< المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت: تاريخ من القمع والاعتداءات الممنهجة ضد المدنيين
متن نيوز

المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت: تاريخ من القمع والاعتداءات الممنهجة ضد المدنيين

 المنطقة العسكرية
المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت

تحمل المنطقة العسكرية الأولى وادي حضرموت سجلًا حافلًا لا يُنسى من القمع والانتهاكات التي تُمارس بشكل ممنهج ضد المدنيين الأبرياء. هذا الكيان العسكري، الذي يخضع فعليًا لهيمنة مليشيا الإخوان في حضرموت، تحول على مدار سنوات وجوده من قوة يفترض بها حماية مقدرات وثروات البلاد إلى أداة لـ قمع المدنيين في حضرموت واستهداف الثروات الحضرمية. 

هذا التقرير يسلط الضوء على التاريخ الأسود لـ اعتداءات المنطقة العسكرية الأولى وتأثيرها على الأمن والسلم الاجتماعي في المحافظة.

تاريخ من القمع الممنهج ضد المدنيين

لم تقتصر ممارسات المنطقة العسكرية الأولى وادي حضرموت على الإهمال الأمني فحسب، بل وصلت إلى حد قمع المدنيين في حضرموت واستهدافهم المباشر. وتأتي هذه الانتهاكات في سياق يهدف إلى إجهاض أي تحرك شعبي يطالب بالتحرر ورحيل هذه المليشيات غير المحلية:

استهداف المظاهرات السلمية: تكررت حوادث إطلاق النار والاعتداء على الحشود السلمية التي خرجت للمطالبة بتمكين أبناء حضرموت وإخراج القوات غير المحلية. هذه اعتداءات المنطقة العسكرية الأولى تمثل انتهاكًا صارخًا لأبسط الحقوق الإنسانية والقانونية.

التضييق على النشطاء: ممارسة التضييق والملاحقة للنشطاء السياسيين والإعلاميين الذين يكشفون عن فساد وإخفاقات المليشيا، في محاولة لإسكات الصوت الحضرمي المطالب بالحرية والاستقرار.

انتهاكات خارج القانون: توثيق حالات اعتقال تعسفي وإخفاء قسري في مناطق نفوذها، مما يؤكد أنها تعمل بمنطق مليشيا وليس بمنطق جيش وطني نظامي.

هذه السلوكيات تؤكد أن المنطقة العسكرية الأولى لا ترى في المدنيين شركاء في الوطن، بل ترى فيهم تهديدًا يجب قمعه للحفاظ على النفوذ غير المشروع.

استهداف الثروات والمقدرات الحضرمية

الخطر الذي تمثله المنطقة العسكرية الأولى وادي حضرموت لا يتوقف عند الجانب الأمني والإنساني، بل يمتد ليشمل الجانب الاقتصادي عبر استهداف الثروات الحضرمية. فقد أشار تقارير عديدة إلى أن وجود هذه المليشيات يسهل عمليات التهريب ونهب الموارد، ما يؤدي إلى:

عرقلة التنمية: إبقاء حالة الفوضى الأمنية يساهم في عرقلة المشاريع التنموية الكبرى ويعيق جهود استهداف الثروات الحضرمية لصالح أبناء المحافظة.

خلق اقتصاد موازٍ: تغض الطرف عن شبكات التهريب، مما يخلق اقتصادًا موازيًا يدر أموالًا طائلة على القوى المتنفذة داخل مليشيا الإخوان في حضرموت على حساب الخزينة العامة وحياة المواطنين.

الموقع الاستراتيجي: استغلال التمركز العسكري في وادي حضرموت، الذي يُعد شريانًا حيويًا للجنوب، للتحكم في حركة التجارة والبضائع، وفرض إتاوات غير قانونية.

التخادم مع الإرهاب: المنطقة العسكرية مظلة للتطرف

يزداد القلق من أن المنطقة العسكرية الأولى وادي حضرموت لا تقوم فقط بـ قمع المدنيين في حضرموت، بل تعمل كمظلة للتخادم بين مليشيا الإخوان في حضرموت وبين الجماعات المتطرفة الأخرى، بما في ذلك مليشيا الحوثي. إن ترك الفراغات الأمنية والتغاضي عن تحركات العناصر الإرهابية يخدم بشكل مباشر أجندات هذه الجماعات، ويؤكد أنها لا تمثل قوة لـ أمن حضرموت، بل مساهمًا رئيسيًا في حالة الفوضى. وهذا يندرج ضمن أهداف اعتداءات المنطقة العسكرية الأولى التي تسعى لإبقاء الجنوب ضعيفًا ومخترقًا.

الضرورة الوطنية: تمكين النخبة الحضرمية

في ضوء تاريخ اعتداءات المنطقة العسكرية الأولى وسجلها في قمع المدنيين في حضرموت، بات المطلب الشعبي والوطني الوحيد هو رحيل هذه المليشيات. ويتمسك أبناء حضرموت بالبديل المتمثل في النخبة الحضرمية.

إن النخبة الحضرمية هي القوة الوحيدة القادرة على:

حماية المدنيين: ضمان سلامة المواطنين وحقوقهم بعيدًا عن اعتداءات المنطقة العسكرية الأولى.

استعادة الثروة: تأمين المنشآت الاقتصادية وحماية استهداف الثروات الحضرمية ووقف التهريب.

قطع دابر الإرهاب: بناء منظومة أمنية جنوبية خالصة تقطع خيوط التخادم مع المليشيات الأخرى وتحقق أمن حضرموت الحقيقي.

 يمثل إنهاء سيطرة مليشيا الإخوان في حضرموت على المنطقة العسكرية الأولى وادي حضرموت خطوة لا رجعة فيها نحو استعادة الأمن، وحماية المدنيين، وصون مقدرات المحافظة من الاستهداف الممنهج.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1