مجلس التعاون الخليجي يعرب عن بالغ قلقه حيال استمرار القتال في السودان ويؤكد دعمه للجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الأمن والاستقرار
أكد وزير الخارجية الكويتي، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، عبدالله اليحيا، دعم مجلس التعاون الخليجي لجميع المبادرات والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في السودان، مشيرًا إلى القلق البالغ لدول المجلس حيال استمرار القتال وتدهور الأوضاع الإنسانية في هذا البلد الشقيق.
ودعا اليحيا أطراف النزاع في السودان إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، مع ضرورة تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، مشددًا على أهمية تغليب لغة الحكمة ووقف المواجهات لتحقيق الأمن والاستقرار.
جاء ذلك في تصريحات صحفية بمناسبة قرب اختتام رئاسة الكويت للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، والتي ستنتقل بعدها رئاسة الدورة المقبلة إلى مملكة البحرين.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الوزير أن المجلس يولي القضية الفلسطينية أولوية ثابتة، داعيًا إلى وقف العدوان على غزة فورًا وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع دعم الجهود الدولية لإحياء مسار السلام وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما أكد اليحيا أن مجلس التعاون يواصل دعم الجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، يحفظ وحدة البلاد وسيادتها، ويحقق الأمن والاستقرار لشعبها، استنادًا إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مع التأكيد على أن المجلس يظل منبرًا فاعلًا للدبلوماسية الوقائية والحوار السلمي.
وفي الشأن السوري، شدد الوزير على استعداد دول المجلس لدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية، بما يسهم في إعادة بناء مؤسسات الدولة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للشعب السوري، انطلاقًا من المسؤولية العربية المشتركة تجاه مستقبل سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها.