رئيس كوريا الجنوبية يلمح إلى اعتذار محتمل لكوريا الشمالية ويكشف تجاوزات سلفه العسكرية
قال الرئيس الكوري الجنوبي، لي جاى ميونج، اليوم الأربعاء، إنه يشعر بضرورة تقديم اعتذار محتمل لكوريا الشمالية على خلفية الأوامر التي أصدرها سلفه، الرئيس السابق يون سوك يول، بإرسال مسيرات عسكرية ومنشورات دعائية عبر الحدود بين الكوريتين.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس لي بمناسبة مرور عام على إعلان يون الأحكام العرفية، الذي أدخل البلاد في حالة من الفوضى المؤقتة. وأضاف لي: "أشعر بأنه عليّ الاعتذار، لكني أتردد في قول ذلك بصوت عالٍ"، مشيرًا إلى مخاوفه من استغلال أي اعتذار سياسيًا ضد موقفه، أو لاتهامه بالميل نحو الشمال.
وتأتي هذه التصريحات في إطار التحقيقات المستمرة بشأن الإجراءات التي اتخذها يون، حيث تشير اتهامات عدة إلى أنه أصدر أوامر بإطلاق مسيرات عسكرية فوق العاصمة الشمالية بيونغ يانغ وإسقاط منشورات مناهضة لكوريا الشمالية، في خطوة اعتبرها مراقبون استفزازية، قد تبرر إعلان الأحكام العرفية من جانب الرئيس السابق بحجة حماية الأمن القومي.
كما ذكرت النيابة العامة أن يون وآخرين تآمروا لإيجاد الظروف الملائمة لإعلان الأحكام العرفية، وهو ما زاد من خطر المواجهة المسلحة بين الكوريتين وأضر بالمصالح العسكرية العامة للبلاد، وفق التحقيقات الجارية.
ويُعتبر موقف الرئيس الحالي محاولة لتصحيح مسار السياسات السابقة، في وقت يظل فيه التوتر بين الكوريتين قضية حساسة تتطلب توازنًا دبلوماسيًا دقيقًا لتجنب أي تصعيد عسكري محتمل.