عاصمة الجنوب تشتعل.. الألعاب النارية في عدن احتفالًا بالانتصار التاريخي لـ "المستقبل الواعد" وتحرير وادي حضرموت
شهدت سماء العاصمة عدن، عرضًا مبهرًا من الألعاب النارية، أطلقته قيادة الحزام الأمني عدن، احتفالًا بالنصر الكبير الذي حققته القوات المسلحة الجنوبية في عملية "المستقبل الواعد". وقد تُوجت هذه العملية الاستراتيجية بـ تحرير وادي حضرموت وبسط السيادة الكاملة على أراضيه، منهية بذلك حقبة طويلة من المعاناة والفوضى.
انطلقت الألعاب النارية من مواقع استراتيجية متعددة في العاصمة، شملت معسكر القيادة العامة بالشعب، وجزيرة العمال، وقلعة صيرة التاريخية، إلى جانب مواقع أخرى في مختلف أرجاء عدن.
وقد عكس هذا المشهد الحاشد مشاعر الفرح والاعتزاز الشعبي والرسمي بهذا الإنجاز الذي وصفته القيادات بالتاريخي، مؤكدة أن تحرير وادي حضرموت استجابة مباشرة لـ إرادة الشعب الجنوبي وتطلعاته.
الانتصار ثمرة التضحيات: إنهاء سنوات من الهيمنة والفوضى
لطالما كان وادي حضرموت يمثل رمزًا للانتهاكات ومركزًا لانتشار الفوضى والإرهاب تحت الهيمنة المفروضة عليه لسنوات. ويأتي هذا الاحتفال ليؤكد أن القوات المسلحة الجنوبية استجابت لنداءات الشعب، ونجحت في إنهاء هذه المعاناة.
أكدت قيادة الحزام الأمني في بيان لها أن هذا الانتصار هو ثمرة لتضحيات الأبطال في الميدان وإصرار القيادة السياسية والعسكرية، وعلى رأسها اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية. هذا الإصرار كان المحرك الرئيسي لإطلاق عملية المستقبل الواعد التي أعادت الوادي إلى حاضنة الجنوب.
ترسيخ السيادة الجنوبية وفتح آفاق الدولة المنشودة
التحرير الكامل لوادي حضرموت يمثل خطوة استراتيجية عميقة تتجاوز مجرد السيطرة العسكرية. فقد شددت قيادة الحزام الأمني على أن هذه الخطوة تهدف إلى ترسيخ السيادة الجنوبية على كامل التراب الوطني وتفتح آفاقًا جديدة نحو استكمال مشروع استعادة الدولة الجنوبية.
وادي حضرموت، بثقله الجغرافي والاقتصادي والبشري، كان عنصرًا حاسمًا في معادلة الدولة الجنوبية. وبمجرد بسط السيادة الكاملة على حضرموت، تتعزز قدرة المجلس الانتقالي الجنوبي على بناء مؤسسات الدولة وتأمين مواردها وحماية حدودها، مما يمنح الثقة للمواطنين في جميع المحافظات الجنوبية.
رسالة الانتصار: الالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة
إن خروج آلاف المواطنين في عدن للاحتفال بعروض الألعاب النارية، التي انطلقت من أهم المعاقل العسكرية والتاريخية مثل قلعة صيرة، يعد تعبيرًا قويًا عن الالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة الجنوبية. هذا الالتفاف هو الداعم الحقيقي للمسار السياسي والعسكري الذي يقوده الرئيس الزُبيدي.
كما أن هذا الانتصار يعزز مفهوم أن التحرير كان قرارًا شعبيًا وإرادة وطنية، أُنجزت بأيدي أبناء الجنوب. وعليه، فإن الاحتفالات في عدن تُعد نقطة تحول تؤكد بدء مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في العاصمة وجميع المناطق المحررة، وصولًا إلى تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية بحدودها المعترف بها.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1