جاهزية قصوى: الزُبيدي يشهد عرض القوات المسلحة الجنوبية احتفالًا بالعيد 58 للاستقلال في عدن

شهد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، اليوم الأحد، عرضًا عسكريًا مهيبًا للقوات المسلحة الجنوبية في ساحة العروض بالعاصمة عدن. 

يأتي هذا العرض العسكري الحاشد احتفاءً بـ العيد الثامن والخمسين لاستقلال الجنوب العربي في 30 من نوفمبر 1967م، مؤكدًا على أن الاستقلال الوطني الأول يمثل النواة الصلبة للنضال الحالي نحو استعادة الدولة كاملة السيادة.

القيادة العسكرية: جاهزية وانضباط قتالي

انطلق العرض بالسلام الوطني الجنوبي، إيذانًا ببدء الفعالية الرسمية. وقد قام الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بتوجيه تحية عسكرية للوحدات العسكرية والأمنية المشاركة فيه. لم يكن العرض مجرد استعراض احتفالي، بل كان تجسيدًا عمليًا لمستوى التطور والاحترافية الذي وصلت إليه القوات المسلحة الجنوبية.

جسّد العرض العسكري مستوى عاليًا من:

الجاهزية العالية: إظهار قدرة القوات على تنفيذ المهام القتالية والأمنية بكفاءة تامة.

الانضباط القتالي والمهني: التأكيد على احترافية القوات والتزامها بالمعايير العسكرية الحديثة.

تطور البناء والتنظيم: عرض التطور في الهياكل التنظيمية للوحدات، مما يعكس الجهود المستمرة لتحديث المؤسسة العسكرية الجنوبية.

إن هذا الاستعراض المهيب للقوة في العاصمة عدن يرسل رسائل واضحة للداخل والخارج حول قدرة الجنوبيين على حماية أراضيهم ومكتسباتهم.

حضور رفيع: تلاحم المؤسسة العسكرية والسياسية

شهد العرض حضورًا رفيع المستوى من القيادات السياسية والعسكرية والأمنية، مما يؤكد على التلاحم بين القرار السياسي والقوة الميدانية في الجنوب. وقد حضر المراسم كوكبة من القادة البارزين:

الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي: عبدالرحمن شاهر.

وزير الدفاع: الفريق الركن محسن الداعري.

اللواء هيثم قاسم: عضو هيئة رئاسة المجلس ورئيس اللجنة العسكرية والأمنية العليا.

اللواء صالح علي حسن: رئيس العمليات المشتركة.

اللواء علي البيشي: قائد القوات البرية الجنوبية.

إضافة إلى عدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية الأخرى. هذا التجمع القيادي في ساحة العروض يعكس وحدة الصف والقرار لدعم القوات المسلحة الجنوبية في مهمتها الوطنية.

رسائل العرض: الاستقلال والإصرار على السيادة

يأتي تنظيم هذا العرض العسكري في عدن في ذكرى 30 نوفمبر ليحمل رسائل سياسية وعسكرية متعددة الأبعاد:

تأكيد السيادة: إظهار القوة العسكرية الفاعلة التي تضمن حماية الجنوب العربي ومقدراته، والتأكيد على أن الهدف هو استعادة الدولة كاملة السيادة.

دعم القيادة: تجديد الولاء للواء عيدروس الزُبيدي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، والالتفاف حول مشروع المجلس الانتقالي.

الرد على التحديات: العرض هو رد عملي على أي محاولات لتهديد أمن الجنوب أو العبث بمكتسباته، خاصة في ظل التوترات الأخيرة في مناطق مثل حضرموت.

العاصمة عدن مركز القوة والقرار

يُعد العرض العسكري اليوم في العاصمة عدن نقطة تحول، حيث يجسد التقاء الرمزية التاريخية لـ عيد الاستقلال 30 نوفمبر مع القوة الميدانية الحالية لـ القوات المسلحة الجنوبية. إن الجاهزية العالية التي أظهرتها القوات والانضباط القتالي تؤكد أن الجنوب يمتلك قوة دفاعية مهنية قادرة على حماية مصالحه وضمان استقراره، وأن عدن تظل مركز القرار وميدان القوة في مسيرة استعادة دولة الجنوب العربي.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1