التهاب المفاصل الصدفي.. أسبابه وأعراضه وعلاجاته
التهاب المفاصل الصدفي (PsA) هو حالة من أمراض المناعة الذاتية التي تسبب الالتهاب في المفاصل والجلد، ولا يوجد علاج لمرض التهاب المفاصل الصدفي، ولكن مجموعة متنوعة من العلاجات يمكن أن تساعد على إدارة الحالة بشكل أفضل.
التهاب المفاصل الصدفي
تختلف أعراض التهاب المفاصل الصدفي من شخص لآخر، وقد تعتمد على نوع التهاب المفاصل الصدفي، ويمكن أن تتراوح أعراض التهاب المفاصل الصدفي من خفيفة إلى شديدة وقد لا تكون مستمرة دائمًا وأكثر الأعراض شيوعا تتمثل في:
- آلام المفاصل وتيبسها وتورمها
- نطاق محدود من الحركة أو صعوبة في تحريك المفاصل
- بقع سميكة ومتغيرة اللون على الجلد
- أصابع النقانق أو تورم أصابع اليدين والقدمين
- الشعور بالتعب أكثر من المعتاد
- أعراض صدفية الأظافر مثل تغير اللون أو التجويف أو انفصال فراش الظفر
- التهاب في أجزاء أخرى من الجسم، مثل العينين أو الصدر
سبب التهاب المفاصل الصدفي
سبب معظم أمراض المناعة الذاتية بما فيها التهاب المفاصل الصدفي غير معروف، ويمكن لمجموعة من العوامل الطبية والوراثية والبيئية أن تُسبب ظهور الأعراض، وتشمل عوامل الخطر المحددة ما يلي:
- طبيًا: وجود أعراض الصدفية السابقة
- العوامل الوراثية: الولادة بجين مستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA) أو وجود فرد واحد على الأقل من أفراد العائلة المباشرين مصاب بالتهاب المفاصل الصدفي (PsA)
- العوامل البيئية: التعرض لصدمة أو إصابة سابقة في المفصل، أو السمنة، أو الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، أو استخدام كميات مفرطة من الكحول والتبغ
- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الصدفي.
- ويستغرق ظهور أعراض التهاب المفاصل الصدفي في المتوسط 10 سنوات لدى المصابين بالصدفية، مع أنهم قد يصابون بالتهاب المفاصل في وقت أبكر.

تشخيص التهاب المفاصل الصدفي
تشخيص التهاب المفاصل الصدفي (PsA) صعبًا لأنه قد يُحاكي حالات التهاب المفاصل الأخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، كما لا يوجد اختبار واحد يُشخص التهاب المفاصل الصدفي (PsA)، ولكن هناك مجموعة متنوعة من الاختبارات التشخيصية التي قد تشمل:
- استبيان التاريخ الطبي
- الفحص البدني
- اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والموجات فوق الصوتية
- فحص الدم
علاج التهاب المفاصل الصدفي
لا يوجد علاج لمرض التهاب المفاصل الصدفي، ولكن قد يوصي الطبيب بمجموعة متنوعة من العلاجات المساعدة كالتالي:
العلاج الدوائي
يُعد العلاج الدوائي خط العلاج الأول الذي يوصي به الطبيب قبل تقديم خيارات علاجية أخرى، وتشمل الأدوية الشائعة لالتهاب المفاصل الصدفي ما يلي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): تساعد هذه الأدوية على تخفيف آلام المفاصل وتورمها، ومن أشهر هذه الأدوية: أدفيل أو موترين (إيبوبروفين) وأليف (نابروكسين).
- الأدوية المضادة للروماتيزم المُعدِّلة للمرض (DMARDs): تساعد هذه الأدوية على تقليل الالتهاب في جهاز المناعة ومنعه من مهاجمة الخلايا السليمة، ويُعد أوتريكسوب (ميثوتريكسات) وأرافا (ليفلونوميد) من الخيارات العلاجية القياسية.
- الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض البيولوجية: نوع من الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض يُعطى عن طريق الحقن المنزلي أو الوريدي في المستشفى أو العيادة.
- الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (DMARDs) المُستهدفة: هذه الأدوية عبارة عن أقراص فموية تُهاجم خلايا الجهاز المناعي المُسببة للالتهاب.
وبالإضافة إلى الأدوية، يمكن للطبيب أن يوصي بما يلي:
- العلاجات الموضعية مثل المراهم والكريمات لقليل الألم وظهور بقع الجلد
- العلاج بالضوء لتحسين التهاب الجلد
- العلاج الطبيعي للحفاظ على القوة والمرونة في المفاصل
- العلاج النفسي للتعامل مع الآثار الصحية العقلية الناجمة عن العيش مع حالة مزمنة
- الجراحة لإصلاح الضرر الشديد في المفاصل
الوقاية من التهاب المفاصل الصدفي
لا يمكن منع ظهور أعراض التهاب المفاصل الصدفي، ومع ذلك، إذا كنت تعاني من الصدفية، فهناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر إصابتك بالتهاب المفاصل الصدفي وتقليل احتمالية تفاقم الأعراض.
- الوزن: الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل الالتهاب في الجسم ويقلل الضغط على المفاصل.
- الحفاظ على الجلد: قد تزيد إصابة الجلد أو تلفه من خطر تفاقم الصدفية وأعراض التهاب المفاصل الصدفي، ولذلك يجب استخدام واقيًا من الشمس، وتنظيف الجروح جيدًا والاعتناء بها.
- إدارة التوتر: الكورتيزول هرمون يفرزه الجسم عند الشعور بالتوتر، وقد تزيد الكميات الكبيرة من الكورتيزول من الالتهابات في الجسم، مما يسبب آلام المفاصل وتهيج الجلد.