< القيادة الحكيمة والاستقرار الإقليمي: الجنوب يخطو خطوات مدروسة نحو المستقبل المنشود
متن نيوز

القيادة الحكيمة والاستقرار الإقليمي: الجنوب يخطو خطوات مدروسة نحو المستقبل المنشود

شعب جنوب اليمن
شعب جنوب اليمن

يُؤكد الجنوب العربي مجددًا أنه يعيش "لحظة فارقة" في تاريخه الحديث، وهي لحظة تتطلب ثباتًا وحكمة في القيادة هذه الرؤية عبر عنها بوضوح عبدالعزيز الجفري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في منشور له على منصة إكس، حيث أشار إلى أن هذه المرحلة هي التي يظهر فيها "معدن الرجال وتُختبر فيها المواقف الحقيقية". تصريحات الجفري تحمل رسائل مزدوجة: رسالة طمأنة للداخل، ورسالة واضحة للمجتمع الدولي والإقليمي.

 الثبات على الأرض وعدالة القضية

برغم كل الضغوط والتحديات التي تحيط بالجنوب، يؤكد الجفري أن شعب الجنوب العربي يظل "ثابتًا على أرضه، قويًا بإرادته، مؤمنًا بعدالة قضيته التي قدّم لأجلها التضحيات منذ عقود". هذا الثبات الشعبي هو الركيزة الأساسية التي تستند إليها القيادة في اتخاذ القرارات المصيرية. إن الإيمان العميق بعدالة القضية هو ما يمنح الجنوبيين القوة لمواجهة محاولات التأجيل السياسي أو فرض الوصاية.

القيادة الجنوبية، ممثلة في الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، أثبتت، حسب الجفري، "شجاعتها ووضوح رؤيتها" من خلال القرارات الأخيرة. هذه القرارات لم تكن مجرد ردّات فعل عابرة، بل هي "خطوات مدروسة" تُظهر أن الجنوب يمتلك قيادة تعرف ماذا تريد، وتتحمل مسؤوليتها التاريخية بثبات وحكمة.

 ترتيب البيت الجنوبي بخطوات مدروسة

التركيز الأكبر في تصريحات الجفري كان على أن القيادة "تخطط وتنفذ في التوقيت الأنسب". هذا التأكيد على التخطيط الاستراتيجي ينفي أي اتهامات بالارتجال، ويؤكد أن الهدف الرئيسي للقيادة هو ترتيب البيت الجنوبي من الداخل. ويشمل ذلك:

تعزيز مؤسسات الجنوب: العمل على بناء وتقوية الأجهزة والمؤسسات القادرة على تلبية احتياجات الشعب.

حماية الأمن والاستقرار: اتخاذ إجراءات عسكرية وأمنية لضمان الاستقرار ومنع أي محاولات لزعزعة الأوضاع.

وقد جدد المجلس الانتقالي الجنوبي تأكيده لـشعب الجنوب بأنه "ثابتون على العهد، لا نساوم على حقوق الجنوب ولا نتأخر عن واجباتنا تجاهه". هذا الوعد هو تعزيز لـوحدة الجنوب ورفع مستوى الوعي الشعبي بأهمية الاصطفاف خلف المشروع الوطني.

 الجنوب كـ "قوة استقرار وسلام" للمنطقة

الرسالة الأهم التي وجهها الجفري إلى العالم والإقليم هي إعادة تعريف دور الجنوب المستقبلي. فبدلًا من أن يُنظر إليه كـ "مشكلة تبحث عن حل"، سيكون الجنوب القادم بمثابة "قوة استقرار وسلام تدعم أمن المنطقة والممرات الدولية، وشريكًا مسؤولًا يمكن الاعتماد عليه في مواجهة التحديات المشتركة".

هذا التصريح يضع الجنوب في موقع الشريك الاستراتيجي الذي يساهم بفعالية في منظومة الأمن الإقليمي والدولي. فإرادة شعب يسيطر على موقع جغرافي حيوي، ويُظهر التزامًا بالسلام، هي قوة لا يمكن تجاهلهاالمستقبل الذي يليق بالجنوب

اختتم الجفري تصريحاته برسائل حماسية ومطمئنة، مؤكدًا أن إرادة شعب الجنوب "لن تُكسر" ولن تُصادر تضحياته و"كل خطوة نخطوها تقرّبنا من مستقبل يليق بالجنوب وأبنائه".

هذا المستقبل "يصنعه وعي الناس ووحدتهم وصلابتهم".

ووجه الجفري تحية خاصة لـ "رجال الميدان" الذين يضحون من أجل هذا الهدف، ولـالرئيس القائد عيدروس الزبيدي على قراراته الشجاعة والحكيمة. فالجنوب اليوم يرى أن "غدُه أقرب"، وبإذن الله، سيكون ركيزة سلام واستقرار لا غنى عنها للمنطقة والعالم.

هذا الموقف يعكس مرحلة جديدة من النضج السياسي والعسكري، حيث تتكامل فيها القيادة الحكيمة مع الإرادة الشعبية الصلبة، لتمضي بالجنوب بخطى واثقة نحو استعادة الدولة المستقلة والقوية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1