< تصعيد خطير في حضرموت: مجاميع عمرو بن حبريش تقتحم "بترومسيلة" والمنطقة العسكرية تتوعد بـ "الضرب بيد من حديد"
متن نيوز

تصعيد خطير في حضرموت: مجاميع عمرو بن حبريش تقتحم "بترومسيلة" والمنطقة العسكرية تتوعد بـ "الضرب بيد من حديد"

عمرو بن حبريش
عمرو بن حبريش

شهدت محافظة حضرموت، صباح اليوم السبت، تصعيدًا خطيرًا وغير مسبوق، حيث قامت مجاميع مسلحة تابعة للمدعو عمرو بن حبريش العليي باعتداءات واضحة على المنشآت الحيوية في المحافظة. 

كان أبرز هذه الاعتداءات هو اقتحام عدد من المواقع التابعة لشركة بترومسيلة النفطية واستهداف مواقع قوات حماية الشركات. هذا التحرك المسلح، الذي يأتي على خلفية رفض بن حبريش لنتائج هيكلة حلف قبائل حضرموت، يضع أمن واستقرار حضرموت والاقتصاد الوطني برمته على المحك.

 استهداف المنشآت الحيوية: بترومسيلة في دائرة الخطر

أفادت التقارير الصادرة من المنطقة العسكرية الثانية (التي تتبع لها قوات النخبة الحضرمية) بأن مجاميع عمرو بن حبريش المسلحة نفذت هجمات منظمة شملت:

الاعتداء على مواقع قوات حماية الشركات: وهي القوات المكلفة بتأمين البنية التحتية النفطية.

اقتحام مواقع داخل شركة بترومسيلة النفطية: التي تُعد الشريان الاقتصادي الأهم في المحافظة وواحدة من أهم مقدرات الشعب الجنوبي.

ويُعتبر هذا الاعتداء تصعيدًا خطيرًا للأوضاع من قبل "المجاميع الخارجة عن القانون"، كونه يستهدف رمزًا للاقتصاد الوطني ومصدر دخل رئيسي للبلاد، مما يهدد الاستقرار التمويلي للدولة.

رد فعل المنطقة العسكرية الثانية: توعد بالضرب بيد من حديد

أدانت قيادة المنطقة العسكرية الثانية بشدة هذه الاعتداءات والتصرفات "غير المسؤولة"، مؤكدة أن المستهدف الأساسي هو وحدات النخبة الحضرمية والمنشآت النفطية.

وأصدرت قيادة المنطقة تحذيرات شديدة اللهجة، موضحة أن ما أقدمت عليه مجاميع عمرو بن حبريش المسلحة يحمل دلالات خطيرة:

تهديد أمن واستقرار المحافظة: بإدخالها في فوضى مسلحة.

تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني: عبر تعطيل أهم مصدر للدخل.

تصرف غير مسؤول: ينم عن استخفاف بأمن وسلامة الوطن وممتلكات الشعب.

التعهد بالرد الحاسم:

أكدت المنطقة العسكرية الثانية أن هذه الواقعة الخطيرة لا يمكن السكوت عنها، وتعهدت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وأمن ممتلكات الشعب ومكاسبه، وفي مقدمتها منشآت شركة بترومسيلة وحقول النفط.

وأعلنت القيادة عن موقفها الصارم: "سيتم الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الإضرار بها"، محذرة الجميع من الاستمرار في هذه التصرفات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة. واختتمت بيانها بدعوة الجميع إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار والعمل على حل الخلافات بالطرق السلمية.

 خلفية التمرد: صراع على الزعامة والشرعية

يأتي هذا التصعيد المسلح بعد ساعات من إعلان عمرو بن حبريش تمرده على نتائج اللقاء الاستثنائي لحلف قبائل حضرموت، الذي أسفر عن انتخاب قيادة جديدة للحلف بدلًا منه. وبدلًا من اللجوء إلى القنوات القبلية أو السياسية لفض النزاع حول شرعية القيادة، اختارت مجاميعه المسلحة لغة القوة، مستهدفة أهم المقدرات الاقتصادية كنوع من الضغط أو التعبير عن الرفض. هذا السلوك يضع بن حبريش ومجاميعه في خانة "الخارجين عن القانون" وفق توصيف المنطقة العسكرية الثانية.

احتفالات الاستقلال تتزامن مع التوترات

على صعيد موازٍ، وفي ظل التوتر الأمني والاقتصادي في حضرموت، احتفلت محافظة الضالع اليوم السبت بـ عيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر في أجواء احتفالية وخطابية.

شهد الحفل مشاركة قيادية بارزة من المحامي يحيى غالب الشعيبي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي. يؤكد هذا التزامن على أن المشروع السياسي الجنوبي (المتمثل في احتفالات الاستقلال) يمضي قدمًا، بينما تواجه حضرموت تحديات داخلية خطيرة تهدد استقرارها الاقتصادي والعسكري، مما يستدعي تدخلًا حازمًا لضمان عدم تأثير هذه الأفعال على مسار التنمية والأمن العام.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1