< وفاء الشهداء: الزُبيدي يضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري في عدن بذكرى الاستقلال (صور)
متن نيوز

وفاء الشهداء: الزُبيدي يضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري في عدن بذكرى الاستقلال (صور)

الزبيدي
الزبيدي

بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، قام اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الجنوب العربي في مديرية التواهي بالعاصمة عدن صباح اليوم الأحد. 

هذا التقليد السنوي يحمل أبعادًا وطنية عميقة، مؤكدًا على أن الوفاء لـ تضحيات الشهداء هو حجر الزاوية في مشروع استعادة الدولة الجنوبية.

دلالة المكان والتوقيت: عدن تُجدد العهد

يأتي اختيار النصب التذكاري لشهداء الجنوب العربي في التواهي بالعاصمة عدن لوضع إكليل الزهور في هذا التوقيت تحديدًا، ليعزز رسالة القيادة الجنوبية بأن عدن هي قلب المشروع الوطني. وتزامُن المراسم مع احتفالات عيد الاستقلال الوطني 30 نوفمبر، يُرسخ مبدأ أن الاستقلال الأول الذي تحقق في عام 1967، والثاني المنشود الذي يُناضل من أجله اليوم، كلاهما تعمّدا بـ دماء الشهداء.

الرئيس الزُبيدي، بصفته قائدًا أعلى للقوات المسلحة ونائبًا لرئيس مجلس القيادة، يربط بشكل رمزي بين السلطة السياسية والعسكرية والتضحية الوطنية، مؤكدًا على أن شرعية النضال تستمد قوتها من دم الشهداء.

 الحضور القيادي: تلاحم الصف العسكري والمدني

شهدت مراسم وضع إكليل الزهور حضورًا قياديًا رفيع المستوى، الأمر الذي يضيف ثقلًا رمزيًا للمناسبة. حضر المراسم:

الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس: الأستاذ عبدالرحمن شاهر (التمثيل السياسي المدني).

اللواء الركن علي أحمد البيشي: قائد القوات البرية الجنوبية.

اللواء الركن صالح علي حسن: رئيس العمليات المشتركة.

هذا الحضور العسكري والسياسي المشترك يجسد التلاحم والاصطفاف القيادي، ويعكس وحدة القرار بين المؤسسة السياسية (المجلس الانتقالي) والمؤسسة العسكرية (القوات المسلحة الجنوبية). الوقوف بجوار النصب التذكاري للشهداء هو رسالة واضحة بأن القيادة العليا تستمد قوتها وتوجيهها من تضحيات الأبناء الأبرار.

رسالة الوفاء: دقيقة حداد وعهد مستمر

عقب وضع إكليل الزهور، قاد عيدروس الزُبيدي الحضور في وقفة دقيقة حداد لـ قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجنوب العربي. هذه اللحظة الروحانية تمثل أقصى درجات التقدير لـ تضحياتهم البطولية في سبيل الدفاع عن أرض الجنوب وشعبه.

إن تكرار الإشارة إلى الشهداء في هذه المناسبات يعزز من فكرة أن النضال من أجل استعادة الدولة الجنوبية هو دين وعهد يجب الوفاء به. كما تعكس دعوات الرئيس الزُبيدي للمولى عز وجل أن "يتغمدهم بواسع رحمته وغفرانة وأن يسكنهم فسيح جناته"، الجانب الإنساني العميق للقيادة، والاعتراف بأن الهدف الأسمى الذي ضحى من أجله هؤلاء الأبطال لم يتحقق بعد، مما يستدعي استمرار العزم والإصرار.

 العهد العسكري: الدفاع عن الأرض والمكتسبات

إن وضع القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الجنوب يوجه رسالة مباشرة إلى منتسبي القوات المسلحة الجنوبية بضرورة التمسك بعهد التضحية والفداء. فالشهداء هم النواة التي انبثقت منها هذه القوات، ودورها اليوم هو استكمال ما بدأوه:

الدفاع عن أرض الجنوب وشعبه.

حفظ الأمن والاستقرار في كافة ربوعه.

حماية المكتسبات التي تحققت على مدى السنوات الماضية، سواء كانت عسكرية أو سياسية.

هذه المراسم ليست مجرد طقس احتفالي، بل هي تجديد للولاء العسكري للهدف الوطني الأسمى: استعادة الدولة الجنوبية المستقلة، دولة النظام والقانون والعدالة التي ناضل من أجلها الآباء والأجداد.

 التضحية هي مفتاح السيادة

في الذكرى الـ 58 للاستقلال الوطني، يرسخ عيدروس الزُبيدي من العاصمة عدن رسالة واضحة مفادها أن النصر والسيادة لا يتحققان إلا بالوفاء للتضحيات. وضع إكليل الزهور على النصب التذكاري للشهداء يمثل اعترافًا بأن دماء الأبرار هي الأساس الذي يقوم عليه مشروع استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة. هذا الوفاء هو القوة الدافعة لاستكمال المسيرة حتى تحقيق الاستقلال الثاني والازدهار المنشود.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1