58 عامًا من العزة: عبدالعزيز الشيخ يهنئ الجنوبيين ويؤكد حتمية "الاستقلال الثاني"
بمناسبة حلول العيد الـ(58) لـ يوم الاستقلال الوطني المجيد في 30 نوفمبر، قدم عبدالعزيز الشيخ، رئيس هيئة الإعلام والثقافة بالمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، أحر التهاني والتبريكات لأبناء الجنوب العربي. وفي تصريحات هامة أدلى بها.
أكد الشيخ على أن هذه الذكرى تمثل نقطة انطلاق جديدة لتجديد العهد على المضي قدمًا نحو تحقيق التطلعات الوطنية الكبرى. وأشار إلى أن هذا اليوم التاريخي ليس مجرد احتفال بالماضي، بل هو دليل على صلابة الإرادة الجنوبية في استكمال مشروعها الوطني حتى نيل الاستقلال الثاني وبناء دولتها الفيدرالية المستقلة.
الجذور الوطنية: من 14 أكتوبر إلى قيام الدولة الجنوبية الأولى
شدد عبدالعزيز الشيخ على أن عيد الاستقلال 30 نوفمبر هو نتاج تضحيات عظيمة، قائلًا إن هذا اليوم "تعمّد بدماء الشهداء ونضالات شعبنا في الجنوب العربي". وربط الشيخ بين تتويج هذا اليوم المجيد وبين الانطلاقة البطولية للثورة في 14 أكتوبر من جبال ردفان الشمّاء.
وأكد أن الاستقلال الوطني الناجز وقيام الدولة الجنوبية الأولى لم يكن ليتم لولا النضال المتفاني الذي خاضه الثوار ورجال القبائل، والمرأة والشباب والطلاب والسياسيون، وكافة فئات الشعب الجنوبي على مدى 129 عامًا من الكفاح. هذه المرجعيات التاريخية تعزز الموقف الحالي، حيث تُقدم المرحلة الراهنة كاستمرارية للنضال التحرري الذي بدأ في القرن التاسع عشر وتُوِّج بالاستقلال الأول، وهو ما يعطي شرعية تاريخية للمطالب الحالية.
القيادة والمرحلة الراهنة: تحت راية عيدروس الزُبيدي
أشار رئيس هيئة الإعلام والثقافة إلى أن هذه المناسبة تأتي وشعب الجنوب العربي يواصل "نضاله العظيم والمتفاني" تحت قيادته السياسية الحكيمة، ممثلة باللواء عيدروس قاسم الزُبيدي. وقد أكد الشيخ على المناصب القيادية للزُبيدي (رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي) للدلالة على الإجماع والشرعية التي يتمتع بها.
وأوضح أن الهدف الرئيسي لهذه المرحلة هو تحقيق تطلعات شعبنا في نيل الاستقلال الثاني لوطنهم الجنوبي. وشدد على أن الوصول إلى هذا الهدف النبيل يتم بكافة أشكال النضال المتاحة:
بالطرق السياسية والدبلوماسية.
بالثبات والصمود على الأرض.
بفضل انتصارات قواتنا المسلحة الجنوبية وتضحيات أبطالها في الذود عن حياض الجنوب وحفظ الأمن والاستقرار
من النضال إلى البناء: رؤية الدولة الفيدرالية المستقلة
انتقل عبدالعزيز الشيخ إلى استعراض الإنجازات التي حققها الجنوب خلال العقد الماضي منذ التفويض الشعبي للرئيس الزُبيدي وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي. ووصف هذه الإنجازات بأنها "كبيرة وعظيمة، سياسية ودبلوماسية وعسكرية فارقة".
كما حدد الرؤية للمرحلة النهائية، وهي استعادة وبناء دولة فيدرالية مستقلة، ترتكز على مبادئ أساسية:
دولة النظام والقانون.
العدالة الاجتماعية.
التوزيع العادل للسلطة والثروة.
هذا التحديد الدقيق لملامح الدولة المستقبلية يطمئن الجنوبيين على أن المشروع القادم يقوم على أسس الحوكمة الرشيدة والعدالة الشاملة.
دعوة للمستقبل: التمكين السياسي وبناء المؤسسات
في ختام تصريحاته، وجه الشيخ دعوة عملية وحاسمة: "الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني الجنوبي الأول يدعونا جميعًا لتشمير السواعد نحو بناء المؤسسات الجنوبية، والتمكين السياسي لأبناء الجنوب العربي في كافة مؤسسات الدولة". واعتبر أن هذا البناء المؤسسي والتمكين هو الطريق الآمن نحو الاستقلال الثاني المنشود.
كما وجه دعوة صريحة ومباشرة لوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، والصحفيين والنشطاء، لنقل "الصورة الحقيقية لاحتفالات شعبنا"، وما تجسده من عزم وإصرار على حتمية الاستقلال الثاني.
وأكد أن هذه الاحتفالات تحمل رسائل واضحة عن الالتفاف الكامل حول المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية التي تمثل الدرع والضمان الأكيد لاستعادة الدولة كاملة السيادة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1