منع تعسفي في تريم: مليشيات الإخوان تعرقل حشود الوادي المتجهة لمليونية سيئون احتفالًا بـ 30 نوفمبر
شهدت مديرية تريم في وادي حضرموت تصعيدًا خطيرًا صباح اليوم الأحد، حيث قامت عناصر المنطقة العسكرية الأولى، التي وُصفت بأنها "خاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي"، بمنع أبناء المديرية من التوجه إلى مدينة سيئون للمشاركة في الاحتفالية الجماهيرية الكبرى بمناسبة ذكرى عيد استقلال الجنوب العربي 30 نوفمبر.
يمثل هذا الإجراء التعسفي محاولة واضحة لعرقلة التعبير الشعبي الحر، والحد من الزخم الجماهيري الذي يطالب بـ استعادة الدولة الجنوبية وإدارة أبناء حضرموت لشؤونهم.
تريم تحت الحصار: إعاقة الإرادة الشعبية
إن قيام عناصر المنطقة العسكرية الأولى بمنع أبناء تريم من مغادرة مديريتهم للمشاركة في مليونية 30 نوفمبر يحمل دلالات عميقة حول طبيعة السيطرة المفروضة على وادي حضرموت.
قمع حرية التعبير: هذا المنع المباشر يعد خرقًا واضحًا لحقوق المواطنين في التعبير عن خياراتهم السياسية والمشاركة في الاحتفالات الوطنية.
استفزاز متعمد: تأتي هذه الخطوة كمحاولة متعمدة لاستفزاز الجماهير الجنوبية وإظهار الرفض لـ مشروع استعادة الدولة من قبل القوى التي تسيطر على المنطقة العسكرية الأولى.
إثبات السيطرة: يعكس المنع رغبة هذه القوات في إبقاء الوادي تحت سيطرة عسكرية ترفض الانخراط في المشروع الوطني الجنوبي، وهو ما يؤكد المخاوف المستمرة من تهميش دور أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم.
التصدي لـ "فوضى المليشيات": تضارب بين الإرادتين
تُعد المنطقة العسكرية الأولى، التي تتمركز في وادي حضرموت، مثار جدل دائم بسبب تبعيتها وولائها. وصفها بأنها "خاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي" يتماشى مع التحذيرات الأخيرة التي أطلقها القادة الجنوبيون، مثل نزار هيثم، من "فوضى المليشيات" ومحاولات "مصادرة القرار الوطني" في حضرموت.
إن منع الحشود من التعبير عن ولائها لـ 30 نوفمبر، في الوقت الذي تشهد فيه المناطق المجاورة تظاهرات مليونية، يؤكد وجود تضارب حاد بين الإرادة الشعبية الحضرمية المطالبة بتمكين أبنائها، وبين السيطرة العسكرية المفروضة التي تسعى لتقويض هذا التمكين.
استمرار الزحف: موكب الشحر والحامي يؤكد الإصرار
في المقابل، وفي دليل على الإصرار الشعبي على تجاوز العقبات، واصلت مديريات أخرى في حضرموت زحفها نحو سيئون.
انطلق صباح اليوم الأحد، موكب ضخم من أبناء مديريتي الشحر والحامي، ضم أكثر من 90 حافلة ومركبة، متجهًا إلى مدينة سيئون للمشاركة في الاحتفالية. هذا الزخم الهائل يحمل رسائل قوية:
الالتفاف الشعبي: تأكيد على الالتفاف الشعبي الواسع حول ذكرى الاستقلال الوطني والمطالبة باستعادة الدولة، رغم محاولات العرقلة.
الوحدة الجغرافية: إثبات على أن الساحل والوادي يرفضان محاولات التفتيت، وأن حضرموت بمديرياتها المختلفة موحدة في قرارها الوطني.
تحدي الإعاقة: هذا التحرك يمثل تحديًا عمليًا لكل من يسعى لمنع أبناء الجنوب من ممارسة حقهم، ويؤكد أن الإرادة الشعبية أقوى من الحواجز العسكرية.
مليونية 30 نوفمبر: رسالة حسم من حضرموت
إن التباين بين الإعاقة في تريم والزحف الكبير من الشحر والحامي يبرز أهمية مليونية 30 نوفمبر في سيئون كنقطة حاسمة. الاحتفالية ليست مجرد إحياء لذكرى الاستقلال، بل هي مؤتمر شعبي ميداني يهدف إلى:
تثبيت الهوية الجنوبية في وادي حضرموت.
المطالبة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم الأمنية والاقتصادية.
تجديد العهد بـ استعادة الدولة الفيدرالية كاملة السيادة.
تأتي هذه الأحداث لتؤكد على أن النضال من أجل التحرير لا يزال يتطلب صبرًا، وأن المنطقة العسكرية الأولى تمثل العقبة الأبرز أمام تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة الحيوية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1