< تتويج للتضحيات: رئيس انتقالي وادي حضرموت يعلن التحرير عقب نجاح عملية المستقبل الواعد
متن نيوز

تتويج للتضحيات: رئيس انتقالي وادي حضرموت يعلن التحرير عقب نجاح عملية المستقبل الواعد

رئيس انتقالي وادي
رئيس انتقالي وادي حضرموت

شهدت الساحة الجنوبية إعلانًا تاريخيًا من وادي حضرموت، حيث أدلى عبدالملك الزبيدي، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في وادي حضرموت، بتصريح هام عقب النجاح الساحق لـ عملية المستقبل الواعد التي قادتها القوات المسلحة الجنوبية. أكد الزبيدي أن هذا الإنجاز يمثل لحظة فارقة وانتصارًا للإرادة الشعبية بعد سنوات طويلة من القمع. هذا الإعلان يرسخ حقيقة تحرير وادي حضرموت من قبضة قوات الاحتلال اليمني الممثلة بمليشيا الإخوان.

عبدالملك الزبيدي: هذا اليوم هو تتويج للتضحيات

في تصريحه الذي تم تداوله على نطاق واسع، ربط عبدالملك الزبيدي، رئيس انتقالي وادي حضرموت، بين هذا النصر وبين المسيرة النضالية الطويلة التي خاضها أبناء المنطقة. وجاء في تصريحه: "هاذ اليوم العظيم هو تتويج للتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقالات منذ 94 في سيئون وشكرًا للقوات المسلحة الجنوبية وهبوا لنصرتان."

يُعد هذا التصريح شهادة واضحة على أن تحرير وادي حضرموت لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتاج لـ تضحيات الشهداء والجرحى التي بُذلت على مدى عقود، بدءًا من أحداث ما بعد عام 1994 وحتى اللحظة الراهنة. كما أنه يوجه الشكر والتقدير لـ القوات المسلحة الجنوبية التي استجابت لنداء الاستغاثة وهبت لنصرة الأهالي.

دور القوات المسلحة الجنوبية في استعادة سيئون والوادي

لقد أثبتت القوات المسلحة الجنوبية كفاءة عالية وتخطيطًا محكمًا خلال عملية المستقبل الواعد، مما أدى إلى نهاية احتلال الإخوان في فترة زمنية قصيرة. وقد شملت الإنجازات التي أشار إليها رئيس انتقالي وادي حضرموت:

اقتحام المعاقل: السيطرة السريعة على معسكر اللواء 37 مدرع، وتأمين المراكز الحيوية مثل مطار سيئون الدولي والمجمع الحكومي.

التقدم الشامل: تحرير مدن الوادي والصحراء، والوصول إلى نقاط التحكم الرئيسية مثل السويري وتاربة، وسط استقبال شعبي واسع.

الالتزام الأخلاقي: تأكيد القوات الجنوبية على التعامل الإنساني مع الأسرى وتوجيه تحذير المدنيين في سيئون للابتعاد عن مواقع الاشتباكات، مما عكس انضباطها المهني.

هذه الإنجازات تجعل من عملية المستقبل الواعد مثالًا يحتذى به في التحرير السريع والحاسم.

ماذا يعني "تتويج للتضحيات"؟

يؤكد تصريح رئيس انتقالي حضرموت أن تحرير وادي حضرموت يمثل أكثر من مجرد تغيير عسكري؛ بل هو تصحيح لمسار تاريخي. فذكر تضحيات الشهداء والجرحى منذ عام 94 يربط الأحداث الجارية بالمظالم التاريخية، ويعطي للانتصار بعدًا وطنيًا وإنسانيًا عميقًا.

هذا التحرير يفتح الباب أمام:

إنهاء القمع: وضع حد للانتهاكات وسوء الإدارة الذي ميز فترة نهاية احتلال الإخوان.

التمكين الحضرمي: بدء مرحلة تسليم الملف الأمني إلى النخبة الحضرمية لضمان استدامة الأمن.

القرار المصيري: تعزيز المضي قدمًا نحو استعادة دولة الجنوب، حيث يعتبر وحده الجنوب قرار مصيري لا رجعة فيه.

 مرحلة جديدة لـ وادي حضرموت

يُمثل تصريح رئيس انتقالي حضرموت، عبدالملك الزبيدي، بمثابة شهادة وطنية على نجاح عملية المستقبل الواعد. إن تحرير وادي حضرموت وتتويج تضحيات الشهداء والجرحى ليس مجرد إنجاز لـ القوات المسلحة الجنوبية، بل هو ميلاد لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية لأبناء الوادي والصحراء، مؤكدًا أن المستقبل هو للجنوب وحده.