ما هي دلالة انضمام اللواء بارجاش والعميد المنهالي لاجتماع هيكلة حلف قبائل حضرموت؟
شهد اللقاء الاستثنائي المرتقب لـ حلف قبائل حضرموت، الذي انعقد في رأس حويرة، تطورًا لافتًا تمثل في انضمام وفد رفيع المستوى من القيادات العسكرية والأمنية. هذه الخطوة تحمل دلالات عميقة وتؤكد الأهمية القصوى وحساسية النقاشات الجارية حول هيكلة حلف قبائل حضرموت وتحديث بنيته التنظيمية.
ترأس الوفد العسكري والأمني كل من اللواء الركن طالب بارجاش، قائد المنطقة العسكرية الثانية، والعميد مطيع المنهالي، مدير أمن ساحل حضرموت.
إن مشاركة هذه القامات الأمنية والعسكرية الفاعلة في الاجتماع القبلي تُبرز أن الأجندة المطروحة تتجاوز الإطار القبلي التقليدي، وتمس بشكل مباشر ملفات الأمن والاستقرار والدور الوطني لحضرموت.
الدور الأمني والعسكري: حضور بثقل المنطقة العسكرية الثانية
يُعد انضمام اللواء الركن طالب بارجاش، قائد المنطقة العسكرية الثانية، إلى اللقاء الاستثنائي لحلف قبائل حضرموت، بمثابة اعتراف رسمي بالدور المحوري للحلف في تحقيق التوازن الاجتماعي والأمني في المحافظة.
اللواء طالب بارجاش يمثل أعلى سلطة عسكرية في المنطقة، وتواجده يعكس:
الشراكة الأمنية: التأكيد على وجود تنسيق وتفاهم بين المؤسسات العسكرية الرسمية والقوة القبلية والاجتماعية التي يمثلها الحلف.
دعم الاستقرار: توجيه رسالة بأن المؤسسة العسكرية تدعم أي جهود تهدف إلى تعزيز وحدة الصف الحضرمي واستقرار المحافظة.
حساسية المرحلة: إشارة واضحة إلى أن النقاشات حول هيكلة حلف قبائل حضرموت تتناول قضايا مصيرية تتطلب تنسيقًا أمنيًا وعسكريًا على أعلى المستويات.
إضافة إلى ذلك، فإن حضور العميد مطيع المنهالي، مدير أمن ساحل حضرموت، يركز على أهمية التكامل بين الجانب الأمني والقبلي، خاصة في مناطق الساحل التي تمثل مركزًا اقتصاديًا وتتطلب يقظة أمنية مستمرة.
الهدف من الاجتماع: تفعيل البنية التنظيمية للحلف
أعلن الشيخ خالد الكثيري، رئيس اللجنة التحضيرية المكلفة بالتحضير لهذا الحدث، أن اللقاء الاستثنائي لحلف قبائل حضرموت مخصص لـ إعادة هيكلة رئاسة الحلف وتحديث بنيته التنظيمية وتفعيل نظامه الأساسي.
إن هذه الأجندة الطموحة تهدف إلى:
تدوير الرئاسة: تطبيق مبدأ تدوير رئاسة الحلف لضمان تمثيل أوسع ودمج قيادات جديدة ذات كفاءة.
تحديث آليات العمل: جعل حلف قبائل حضرموت أكثر قدرة على الاستجابة السريعة للتحديات السياسية والأمنية التي تواجه حضرموت.
تعزيز المصداقية: الخروج ببنية تنظيمية شفافة وعصرية تزيد من مصداقية الحلف أمام المجتمع الحضرمي والمكونات الأخرى.
إن هذه التعديلات التنظيمية تشير إلى وعي القيادة القبلية بضرورة التطور لمواكبة التغيرات المتسارعة في المشهد الحضرمي.
دلالة الحضور العسكري: ربط القبيلة بالدولة
إن مشاركة القيادات العسكرية الحضرمية في هذا الاجتماع القبلي تحمل دلالة سياسية عميقة تتعلق بالربط بين الدور القبلي والدور الوطني. الرسالة الأساسية هي أن أمن حضرموت واستقرارها هو مسؤولية جماعية تشترك فيها المؤسسة العسكرية (ممثلة في اللواء طالب بارجاش) والأمنية (ممثلة في العميد مطيع المنهالي) والاجتماعية (ممثلة في الحلف).
هذا التنسيق ضروري لـ وحدة الصف الحضرمي، ويؤكد أن الجهود المبذولة لـ هيكلة حلف قبائل حضرموت لا تنفصل عن المسار العام للدولة الجنوبية ومشاريعها الأمنية الرامية لحماية الموارد والمكتسبات الوطنية. اللقاء يرسخ فكرة أن القوة العسكرية في حضرموت ليست بمعزل عن النسيج القبلي والاجتماعي.
الحلف يتجه نحو التفعيل والحسم
يُشكل حضور اللواء الركن طالب بارجاش والعميد مطيع المنهالي إلى اللقاء الاستثنائي لحلف قبائل حضرموت لحظة فارقة. هذه المشاركة الرفيعة تؤكد حساسية المرحلة التي يمر بها الحلف وتُبرز أهمية القرارات التي ستخرج عن عملية هيكلة حلف قبائل حضرموت. بتوجيه من الشيخ خالد الكثيري، يسعى الحلف إلى الخروج من هذا الاجتماع بقيادة متجددة وبنية تنظيمية قوية، قادرة على العمل جنبًا إلى جنب مع المنطقة العسكرية الثانية ومديرية أمن ساحل حضرموت لحماية أمن حضرموت وضمان استقرارها في المرحلة المقبلة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1