< الزُبيدي يعزز العمق الاستراتيجي: رسائل سياسية وشعبية ملحمية من لقاء وفد المهرة
متن نيوز

الزُبيدي يعزز العمق الاستراتيجي: رسائل سياسية وشعبية ملحمية من لقاء وفد المهرة

الزُبيدي
الزُبيدي

يشكّل لقاء اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس المجلس الرئاسي، بوفد من أبناء محافظة المهرة، نقطة تحوّل هامة ومحطة مفصلية في مسيرة الجنوب العربي، حاملًا في طياته أبعادًا سياسية وشعبية واستراتيجية عميقة.

 هذا الاجتماع، الذي جرى في العاصمة عدن، أكد على الدعم المطلق لـتمكين أبناء المهرة من إدارة شؤون محافظتهم، ورسخ مكانتها كـعمق استراتيجي لا يتجزأ من النسيج الجنوبي.

دلالات التوقيت وأهمية الوفد

جاء اللقاء في توقيت "شديد الأهمية"، بالتزامن مع التحولات الميدانية المتسارعة والـانتصارات العسكرية التي تحققها القوات المسلحة في الجنوب، خاصة في دحر عناصر الإرهاب من وادي حضرموت واستكمال تأمين المهرة. هذا التزامن منح اللقاء دلالة خاصة، حيث عكس إدراكًا مشتركًا بأن النجاحات العسكرية يجب أن تتكامل مع الجهود السياسية والاجتماعية لـتوحيد الجبهة الداخلية وضمان تماسك البيت الجنوبي.

ضم الوفد شخصيات بارزة، من ضمنها وزير الأشغال العامة والطرق المهندس سالم الحريزي وعدد من وكلاء المحافظة، مما أكد على التمثيل الوازن للمحافظة واصطفاف أبنائها خلف قيادة المجلس الانتقالي. وقد استهل اللقاء بتهنئة الوفد للرئيس الزُبيدي بالانتصارات المتحققة، وهو ما يعزز من مفهوم الشراكة الوطنية والتلاحم بين القيادة والمكوّنات الشعبية.

رسائل الزُبيدي: تأكيد على العمق الاستراتيجي والتمكين

الرسالة الأبرز التي وجهها الزُبيدي كانت التأكيد على أن المهرة "تمثل عمقًا استراتيجيًا للجنوب وتحظى بـاهتمام خاص ضمن خطط المجلس الانتقالي". هذا التصريح يضع حدًا لأي محاولات للتشكيك في الانتماء الجنوبي للمحافظة أو استغلال ظروفها لإنتاج "مشاريع مشبوهة تستهدف النسيج الجنوبي".

كما شدد الزُبيدي على: دعم تمكين الكوادر المحلية: التأكيد على ضرورة تمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤون محافظتهم في مختلف المجالات، وهو جوهر مشروع الدولة الجنوبية.

تعزيز الأمن والاستقرار: التشديد على أهمية مساندة أبناء المحافظة للجهود التي تبذلها القوات المسلحة لـتأمين المحافظة وترسيخ الأمن والاستقرار.

متابعة الأوضاع الخدمية: حرصه على متابعة أوضاع المهرة بشكل مباشر وتذليل الصعوبات التي تواجه أبناءها، من خلال مناقشة الأوضاع السياسية والخدمية وسبل تعزيز حضور مؤسسات الدولة.

هذه المواقف تعكس حرص القيادة على فتح قنوات تواصل مباشر مع أبناء المحافظات، بما يضمن مشاركة الجميع في صياغة المرحلة المقبلة.

 التزام أبناء المهرة: اصطفاف خلف سفينة الجنوب

من جانبهم، عبّر أبناء المهرة عن شكرهم وتقديرهم لاهتمام الزُبيدي، مؤكدين على ثوابت وطنية لا تقبل المساومة:

الانتماء الأصيل: التأكيد على أن المهرة "كانت وستظل حاضرة من حواضر الجنوب، وجزءًا أصيلًا من الوطن الجنوبي الكبير".

تجديد الاصطفاف: تجديد اصطفافهم خلف القيادة لـ "قيادة سفينة الجنوب إلى بر الأمان"، وهو ما يعكس الثقة والدعم الشعبي الكامل.

الوحدة الداخلية.. صمام الأمان والانتصار الحقيقي

أكد اللقاء على أن الانتصار الحقيقي "يكتمل حين تتكامل الجهود بين القيادة والمجتمع"، وأن النجاحات العسكرية لا تنفصل عن الجهود السياسية والاجتماعية. هذا التوافق المجتمعي والسياسي يُعد الركيزة الأساسية لأي عملية بناء أو دفاع، والضمان الحقيقي لإفشال كل محاولات نشر الفوضى أو إحياء المشاريع الهادفة إلى ضرب الاستقرار.

في ظل تتابع الإنجازات العسكرية، يصبح تثبيت الوحدة الداخلية أكثر إلحاحًا. لقاء الرئيس الزُبيدي بوفد المهرة رسخ مبدأ رص الصفوف الوطنية وأكد أن الجنوب العربي يمضي بـ "خطى متماسكة نحو مستقبل أكثر أمنًا وصلابة". وبذلك، فإن تمكين أبناء المهرة من إدارة شؤونهم يمثل انتصارًا سياسيًا وشعبيًا يضاف إلى سجل الانتصارات العسكرية، معززًا بذلك من قوة ومتانة الجنوب العربي.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1