< البحسني يحذر من إراقة الدماء ويدعو حضرموت للالتفاف خلف "النخبة الحضرمية"
متن نيوز

البحسني يحذر من إراقة الدماء ويدعو حضرموت للالتفاف خلف "النخبة الحضرمية"

البحسني
البحسني

شهدت محافظة حضرموت مؤخرًا تصعيدًا في المشهد الأمني والسياسي، وهو ما دفع القيادات المحلية والوطنية إلى التدخل لتهدئة الأوضاع وتوجيه بوصلة المحافظة نحو الاستقرار.

 وفي هذا السياق، وجه اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، نداءً هامًا إلى أبناء المحافظة، داعيًا إياهم إلى رص الصفوف والالتفاف بشكل كامل حول قوات النخبة الحضرمية.

النخبة الحضرمية.. صمام الأمان والتنمية في حضرموت

تأتي تصريحات اللواء البحسني في لحظة حرجة، حيث أكد بشكل قاطع خلال مداخلة عبر قناة "عدن المستقلة" على الدور المحوري الذي تلعبه النخبة الحضرمية. وشدد على أن هذه القوات لا تمثل مجرد قوة عسكرية، بل هي "صمام أمان المحافظة وضمان تنميتها وسلامها".

يُعتبر هذا التأكيد بمثابة رسالة واضحة حول أهمية الإبقاء على الأمن في حضرموت في أيدي أبنائها، وتفويضهم بحماية المنجزات التي تحققت. ويُعزز دور النخبة الحضرمية في حفظ الاستقرار في ظل التحديات التي تواجهها المحافظة، لا سيما في مناطق مثل وادي حضرموت.

إدانة "المنطقة العسكرية الأولى" والتحذير من التخريب

وفي سياق متصل، أدان اللواء البحسني بشدة خروج قوات تابعة لـقوات المنطقة العسكرية الأولى وما رافقه من اعتداءات على المواطنين العزّل في وادي حضرموت. هذه الإدانة تضع هذه التصرفات في خانة الأعمال التخريبية التي تهدف إلى زعزعة السلم المجتمعي.

ووصف اللواء البحسني ما شهدته حضرموت مؤخرًا بأنه عمل تخريبي غير مسبوق في تاريخها، مؤكدًا أن حضرموت لطالما كانت "أرض السلم والثقافة والدين والحضارة"، ولم تشهد في تاريخها الطويل مثل هذه الأحداث المؤسفة. ودعا اللواء البحسني الجميع، سواء القيادات السياسية أو المواطنين، إلى الخروج ببيانات وإدانات واضحة تجاه هذه الأعمال التخريبية، حفاظًا على النسيج الاجتماعي للمحافظة.

تحذير من "جر حضرموت إلى إراقة الدماء"

في الجزء الأبرز من تصريحاته، وجه اللواء البحسني تحذيرًا مباشرًا وشديد اللهجة. طالب جميع الأطراف، لا سيما أولئك الذين يحاولون تأجيج الصراع، بضرورة "تحكيم العقل في هذه اللحظات الحرجة".

وخص بالذكر اسم عمرو بن حبريش، مشددًا على أنه يسعى لجرّ حضرموت إلى "إراقة الدماء". هذا التحذير يعكس حجم المخاطر المحتملة التي قد تنجر إليها المحافظة في حال استمرار التصعيد وعدم تغليب لغة الحوار والتهدئة. ويُعتبر دعوة صريحة للقيادات والمكونات المجتمعية لتجنب أي سيناريوهات قد تؤدي إلى صراع مسلح وتدمير لمقومات المحافظة.

دعوة إلى الوحدة والحماية الذاتية

النداء الذي أطلقه اللواء البحسني يمثل دعوة شاملة إلى الوحدة الداخلية بين أبناء حضرموت، والعمل المشترك تحت مظلة النخبة الحضرمية لضمان الأمن والتنمية. التركيز على قوات النخبة الحضرمية كضامن للسلام يُعيد التأكيد على مبدأ الحماية الذاتية والمحلية للمحافظة، ورفض أي تدخلات عسكرية من قوى خارجية لا تحظى بقبول شعبي.

إن استقرار حضرموت حيوي ليس فقط لجنوب اليمن، بل للمنطقة بأسرها نظرًا لموقعها الاستراتيجي وثرواتها. هذه التصريحات تضع مسؤولية كبيرة على عاتق الجميع لتبني خيار السلام والعودة إلى المسار التنموي، بعيدًا عن الصراعات التي تُهدد بنسف كل الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية. تبقى النخبة الحضرمية هي الخيار الأفضل للحفاظ على أمن وادي حضرموت واستقراره.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1