< معركة الوعي والبندقية: الجنوب يُسقط دعاية الأعداء ويؤكد جاهزية الحسم
متن نيوز

معركة الوعي والبندقية: الجنوب يُسقط دعاية الأعداء ويؤكد جاهزية الحسم

شعب جنوب اليمن
شعب جنوب اليمن

في تأكيد جديد على شمولية المعركة التي يخوضها الشعب الجنوبي، شدد عبدالعزيز الشيخ، رئيس هيئة الثقافة والإعلام في المجلس الانتقالي الجنوبي، على أن "انتصارات معركة الوعي" لا تقل أهمية عن الملاحم والانتصارات العسكرية والأمنية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية. 

هذا التصريح يضع الضوء على البعد الإعلامي والفكري الحاسم في المرحلة الراهنة من نضال الجنوب العربي نحو استعادة دولته.

 الوعي أولًا: معركة لا تقل أهمية عن الجبهات

أشار الشيخ، في منشور له عبر منصة "إكس" (X)، مساء الثلاثاء، إلى حالة التلاحم والاصطفاف الكامل الذي يجسده الشعب الجنوبي في الداخل والخارج، واصفًا إياه بأنه وقود "ساحات وميادين الحسم".

وأكد أن تسليط الضوء على انتصارات معركة الوعي التي يخوضها الشعب الجنوبي في كل مراحل نضاله، يعد موازيًا لأهمية تغطية وسرد:

الملاحم والبطولات التي تسطرها القوات المسلحة الجنوبية الباسلة.

الانتصارات العسكرية والأمنية على الجبهات الحدودية.

جهود مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار.

التحرك الحاسم لاستعادة السيادة الكاملة على وطن الجنوب من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا.

تأتي هذه الجهود الوطنية الشاملة إيذانًا بـ "إعلان دولتنا دولة الجنوب العربي"، وفقًا لما أكده رئيس هيئة الثقافة والإعلام.

هزائم الأرض تدفع الأعداء لسلاح الشائعات

كشف عبدالعزيز الشيخ أن الشعب الجنوبي تمكن من إلحاق هزائم ساحقة ومتتابعة بأعدائه في كلا المعركتين: معركة الأرض (الجبهة العسكرية) ومعركة الوعي (الجبهة الإعلامية).

وحدد الشيخ الأطراف المعادية التي تتلقى الضربات القاسية: "تلك الأطراف المعادية الحوثية والإخوانية".

سلاح الدعاية الفاشلة: وبعد خسارتها الميدانية الفادحة وطردها من أراضي الجنوب العربي، لم يبق أمام هذه القوى المعادية، حسب الشيخ، "سوى سلاح الدعاية المغرضة والإشاعات الزائفة المُفْلِسَة".

ويؤكد هذا التحليل أن المعركة لم تعد مقتصرة على تبادل النيران، بل انتقلت إلى حرب معلومات تهدف إلى تفكيك الصف الجنوبي وبث اليأس، وهو ما يستدعي "جاهزية قصوى" على مستوى الوعي المجتمعي.

 المرحلة المفصلية: اقتران الوعي بالبندقية

وصف رئيس هيئة الثقافة والإعلام في المجلس الانتقالي الجنوبي المرحلة الحالية بأنها "مرحلة الحسم المفصلية". ولتحقيق النصر الكامل والنهائي، شدد على ضرورة "اقتران سلاح الوعي بسلاح البندقية".

هذا الاقتران يعني الدمج بين:

الطلقة: التي تمثل القوة العسكرية والأمنية والقدرة على حماية الإنجازات على الأرض.

الكلمة: التي تمثل الوعي، والتوجيه الإعلامي، وتوحيد الرؤى، ومواجهة الشائعات والأكاذيب.

ويشير هذا التركيز إلى أن الحسم النهائي لمشروع استعادة دولة الجنوب لن يتحقق بالقوة العسكرية وحدها، بل يجب أن يكون مسنودًا بـوعي شعبي صلب يرفض التضليل الإعلامي والدعاية المعادية.

 الجنوب يتجه نحو السيادة الكاملة بخطى ثابتة

تعكس تصريحات عبدالعزيز الشيخ الرؤية الاستراتيجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي تتبنى نهجًا شاملًا يجمع بين:

حماية الحدود: تأمين الجنوب من أي اعتداء خارجي.

بسط الأمن الداخلي: تطهير المحافظات من الإرهاب وتعزيز الاستقرار.

تثبيت الهوية: مواجهة الحملات التي تستهدف تاريخ الجنوب وحقه في تقرير مصيره.

إن التلاحم والاصطفاف الذي أشار إليه الشيخ يمثل الدرع الواقي الذي يصد محاولات الإخوان والحوثيين لزعزعة الداخل الجنوبي عبر نشر الأكاذيب والمغالطات. وكل انتصار في معركة الوعي هو خطوة إضافية نحو استعادة السيادة الوطنية على كامل تراب الجنوب من المهرة إلى باب المندب، تمهيدًا للإعلان عن دولة الجنوب العربي.

وفي ظل هذه المرحلة الحرجة، تظل الجاهزية القصوى، سواء بالبندقية أو بالكلمة الموجهة الواعية، هي مفتاح النصر والضمانة لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي نحو دولته المستقلة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1