< القوات المسلحة الجنوبية تجدد العهد: الاستقلال الثاني سيُحسم بثبات وبأس شديد
متن نيوز

القوات المسلحة الجنوبية تجدد العهد: الاستقلال الثاني سيُحسم بثبات وبأس شديد

المقدم محمد النقيب
المقدم محمد النقيب

في رسالة ذات دلالة عسكرية وسياسية بالغة الأهمية، وجه المقدم محمد النقيب، المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، تهنئة رسمية إلى اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين للاستقلال الوطني الأول في 30 نوفمبر 1967. 

وتعد هذه البرقية بيانًا واضحًا يعكس درجة التنظيم المؤسسي للقوات الجنوبية، وتجديدًا للولاء للقيادة العليا، وتأكيدًا على حتمية تحقيق الهدف الوطني الأسمى: الاستقلال الثاني.

التزكية العسكرية: قوات قتالية على خط النار

لم تأتِ التهنئة من فرد فحسب، بل مثلت صوتًا موحدًا لـ "منتسبي القوات المسلحة الجنوبية بمختلف تشكيلاتها وصنوفها القتالية والأمنية". وقد شدد نص البرقية على أن هذه القوات هي "المرابطين في مواقع الشرف والبطولة على امتداد الجبهات ومسارح مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار".

إن هذا التعبير يرسخ مكانة القوات المسلحة الجنوبية كقوة منظمة تضطلع بمهام قتالية وأمنية متعددة، بدءًا من الجبهات الساخنة ووصولًا إلى تأمين العاصمة. كما أن رفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للرئيس الزُبيدي يؤكد على التسلسل القيادي الواضح وولاء المؤسسة العسكرية للقائد الأعلى، وهو ما يمثل ركنًا أساسيًا في بناء الدولة.

 جسر التاريخ: من ردفان إلى النصر المؤزر

في استذكار للتاريخ، ربطت القوات المسلحة الجنوبية بين النضال الماضي والتطلعات الحالية. أشادت البرقية بـ "تضحيات شعبنا الجنوبي الباسل" الذي سطر بدمائه الزكية "واحدة من أعظم ملاحم التحرر الوطني".

وذكرت الرسالة بشكل خاص كيف انتزع الجنوبيون حريتهم واستقلالهم الوطني من بين مخالب "أقوى قوة استعمارية وقتذاك" (الاستعمار البريطاني)، في ملحمة انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان الشماء في 14 أكتوبر 1963م، واستمرت حتى تحقق النصر المؤزر في 30 نوفمبر 1967م. هذا الربط التاريخي يعطي النضال الحالي جذورًا عميقة، ويؤكد على أن الروح التحررية التي سادت في الستينيات هي ذاتها التي تقود المعركة اليوم.

العهد والولاء: حسم الاستقلال الثاني بثبات وبأس شديد

شكل تجديد العهد والولاء للواء الزُبيدي جوهر التهنئة. أكدت القوات المسلحة الجنوبية "مضيّها بثبات وبأسٍ شديد على درب الوفاء لوطننا الجنوب العربي". وذهب التعهد إلى ما هو أبعد من الدفاع عن التراب، ليشمل "صون مكتسباته، وتحقيق تطلعات شعبه في الحرية وتحقيق الاستقلال الثاني وحسمه".

استخدام مصطلح "حسمه" هنا يحمل دلالة قوية، حيث يشير إلى أن القوات المسلحة الجنوبية لا ترى الاستقلال الثاني كعملية تفاوضية طويلة الأمد فحسب، بل كهدف يجب تحقيقه بشكل حاسم ونهائي، وأنها جاهزة لتكون الأداة التي تضمن هذا الحسم.

درع الجنوب وسيفه البتّار: إثبات القوة والانتصار

لخصت البرقية دور القوات المسلحة الجنوبية في وصف بليغ ومؤثر: "درع الجنوب الحصين وسيفه البتّار". وأكدت البرقية للعالم أجمع أن "الجنوب لا يُهزم، بل ينتصر"، وذلك بفضل الإيمان بعدالة قضيته، وبالتلاحم والالتفاف الشعبي والعسكري حول قيادته الحكيمة والشجاعة.

هذا التصريح يُعد إثباتًا للقدرات الذاتية، ويؤكد أن الانتصارات التي تحققت في ميادين العزة والشرف، والتضحية بالشهداء، هي دليل قاطع على أن الإرادة الجنوبية لا يمكن كسرها، وأن القوات المسلحة هي الضامن الوحيد لهذه الإرادة.

الضمان الأكيد: الحارس الأمين لأمن الوطن

في الختام، جددت القوات المسلحة عهد الوفاء الصادق والعزم الراسخ على المضي قدمًا خلف القيادة حتى استكمال أهداف الثورة التحررية. 

ويؤكد هذا العهد أن القوات المسلحة الجنوبية ستظل "الحارس الأمين لأمنه واستقراره، والسياج المنيع لوطنه الجنوب العربي"، وفاءً لدماء الشهداء الأبرار وعملًا بالعهد الذي قُطع للشعب العظيم.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1