نيويورك تايمز: موسكو تعزز موقعها الميداني وأوكرانيا تتراجع وسط تحركات ترامب لطرح خطة سلام
أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الوضع الميداني في أوكرانيا يشهد تراجعًا ملحوظًا لحظوظ كييف، في ظل التقدم الروسي على عدة محاور خلال الأسابيع الأخيرة، بينما يتمسّك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشروطه المتشددة في المفاوضات، رغم جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع مسار السلام.
وأوضحت الصحيفة أن بوتين، وقبيل لقائه مسؤولين أمريكيين في موسكو الأسبوع الماضي لمناقشة المبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب، أعلن سيطرة القوات الروسية على مدينة بوكروفسك الأوكرانية الاستراتيجية بعد معارك استمرت شهورًا.
لكن، وبحسب نيويورك تايمز، فإن الواقع على الأرض لا يزال أكثر تعقيدًا، إذ تشير خرائط المعارك وتصريحات الجيش الأوكراني إلى أن أجزاءً واسعة من المدينة ما تزال محل اشتباك، ما يجعل إعلان بوتين سابقًا لأوانه، رغم أنه يعكس بوضوح الاتجاه العام: موسكو تتقدم.
وفي السياق ذاته، قال المحلل العسكري إميل كاستهيلمي، من مجموعة "بلاك بيرد" في فنلندا، إن "الروس لهم اليد العليا"، موضحًا أن أوكرانيا ليست على وشك الاستسلام، لكنها "تبدو ضعيفة بما يكفي لاعتقاد الروس أنهم قادرون على فرض شروطهم".
وأشار التقرير إلى أن بوتين أصدر أوامر لقواته بالاستعداد للقتال خلال فصل الشتاء، مؤكدًا عقب محادثاته مع المسؤولين الأمريكيين أنه لا ينوي التراجع عن مطالبه.
وفي المقابل، يواصل المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، مباحثاته مع الوفد الأوكراني، حيث عقد عدة جولات في ميامي وصفتها الأطراف كافة بأنها "بناءة"، فيما يُنتظر عقد جلسة إضافية يوم السبت لاستكمال النقاشات حول مسار السلام المقترح.