اللواء البحسني يدين اقتحام "بترومسيلة": يجب تغليب مصلحة حضرموت والانسحاب الفوري من منشآت النفط
أدان اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، بشدة قيام "جماعة بن حبريش" باقتحام مقر ومرافق شركات النفط في حضرموت، وتحديدًا شركة بترومسيلة.
وفي بيان حازم، أكد البحسني على أن هذا الاستهداف لمرافق الدولة يعد "عملًا مُدانًا وبقوة"، مشددًا على أن هذه الأفعال تهدد استقرار المحافظة وتعرقل جهود تطبيع الأوضاع فيها.
الاستهداف المُدان: بترومسيلة خط أحمر أمني
ركز اللواء البحسني في بيانه على الفصل الواضح والصارم بين المهام الأمنية والتدخلات القبلية غير المصرح بها. حيث أكد على أن حماية المنشآت النفطية هي مسؤولية حصرية تقع على عاتق القوة المسؤولة عن حماية الشركات.
وأوضح البحسني، وهو شخصية عسكرية وقيادية بارزة من حضرموت، أنه: "لا يُسمح لأي مجاميع قبلية أو غير مصرح لها بحماية الشركة بالتدخل بأي حال من الأحوال."
هذا التصريح يضع خطًا أحمر أمام أي محاولات لفرض واقع أمني بقوة السلاح أو العرف القبلي خارج إطار الدولة والمؤسسات الأمنية الرسمية. ويؤكد أن مرافق شركة بترومسيلة، بوصفها شريان حياة اقتصاديًا، يجب أن تظل تحت حماية القوات الرسمية لضمان استمرار إنتاجها وعدم المساس بأمنها.
مرحلة تطبيع الأوضاع: دعم المحافظ الجديد
ربط اللواء البحسني إدانته لاقتحام الشركات بضرورة إفساح المجال لجهود تطبيع الأوضاع في حضرموت، خصوصًا في ظل التغيرات الإدارية الأخيرة. وأشار البحسني إلى أهمية تعيين الأستاذ سالم أحمد الخنبشي محافظًا لمحافظة حضرموت.
وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب:
انفراجًا كاملًا في الأوضاع العامة.
التعاون المطلق مع المحافظ الجديد لتطبيع الأوضاع في كافة مناحي الحياة.
هذه الدعوة للتعاون تعكس الرغبة في بناء جبهة إدارية وسياسية موحدة في حضرموت، بعيدًا عن الصراعات الجانبية التي تعيق عمل السلطة المحلية وتؤثر سلبًا على الخدمات العامة والتنمية.
دعوة للانسحاب وتغليب المصلحة العامة
وجه اللواء البحسني نداءً مباشرًا ومسؤولًا إلى جميع الأطراف، خاصة المجموعات القبلية، داعيًا إياهم إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا:
عدم الانجرار خلف أصحاب المهاترات: حذر من الانسياق وراء النزاعات "المبنية على المصالح الشخصية" التي تستغل الظرف الراهن لخدمة أجندات ضيقة.
تغليب مصلحة حضرموت: أكد على أن المصلحة العامة للمحافظة يجب أن تكون فوق أي اعتبار آخر.
الانسحاب الفوري: طالب جميع المجاميع، وعلى رأسها جماعة بن حبريش، "بالانسحاب بشكل فوري من مرافق شركة بترومسيلة ومنشآت الدولة".
هذا الموقف الحاسم يؤكد على أن القيادة السياسية والعسكرية لن تتسامح مع أي عبث بمنشآت الدولة الحيوية، وأن استمرار أي احتلال أو اقتحام لهذه المرافق هو تهديد مباشر لاستقرار حضرموت.
الحفاظ على الاقتصاد والاتجاه نحو الاستقرار
تأتي إدانة اللواء فرج سالمين البحسني في وقت بالغ الحساسية، حيث تتطلب حضرموت تضافر الجهود نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي. إن استهداف مرافق النفط لا يضر بإيرادات المحافظة فحسب، بل يهدد سمعتها الاستثمارية في وقت تسعى فيه القيادة الجنوبية لتمكين أبناء حضرموت من إدارة مواردهم.
الرسالة النهائية من البيان هي رسالة دولة ومؤسسات: يجب على الجميع احترام سلطة القانون، والابتعاد عن العبث بالمنشآت الحيوية، والعمل على دعم المحافظ الجديد لتمرير مرحلة تطبيع الأوضاع، تمهيدًا لتحقيق التطلعات الكبرى لأبناء حضرموت والجنوب العربي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1