مهرجان جماهيري في وادي حضرموت: احتفال بنجاح "المستقبل الواعد" وتأكيد على استعادة الدولة
شهدت مديريات وادي وصحراء حضرموت، مهرجانًا جماهيريًا وحفلًا فنيًا حاشدًا، أقامته الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون المنطقة.
جاء هذا الاحتفال ابتهاجًا بنجاح عملية المستقبل الواعد وادي حضرموت والتي أسفرت عن تحرير وادي وصحراء حضرموت من عناصر قوات المنطقة العسكرية الأولى والقوى الخارجة عن القانون.
أقيم المهرجان تحت رعاية اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ويعكس هذا الحشد الشعبي الفرحة العارمة بالنصر والالتفاف الكبير حول القيادة السياسية والقوات المسلحة الجنوبية. وقد تخلل الحفل فقرات فنية وطنية بمشاركة نخبة من فناني حضرموت، مجددة التأكيد على تماسك الصف الجنوبي.
باعوم: محطة تاريخية فارقة لإنهاء وجود الجماعات الخارجة عن النظام
أكد فادي باعوم المجلس الانتقالي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في كلمته أن هذه الانتصارات التي تحققت تمثل "محطة تاريخية فارقة" في مسار الجنوب، مشيرًا إلى أن الهدف الأسمى هو استعادة الدولة وبسط الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني.
وأشاد باعوم بـ صمود وبسالة أبطال القوات المسلحة الجنوبية، وما سطروه من ملاحم بطولية في مواجهة الإرهاب والقوى المتربصة، مجددًا التأكيد على أن هذه التضحيات ستظل مصدرًا للفخر والاعتزاز لدى كل أبناء الجنوب. كما شدد على أن التحرير يضمن إنهاء وجود الجماعات الخارجة عن النظام والقانون التي عاثت فسادًا في الوادي.
تلاحم الشعب والقيادة: الثمرة الطبيعية للانتصار
من جانبه، أشار محمد باتيس، القائم بأعمال رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت، إلى أن هذه الانتصارات الباهرة لم تكن لتتحقق لولا تلاحم الشعب مع قواته المسلحة وقيادته السياسية. ويُعد هذا التلاحم الثمرة الطبيعية للنضال الجنوبي، مؤكدًا أن حضرموت كانت وستظل دائمًا حاضنة للنضال الجنوبي ومحركًا رئيسيًا لمشروع الدولة.
وحدد باتيس أولويات المرحلة القادمة، مؤكدًا أنها ستشهد مزيدًا من الجهود لـ تعزيز الأمن وتحسين مستوى الخدمات ودفع عجلة التنمية، وذلك لتلبية التطلعات المشروعة للمواطنين في الوادي والصحراء الذين عانوا كثيرًا.
حماية مكتسبات النصر: عهد جديد من الاستقرار
بدوره، عبر محمد عبدالملك الزبيدي، رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون وادي وصحراء حضرموت، عن بالغ اعتزازه بهذا الانتصار الكبير الذي جاء بعد سنوات طويلة من الصبر والمعاناة والآلام التي كابدوها.
وأكد الزبيدي أن ما تعيشه المحافظة اليوم من أمن واستقرار هو المكافأة التي جناها الشعب نتيجة تلك التضحيات، مشددًا على أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدًا من الاستقرار المطلق، وأن القيادة ستعمل بلا كلل على حماية مكتسبات النصر وتأمين الوادي بالكامل.
في الختام، يمثل المهرجان الجماهيري في وادي حضرموت ليس مجرد احتفال بالتحرير من عناصر قوات المنطقة العسكرية الأولى، بل هو تأكيد على انطلاق مرحلة جديدة من البناء والسيادة، تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والأمن الشامل تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1