< على درب سهام الشرق: رسالة القوات المسلحة الجنوبية بعد استشهاد الحسني.. لا تراجع عن اجتثاث الإرهاب
متن نيوز

على درب سهام الشرق: رسالة القوات المسلحة الجنوبية بعد استشهاد الحسني.. لا تراجع عن اجتثاث الإرهاب

القوات المسلحة الجنوبية
القوات المسلحة الجنوبية

تُواصل القوات المسلحة الجنوبية كتابة سجلها المشرق بالتضحيات الجسام، وهي تخوض معارك لا هوادة فيها لتعزيز منظومة الأمن والاستقرار في ربوع الجنوب العربي. وفي إطار هذه المسيرة البطولية، قدم الجنوب العربي بطلًا جديدًا، ارتقى شهيدًا دفاعًا عن الأرض والعرض في مواجهة قوى الإرهاب الظلامية.

 تشييع مهيب للشهيد البطل عفيف الحسني

في مشهد مهيب يمزج بين الحزن والفخر، شُيِّع صباح اليوم جثمان الشهيد البطل عفيف محسن علي محمد الحسني إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بمنطقة جبل عواس، مديرية الأزارق، محافظة الضالع. وقد عكس الحضور الرسمي والشعبي الكثيف مدى التقدير والاعتزاز الذي يحمله الجنوبيون لتضحيات أبنائهم الأبرار.

من عدن إلى الضالع:

انطلق الموكب الجنائزي من العاصمة عدن باتجاه محافظة الضالع، ليؤدي المشيعون الصلاة على جثمان الشهيد الطاهر. ارتقى الشهيد الحسني أثناء أدائه واجبه المقدس، وهو يصد هجومًا إرهابيًا آثمًا في وادي عومران بمحافظة أبين يوم 7 ديسمبر الجاري. وقد تعرض الشهيد لإطلاق نار غادر من قناص، أثناء تواجده في أحد مواقع اللواء السادس دعم وإسناد.

اعتزاز القيادة وتأكيد العهد

تقدم موكب التشييع عدد من قيادات اللواء السادس دعم وإسناد، إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية بارزة، ووجهاء ومشايخ مديرية الأزارق. وقد حمل هذا الحضور رسالة واضحة بتقدير تضحيات الشهيد ومسيرته البطولية التي ستظل منارة للأجيال.

نقلت قيادة اللواء خلال المراسم تعازي القيادة العسكرية العليا، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وقيادة محور أبين، وقائد اللواء السادس دعم وإسناد العميد سياف المعكر.

تأكيد العهد: أكدت القيادات اعتزازها بتضحيات الشهيد، مشيرة إلى أنه كان من الأبطال الذين سطروا أروع ملاحم الشجاعة في ميادين القتال، لا سيما خلال عملية "سهام الشرق" في أبين ووادي عومران. وجددوا العهد بمواصلة السير على دربه ودرب كل الشهداء الأبرار في تطهير واجتثاث بؤر الإرهاب من أبين والجنوب بأسره.

 التضحيات: الركيزة الأساسية لمكافحة الإرهاب

إن تضحيات القوات المسلحة الجنوبية، والتي كان آخرها استشهاد البطل الحسني، لا تمثل مجرد مواجهات عسكرية عابرة، بل هي أحد الأعمدة الرئيسية والركائز الأساسية التي تستند إليها مسيرة مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في المنطقة. هذا المسار، الذي يخطوه الجنوب العربي، هو التزام يومي يٌصاغ معانيه على خطوط المواجهة الساخنة.

معركة الاستقرار والتنمية:

واجهت القوات الجنوبية تحديات قاسية على مدار الفترات الماضية، وقدمت خلالها خيرة مقاتليها شهداء دفاعًا عن الأرض والناس. هذه التضحيات تؤكد أن معركة الاستقرار التي يخوضها الجنوب العربي ليست مجرد شعار، بل هي مشروع أوسع لإرساء منظومة أمنية متماسكة تمنع تمدد قوى الشر والإرهاب وتحدّ من تهديداتها على حياة الجنوبيين وأمنهم.

أسهمت النجاحات الأمنية التي تحققت على مدار الفترات الماضية في توسيع رقعة غرس الأمن وإنزال هزائم مدوية بقوى الشر التي حاولت أن تنال من استقرار الوطن. ويُجمِع الجنوبيون على أن الوفاء لدماء الشهداء الأبرار لا يتحقق إلا باستمرار العمل الجاد على تثبيت الأسس التي ضحّوا من أجلها.

التزام وطني واسع: يدرك الجنوبيون أن طريق الحرية والأمن هو مسار متراكم يتطلب الصبر، والإصرار، والالتزام الوطني الواسع من الجميع، جيشًا وشعبًا.

سأل المشيعون المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد عفيف الحسني وكافة شهداء الجنوب بواسع رحمته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1