احتفالات شبوة: تأكيد الارتباط بالتاريخ والنضال الجنوبي
احتفلت محافظة شبوة اليوم الأحد، 30 نوفمبر، بذكرى مجيدة وغالية على قلوب أبنائها، هي الذكرى الـ 58 لـ عيد استقلال الجنوب العربي، المعروف بـ 30 نوفمبر المجيد.
وقد شهدت المحافظة حفلًا خطابيًا وفنيًا بهيجًا، عكس مدى ارتباط أبناء الجنوب بتاريخهم ونضالهم. هذا الاحتفال السنوي يُعد محطة رئيسية لتأكيد الهوية الجنوبية والتذكير بالتضحيات التي قادت إلى جلاء الاستعمار البريطاني. تُعتبر هذه الذكرى مناسبة وطنية هامة في سياق المطالب الجنوبية الحالية.
حضور رفيع المستوى يُؤكد الأهمية الوطنية
شهدت فعاليات الاحتفال في شبوة حضورًا نوعيًا عكس الأهمية السياسية والاجتماعية للحدث. وكان في مقدمة الحضور كل من:
العميد علي أحمد الجبواني، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
عبدالعزيز الجفري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
لحمر علي لسود، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة.
بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية والعسكرية البارزة في المحافظة.
وقد أكدت الكلمات التي أُلقيت خلال الحفل على معاني الصمود والتضحية التي جسدتها ثورة 14 أكتوبر، وضرورة استكمال الأهداف التي ناضل من أجلها الآباء والأجداد، وعلى رأسها استعادة الدولة الجنوبية. تُمثل هذه القيادات الثقل السياسي والعسكري الذي يُؤمن بضرورة تحقيق تطلعات شعب الجنوب.
تعانُق العَلَمَين: رسالة عرفان للشيخ محمد بن زايد
لم يقتصر الاحتفال على ترديد الشعارات الوطنية وحسب، بل حمل رسالة شكر وعرفان عميقة تجاه الدعم الثابت واللامحدود الذي تُقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للجنوب وشعبه، خصوصًا في محاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار.
وفي هذا السياق، سلّط هاني مسهور، الكاتب والصحفي المعروف، الضوء على مشهد مؤثر ومحوري ساد ساحات الاحتفال. فقد أشار في تعليقه إلى أن في الذكرى الـ 58 لـ جلاء الاستعمار البريطاني، كان علم الجنوب يتعانق مع العلم الإماراتي، في لفتة رمزية بالغة الدلالة.
وعلق مسهور على هذا المشهد قائلًا: "كأنما يدوّن الناس بأيديهم رسالة عرفانٍ عميقة لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانه حكّام الإمارات وشعبها النبيل، رسالة تقول إن الوفاء يُرى قبل أن يُقال".
هذا التعليق يُلخص بصدق مشاعر الامتنان الجنوبي للدور الإماراتي. فـ دعم الإمارات للجنوب لا يقتصر على الجانب العسكري والأمني، بل يمتد ليشمل الإغاثة والتنمية وإعادة تأهيل المؤسسات. كما أن هذا الموقف الشعبي يؤكد على العلاقة الأخوية التاريخية التي تربط بين الشعبين. إن رفع العلم الإماراتي جنبًا إلى جنب مع علم الجنوب يُعد اعترافًا شعبيًا لا لبس فيه بأن الإمارات شريك حقيقي في التطلعات الجنوبية.
الاحتفالات الفنية والخطابية: تجديد العهد
تخللت الاحتفال فقرات فنية وشعبية مُعبّرة، حيث تغنّت الفرق الفنية بالإرث النضالي لـ الاستقلال وبأهمية الوحدة الجنوبية. وقد شددت الكلمات الخطابية على أهمية الحفاظ على المنجزات الأمنية والسياسية التي تحققت بفضل تضحيات القوات المسلحة الجنوبية، ودعم التحالف العربي.
وتُشكل هذه الاحتفالات فرصة لـ تجديد العهد بالمضي قدمًا نحو استكمال مشروع التحرير والاستقلال، والعمل على بناء دولة جنوبية حديثة تتبنى العدل والمساواة.
شبوة.. عنوان الصمود والوفاء
يُجسّد احتفال شبوة بـ 30 نوفمبر لهذا العام مزيجًا من الاعتزاز بالتاريخ المجيد، وتأكيدًا على التمسك بـ هدف استقلال الجنوب، ووفاءً صادقًا لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويُرسخ هذا المشهد صورة واضحة لوحدة الهدف والمصير المشترك بين أبناء الجنوب في كافة المحافظات. يبقى عيد الاستقلال الـ 58 محفزًا للمزيد من العمل والبناء في سبيل تحقيق تطلعات شعب الجنوب.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1