عيد الاستقلال 30 نوفمبر: دلالات الحضور القيادي في عدن والزخم الشعبي في حضرموت (صور)
شهدت الساحة الجنوبية على مدار اليوم الأحد، الموافق 30 نوفمبر، موجة من الفعاليات المهيبة والاحتفالات الجماهيرية الحاشدة، تخليدًا للذكرى الثامنة والخمسين لـ عيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر المجيد.
وقد تميزت الاحتفالات هذا العام بمزيج فريد من استعراضات القدرة العسكرية في العاصمة عدن والتعبير الشعبي القوي والمنظم في سيئون بحضرموت، مما يعكس وحدة الهدف والإصرار على استكمال مسيرة التحرير واستعادة دولة الجنوب العربي.
القيادة تحيي العيد من عدن: العرض العسكري للقوات المسلحة الجنوبية
تجسيدًا لأعلى مستويات الانضباط والجاهزية، احتضنت ساحة العروض بالعاصمة عدن العرض العسكري الجنوبي الأبرز الذي نظمته قيادة القوات المسلحة الجنوبية احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية الخالدة.
الزبيدي يتوسط المشهد ويؤكد الجاهزية
تصدر المشهد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي. لقد كان حضور الرئيس الزبيدي رسالة واضحة وقوية تؤكد الدعم المطلق للقوات المسلحة والأمنية، التي تشكل صمام الأمان للجنوب.
مع انطلاق العرض المهيب بـ السلام الوطني الجنوبي، وجه عيدروس الزُبيدي تحية عسكرية للوحدات المشاركة، إيذانًا ببدء الاستعراض الذي أظهر مستوى الجاهزية العالية والانضباط القتالي والمهني للتشكيلات العسكرية. لقد عكس هذا العرض التطور النوعي والملموس في البناء والتنظيم والانضباط الذي تحرزه القوات المسلحة الجنوبية، مؤكدًا قدرتها على حماية المنجزات الوطنية ومواجهة التحديات.
حضور قيادي رفيع المستوى
شهدت المنصة الرئيسية حضورًا قياديًا رفيع المستوى، يتقدمهم الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الأستاذ عبدالرحمن شاهر، ووزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة الرئاسة، والوزراء في الحكومة، وقيادات عسكرية وأمنية بارزة، مما أضفى ثقلًا كبيرًا على المناسبة. ومن بين الحاضرين اللواء هيثم قاسم، رئيس اللجنة العسكرية والأمنية العليا، واللواء صالح علي حسن، رئيس العمليات المشتركة، واللواء علي البيشي، قائد القوات البرية الجنوبية. هذا التواجد القيادي يؤكد على الانسجام والتنسيق العالي بين مختلف مؤسسات الدولة والمجلس الانتقالي.
سيئون قلب حضرموت يشتعل بالاحتفال: الحشود الجماهيرية تدفق للمطالبة بـ "الاستقلال"
في نقلة نوعية تعكس اتساع رقعة التأييد الشعبي لقضية الجنوب، كانت الأنظار تتجه نحو سيئون، عاصمة وادي وصحراء حضرموت. حيث شهدت المدينة استعدادات مكثفة لـ الفعالية الجماهيرية الكبرى التي أُقيمت عصر اليوم احتفاءً بـ الذكرى الـ58 للاستقلال الوطني.
إشراف مباشر على الترتيبات النهائية في سيئون
قام محمد عبدالملك الزبيدي، رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، بزيارة ميدانية لموقع وساحة الفعالية، للوقوف على اللمسات النهائية والتجهيزات. وقد استمع محمد الزبيدي إلى شرح مفصل من رئيس تنفيذية انتقالي سيئون، عبدالرحمن الجفري، ورئيس لجنة الحشد، عبدالملك التميمي، حول خطط تنظيم الحشود ومستوى الجاهزية.
شدد الزبيدي على الأهمية القصوى لإخراج الفعالية بصورة تليق بمكانة هذه المناسبة الوطنية الخالدة، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بخطط التنظيم وتوفير الانسيابية لتدفق الجماهير لضمان نجاح الحدث. وأشاد بجهود اللجان العاملة والمتطوعين الذين عملوا لساعات متواصلة لضمان أن تظهر سيئون في هذا اليوم التاريخي بصورة مشرفة.
التأمين الأمني للفعالية يضمن سلامة الحشود
بما لا يقل أهمية عن الترتيبات اللوجستية، كان الجانب الأمني في صدارة الأولويات. التقى رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة، محمد عبدالملك الزبيدي، بمدير إدارة الأمن والشرطة في مديرية سيئون، الرائد عبدالله الجابري، لمراجعة الخطة الأمنية النهائية.
تمت مناقشة تفاصيل الخطة الأمنية الشاملة المتعلقة بتأمين ساحة الفعالية ومحيطها، وآلية انتشار قوات الأمن لضمان انسيابية تحركات المواطنين وسلاسة دخولهم وخروجهم. كما تم التركيز على تنظيم الحركة المرورية على الطرق المؤدية إلى موقع الفعالية في شارع الستين. أكد الرائد الجابري على جاهزية الوحدات الأمنية لتنفيذ الخطة وتوفير أفضل الإجراءات التي تكفل حماية المشاركين وتنظيم حركة السير وتسهيل وصولهم إلى موقع الفعالية دون أي معوقات.
رسالة الحشود من حضرموت
منذ فجر اليوم، بدأت الحشود الجماهيرية تتدفق من مختلف مديريات حضرموت باتجاه سيئون، في مشهد يؤكد الإجماع الشعبي على المضي قدمًا نحو تحقيق الهدف الأسمى: استعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة. هذا التفاعل الجماهيري الواسع في وادي حضرموت يعتبر مؤشرًا قويًا على أن ذكرى عيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي نقطة انطلاق جديدة لتأكيد الإرادة الشعبية التي لا تلين.
إن الاحتفالات المزدوجة في عدن وسيئون بـ عيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر هذا العام تحمل دلالات عميقة. فالعرض العسكري في عدن يؤكد على القوة والاحترافية التي وصلت إليها القوات المسلحة الجنوبية، بينما تؤكد الحشود الجماهيرية في قلب حضرموت على الإرادة الشعبية والالتفاف حول مشروع استعادة دولة الجنوب العربي. الحدثان معًا يشكلان رسالة وطنية متكاملة من القيادة والشعب، مفادها أن الجنوب ماضٍ في طريقه نحو الاستقلال، وأن ذكرى 30 نوفمبر تظل شعلة لا تنطفئ في مسيرة التحرير.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
























