< منهج القيادة الصادقة.. كيف حوّل عيدروس الزبيدي الرؤية الجنوبية إلى واقع ملموس؟
متن نيوز

منهج القيادة الصادقة.. كيف حوّل عيدروس الزبيدي الرؤية الجنوبية إلى واقع ملموس؟

عيدروس الزُبيدي
عيدروس الزُبيدي

أثبتت السنوات والتجارب العصيبة التي مر بها الجنوب العربي أن مقياس القيادة الحقيقي يكمن في القدرة على تجاوز مجرد الشعارات والوعود الحماسية، ليتحول القائد إلى صانع فعل ومترجم للرؤى على أرض الواقع.

 في هذا الإطار، برز اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، كنموذج استثنائي للقيادة الملتزمة والمنضبطة، التي تستند إلى الصدق والوفاء قبل القوة والمظاهر.

الخطاب الواضح.. خطة عمل وليست أمنيات

منذ اللحظة الأولى لتوليه مسؤولية قيادة المشروع الجنوبي، أرسى اللواء الزبيدي منهجًا في الخطاب السياسي يختلف جذريًا عن سابقيه. كان خطابه يتسم بـ الوضوح التام، متجنبًا المصطلحات الفضفاضة والوعود غير القابلة للتحقيق. لم تكن تصريحاته مجرد كلمات ترفع المعنويات، بل كانت مرتبطة بخطة عمل مفصلة، وتعهداته متصلة دائمًا بـ جاهزية ميدانية عالية.

هذا المنهج جعل أبناء الجنوب العربي يتعاملون مع تصريحات قائدهم بوصفها مسارًا واقعيًا و"خريطة طريق"، وليس مجرد أمنيات عابرة. 

ومع مرور الوقت وتوالي الأحداث، تأكد أن هذا النهج ليس تكتيكًا سياسيًا مؤقتًا، بل هو منهج قيادي راسخ قائم على المصداقية والشفافية مع الشعب.

الانتصارات العسكرية: برهان على صدق الوعد

جاءت الانتصارات العسكرية الأخيرة لتضع هذا المنهج القيادي في إطار عملي صارم وحاسم. لم تكن عملية تحرير وادي حضرموت – التي شكلت محطة مفصلية في مسار تثبيت الأمن الجنوبي – حدثًا مفاجئًا. بل كانت ثمرة رؤية طويلة الأمد أعلن عنها القائد الزبيدي مرارًا، وعمل بدأب على تنفيذها عبر بناء قوة مؤسسية جنوبية منضبطة ومؤهلة لتنفيذ المهام الاستراتيجية.

مع دخول القوات المسلحة الجنوبية إلى وادي حضرموت، تم طي صفحة طويلة من المعاناة الأمنية، وانتهت حقبة كان فيها الإرهاب والمليشيات العابثة يهددون حياة المواطنين واستقرارهم. هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا وجود قيادة تملك رؤية استراتيجية وتعمل على بناء الأدوات اللازمة لتحقيقها.

تأمين الخاصرة الشرقية: تقدم ثابت في المهرة

لم تتوقف مفاعيل هذا التقدم عند حضرموت، بل امتدت لتؤكد على شمولية الرؤية الأمنية. حيث حققت القوات الجنوبية خطوات ثابتة ومهمة في محافظة المهرة. تمكنت هذه القوات من السيطرة على مواقع حيوية وعسكرية، مما يعزز بشكل كبير الأمن القومي الجنوبي ويمنع أي اختراق أو تهديد يطال الخاصرة الشرقية للجنوب العربي.

هذا التقدم الموازي في أكثر من جبهة يمثل برهانًا إضافيًا على أن القيادة الجنوبية لا تطلق الوعود إلا إذا كانت تملك القدرة والإمكانية على ترجمتها إلى واقع ملموس. إن الخط السياسي والعسكري الذي رسمه الرئيس القائد الزُبيدي مبنيّ على قراءة دقيقة ومسؤولة لمتطلبات الأمن والاستقرار الإقليمي والداخلي.

الثقة المتبادلة: القائد الذي لا يخذل شعبه

بالنظر إلى مسار الأحداث والتحديات، يتضح أن الزبيدي لم يخذل شعبه في أي مرحلة. فقد واجه التحديات الإقليمية والدولية بـ توازن ومسؤولية، وواجه الخصوم بالثبات ذاته الذي عالج به الأزمات الداخلية.

وبقدر ما راكمت القوات الجنوبية انتصاراتها على الأرض، راكم الزُبيدي ثقة أبناء الجنوب، الذين رأوا في مواقفه وممارساته تجسيدًا حقيقيًا للقائد الذي يصدق القول ويلتزم الفعل. لقد تحولت القناعة الشعبية إلى يقين بأن الجنوب العربي يسير في اتجاه أكثر ثباتًا واستقرارًا، مستندًا إلى:

قيادة أثبتت صدقها والتزامها.

أرض تحررت بجهود رجال أوفياء ومؤسسات عسكرية منضبطة.

مشروع سياسي لم يعد مجرد فكرة، بل واقعًا يتعزز يومًا بعد يوم.

إن القيادة الحكيمة للواء الزبيدي تمثل ركيزة أساسية في مسيرة الجنوب نحو استعادة دولته الكاملة، حيث تتضافر الكلمة مع الفعل في نموذج فريد من الالتزام الوطني.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1