لافروف: الشراكة الروسية الصينية تدخل مرحلة أعمق من التنسيق الاستراتيجي

أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بحرص الصين على متابعة وتنفيذ المهام التي اتفق عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، مؤكدًا أن هذا الاهتمام يعكس قوة التحالف الاستراتيجي بين موسكو وبكين.

وخلال لقائه مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قال لافروف إن "الأصدقاء الصينيين يبدون التزامًا واضحًا تجاه الأهداف التي وضعها قائدا البلدين"، مشيرًا إلى أن القمتين اللتين عقدتا هذا العام في موسكو وبكين، بمناسبتي الذكرى الـ80 للانتصار على ألمانيا النازية واليابان، أرسيتا أساسًا قويًا لمواصلة تعزيز التعاون المشترك.

وأوضح لافروف أن اجتماعًا خاصًا لمجلس إدارة وزارة الخارجية الروسية عُقد مؤخرًا لمتابعة تنفيذ تلك التوجيهات، لافتًا إلى أن الوزارات المعنية في الحكومة الروسية تعمل على تطوير التعاون الاقتصادي والإنساني مع الصين، خصوصًا في مجالي التجارة والاستثمار.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن أولوية البلدين تتمثل في تعزيز التنسيق السياسي على الساحة الدولية، بما يشمل قضايا الاستقرار الاستراتيجي والأمن المشترك، إلى جانب توسيع العمل داخل الهياكل الدولية.

وأشار لافروف إلى أن موسكو وبكين تتعاونان بشكل وثيق داخل عدد من المنظمات العالمية، من بينها الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمة التعاون الاقتصادي لدول جنوب شرق آسيا، ومجموعة "بريكس"، ومجموعة العشرين.

وكشف أن الوفد الصيني عقد جلسات عمل مكثفة مع مجلس الأمن الروسي في إطار تعزيز التنسيق الأمني، مذكّرًا بانعقاد الجولة العشرين من المشاورات الثنائية حول قضايا الأمن الاستراتيجي في موسكو مؤخرًا، والتي تشكل ركيزة أساسية في بناء الشراكة الروسية–الصينية.