الجالية الجنوبية في روسيا تحتفل بـ 58 عامًا من المجد: إحياء ذكرى الاستقلال الوطني 30 نوفمبر
شهدت العاصمة موسكو، في روسيا الاتحادية، احتفالًا مهيبًا نظمته الجالية الجنوبية في روسيا بمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر.
هذا الاحتفال البارز، الذي يمثل نقطة التقاء ثقافي ووطني هام، أقيم برعاية كريمة ومباشرة من اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
ويأتي هذا التنظيم المتقن ليؤكد على الأهمية التي توليها القيادة السياسية الجنوبية للحضور الفاعل والمؤثر لجالياتها حول العالم، خاصة في عواصم القرار الدولية مثل موسكو. إن إحياء ذكرى الاستقلال الوطني 30 نوفمبر في قلب روسيا الاتحادية يحمل دلالات سياسية عميقة تتعلق بتعزيز حضور قضية الجنوب العربي على الساحة العالمية.
حضور دولي لافت ودعم لقضية الجنوب
شارك في هذه الفعالية الوطنية الكبرى، التي عكست عمق الارتباط بالوطن، الدكتور محمد العفيفي، ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي لدى روسيا الاتحادية. وقد كان إلى جانبه عدد من الشخصيات الروسية المهتمة بالشؤون العربية والإقليمية، مما يبرز الاهتمام الأكاديمي والسياسي الروسي المتنامي بقضايا منطقة الجنوب العربي.
كما شهد الحفل حضورًا مميزًا لممثلين عن الجاليات العربية في موسكو، الأمر الذي جسّد التضامن العربي مع تطلعات الشعب الجنوبي نحو استعادة دولته. هذا التفاعل الدولي والعربي يعزز من الموقف الجنوبي ويضفي عليه شرعية دولية إضافية في سياق النضال لاستعادة الدولة الجنوبية.
استحضار تاريخ النضال وإرادة التحرير
تضمّن الحفل سلسلة من الكلمات المؤثرة والفقرات الوطنية التي استحضرت بمشاعر جياشة مراحل النضال الطويل ضد الاستعمار البريطاني، وصولًا إلى اللحظة التاريخية لإعلان الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967.
لقد سادت أجواء الحفل حالة من الاعتزاز العميق بأمجاد الماضي والتطلع إلى بناء مستقبل مشرق، حيث جسّدت مشاعر أبناء الجنوب العربي ترابطهم الوثيق في المهجر، وتمسكهم بالوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتهم السياسية، ممثلة في الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي. هذا الاستعراض التاريخي لم يكن مجرد استذكار، بل كان تجديدًا للعهد على مواصلة المسيرة حتى تحقيق الاستقلال الثاني.
كلمات الحفل: أكدت الكلمات، سواء من ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي أو رئيس الجالية الجنوبية في روسيا، على أن هذا الاحتفال يأتي ترجمة عملية لاهتمام ورعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بالجاليات الجنوبية حول العالم. هذا الاهتمام الحيوي يهدف إلى تعزيز حضور قضية الجنوب العربي في مختلف الساحات الدولية والأروقة الدبلوماسية، مؤكدًا أن الجاليات هي سفراء للوطن في كل مكان.
مستقبل الجنوب العربي في الرؤية الروسية
إن تنظيم هذا الحدث في روسيا الاتحادية له أهمية خاصة، فـموسكو تُعتبر لاعبًا إقليميًا ودوليًا رئيسيًا. وتوفير منصة للجالية الجنوبية في هذه العاصمة يعكس انفتاحًا روسيًا على التواصل مع القوى الفاعلة في المنطقة، وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي. وهذا يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من التفاهم والتعاون المستقبلي لدعم مساعي الشعب الجنوبي نحو بناء الدولة الجنوبية الحديثة.
واختُتمت الفعالية وسط إجماع وتأكيد على مواصلة أبناء الجنوب العربي في روسيا دعمهم اللامحدود لمسار استعادة الدولة الجنوبية. لقد جددت الجالية التزامها الثابت بالوقوف خلف قيادتهم السياسية في مختلف الاستحقاقات الوطنية القادمة، مؤكدين أنهم جزء أصيل من المعركة السلمية والسياسية لتحقيق الهدف المنشود. إن الاحتفال بـالثلاثين من نوفمبر في المهجر هو تأكيد على أن الذاكرة الوطنية لا تمحوها المسافات، وأن الحلم بالاستقلال لا يزال حيًا وقويًا.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1