وفد مجلس الأمن يبدأ أول زيارة تاريخية لسوريا منذ 1945 ويلتقي قيادات مدنية ودينية في دمشق

في زيارة تُعد الأولى من نوعها منذ تأسيس مجلس الأمن الدولي عام 1945، وصل وفد يضم ممثلي الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس إلى العاصمة السورية دمشق، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع شخصيات من المجتمع المدني السوري ورجال الدين من مختلف الطوائف، وذلك في فندق سميراميس وسط المدينة.

وبدأ الوفد زيارته صباح الخميس عند معبر جديدة يابوس الحدودي في ريف دمشق، قبل أن يتوجه إلى حي جوبر للاطلاع مباشرة على حجم الدمار الواسع الذي خلّفه القصف الذي تعرّض له الحي في السنوات الماضية. 

كما شملت الجولة زيارة مواقع تراثية بارزة في دمشق القديمة، من بينها فندق «بيت الوالي» في باب توما والجامع الأموي، بمرافقة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي ونائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي.

وفي محطة أساسية ضمن الزيارة، توجه أعضاء الوفد الدولي إلى قصر الشعب، حيث عقدوا لقاءً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تناول تطورات الأوضاع في البلاد ومسارات الحل السياسي.

وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة لكونها تعكس إجماعًا دوليًا نادرًا حول الملف السوري للمرة الأولى seit 14 عامًا، كما تتضمن برنامجًا مكثفًا يشمل اجتماعات مع مسؤولين سوريين وممثلين عن المجتمع المدني، إضافة إلى مناقشات مع اللجان المختصة بتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، إلى جانب لقاء جديد مع نائبة المبعوث الأممي نجاة رشدي.