بابا الفاتيكان يزور لبنان غدا.. وحزب الله يوجه له رسالة عاجلة
رحب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بالزيارة التي من المقرر أن يقوم بها بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر للبنان غدا الأحد، في زيارة تستمر 3 أيام، وقال إنه كلف أعضاء في الحزب تسليم رسالة إلى قداسته.
وقال قاسم في كلمة له: أرحب بزيارة البابا إلى لبنان، وتابع نحن كلفنا إخوة من المجلس السياسي من أجل زيارة السفارة البابوية وتقديم كتاب هو عبارة عن رسالة من حزب الله إلى البابا، وكذلك ستنشر هذه الرسالة في وسائل الإعلام.
تعقب زيارة البابا إلى لبنان زيارته لتركيا، ويتخللها قداس عند الواجهة البحرية لبيروت يتوقع المنظمون أن يشارك فيه 120 ألف شخص، ولقاء مع مسؤولين من مختلف الأديان في وسط المدينة.
وأضاف قاسم نحن نرحب بهذه الزيارة في هذه المرحلة المفصلية، وإن شاء الله تكون للحبر الأعظم المساهمة في تعميم السلام في لبنان، بتحريره وإيقاف العدوان والوقوف إلى جانبه كما عهدناه، وإلى جانب المستضعفين.
وتواجه السلطات اللبنانية ضغوطا متزايدة بعد عام على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر من العام الماضى، لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله.
ورغم الاتفاق، واصلت إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان قائلة إنها تستهدف عناصر حزب الله وبنيته التحتية لوقف عملية إعادة تسليحه.
ومؤخرا كثّفت إسرائيل ضرباتها في لبنان، في تطوّر يخشى كثر أن يؤدي إلى تجدّد للنزاع على نطاق واسع.
ولدى البابا ليو، البالغ من العمر 70 عاما ويتمتع بصحة جيدة، جدول أعمال مزدحم خلال رحلته الخارجية التي تستغرق ستة أيام في تركيا ولبنان.
ومن المتوقع أن يكون السلام موضوعا رئيسيا لزيارة البابا إلى لبنان التي تبدأ يوم الأحد.
أوضح رئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، ورئيس اللجنة الإعلامية لزيارة بابا الفاتيكان إلى لبنان رفيق شلالا، الترتيبات الإعلامية المرافقة للزيارة، مشيرا إلى أن مهلة تسجيل الإعلاميين قد انتهت في العشرين من الشهر الجاري، وبلغ عدد الإعلاميين المسجلين 1350 إعلاميا بين محررين ومصورين وتقنيين من لبنانيين وعرب وأجانب، وتم توزيع البطاقات عليهم غدا السبت.
ولفت شلالا إلى أن عددًا من المؤسسات الإعلامية قد سجل أكثر من اسم واحد لتغطية محطة واحدة من الزيارة، ما اضطر اللجنة الإعلامية إلى اختيار اسم واحد من كل مؤسسة لتغطية محطة واحدة، بالتعاون مع المؤسسات نفسها.
وأوضح أن هناك بطاقة موحدة للإعلاميين، تحمل اسم الإعلامي والمؤسسة التي يعمل فيها، مع QR code خاص، وكود أسفل البطاقة يحدد أماكن التغطية لحامل البطاقة، بحيث لا يمكنه استخدام البطاقة لتغطية محطات أخرى من الزيارة.
ولفت شلالا إلى أن المركز الإعلامي للزيارة سيكون في أحد الفنادق الكبرى ببيروت، وقد تم تجهيزه بمختلف التقنيات المطلوبة، وبشاشات توفر النقل المباشر لمختلف محطات الزيارة، موضحًا أن صور البث ستكون موحدة وبدون لوجو، مع ترجمة اختيارية لمن يرغب من المحطات التلفزيونية، وأنه سيتم توفير الأفلام والصور للإعلاميين الموجودين في المركز، والذين لن يشاركوا في محطة معينة من زيارة قداسة البابا، بسبب عدم القدرة على تأمين مشاركة جميع الإعلاميين في كل محطات الزيارة، موضحًا أن هناك محطات معينة من الزيارة، كحريصا، وبكركي، والقداس، تستوعب عددًا أكبر من الصحفيين.
وقال إن مواقف سيارات الإعلاميين ستكون قريبة من الفندق، بالتنسيق مع قيادة لواء الحرس الجمهوري وسيتم انتقال الصحفيين إلى محطات زيارة قداسته، من الفندق بواسطة أتوبيسات خاصة، تؤمن أيضًا عودتهم إلى المركز الإعلامي وهناك "بادج" إضافي خاص بكل محطة من الزيارة، على أن يتم ابلاغ الإعلاميين بالمحطات التي بإمكانهم المشاركة فيها، وسيتم أيضا إصدار بيانات متلاحقة حول الترتيبات الإعلامية.