سيئون تتأهب: احتفالية الذكرى 58 لـ عيد 30 نوفمبر وتجديد العهد بإنهاء الاحتلال
تتجه أنظار شعب الجنوب كافة إلى مدينة سيئون بقلب وادي حضرموت، التي تستعد لاستقبال حشد جماهيري غير مسبوق، تزامنًا مع حلول الذكرى 58 لـ عيد 30 نوفمبر المجيد.
هذا اليوم ليس مجرد ذكرى تاريخية لاستقلال عام 1967، بل هو لحظة تاريخية لتجديد العهد بالنضال من أجل إنهاء الاحتلال الراهن وحماية دماء الشهداء التي سُفكت في سبيل الحرية والكرامة.
تتحول احتفالية سيئون الجماهيرية إلى محطة سياسية ووطنية مفصلية، تؤكد أن شعب الجنوب لم ولن يتراجع عن هدفه الأسمى: استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة. هذا التجمع المرتقب في وادي حضرموت يرسخ مبدأ أن عيد 30 نوفمبر هو رمز المقاومة المستمرة والإرادة الشعبية التي لا تلين.
احتفالية سيئون الجماهيرية: تجديد العهد بالنضال
يمثل الاحتشاد الجماهيري في سيئون تجسيدًا عمليًا لمقولة "التاريخ يُعيد نفسه"، لكن هذه المرة بصيغة تجديدية تهدف إلى إنهاء الاحتلال الراهن. هذا التجمع ليس احتفالًا تقليديًا بقدر ما هو إعلان سياسي وشعبي عن الاستعداد لخوض المراحل الحاسمة من المشروع الوطني الجنوبي.
شعب الجنوب يتوافد إلى سيئون حاملًا رسالة واضحة:
تجديد العهد للشهداء: التأكيد على أن التضحيات التي قُدمت عبر العقود لن تذهب سدى، وأن حماية دماء الشهداء تتمثل في تحقيق الهدف الذي ناضلوا من أجله وهو استعادة الدولة الجنوبية.
الوحدة والاصطفاف: إثبات أن شعب الجنوب موحد حول هدفه، وأن احتفالية سيئون الجماهيرية تكسر أي محاولات للتقسيم المناطقي أو الفئوي، مكرسة مبدأ وحدة الصف الجنوبي من المهرة إلى باب المندب.
رفض الواقع القائم: التأكيد على عدم القبول باستمرار الأوضاع الراهنة، والمضي قدمًا في مسار التحرير.
حضرموت ورمزية إنهاء الاحتلال
اختيار وادي حضرموت وتحديدًا سيئون كموقع للفعالية المركزية في الذكرى 58 لـ عيد 30 نوفمبر يحمل دلالات استراتيجية عميقة ترتبط بمرحلة إنهاء الاحتلال.
العمق الاستراتيجي: تمثل حضرموت عمقًا استراتيجيًا وبشريًا واقتصاديًا لـ الجنوب العربي. وجود الحشد الجماهيري فيها يرسخ أن المشروع الوطني الجنوبي يمتلك قاعدة صلبة وممتدة في أكبر محافظات الجنوب.
مواجهة التحديات: يؤكد الاحتشاد في سيئون على قدرة القيادة، ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، على حشد الدعم الشعبي في المناطق التي ما دام سعت قوى أخرى للسيطرة عليها، مما يمثل رسالة قوة وقطع طريق أمام أي مخططات انفصالية داخلية.
إن هذه الفعالية تضع حضرموت في صدارة المشهد النضالي، مؤكدة على دورها المحوري في المرحلة القادمة من مسار استعادة الدولة الجنوبية.
تأثير الفعالية على المشهد السياسي الخارجي
لا يقتصر تأثير احتفالية سيئون الجماهيرية على الداخل الجنوبي فحسب، بل يمتد ليشكل رسالة سياسية بالغة الوضوح للمحافل الإقليمية والدولية:
شرعية التفويض: يمنح الحضور الجماهيري الكاسح المجلس الانتقالي الجنوبي شرعية متجددة وتفويض شعبي غير قابل للتشكيك، مما يعزز موقفه التفاوضي في أي محادثات سلام أو ترتيبات مستقبلية.
استقرار المنطقة: يؤكد شعب الجنوب للعالم أنه يمثل العامل الأكثر استقرارًا وقدرة على بناء دولة مدنية حديثة، وأن إنهاء الاحتلال واستعادة السيادة هو مفتاح الأمن الإقليمي.
الإرادة الثابتة: تثبت احتفالية سيئون الجماهيرية أن الذكرى 58 لـ عيد 30 نوفمبر ليست مجرد ماضٍ، بل هي هدف مستقبلي يتمسك به شعب الجنوب بالإجماع، وأن الإرادة الشعبية هي القوة الدافعة للمشروع الوطني.
سيئون تُعيد كتابة التاريخ
تأتي احتفالية سيئون الجماهيرية في عيد 30 نوفمبر كـ لحظة تاريخية حاسمة يؤكد فيها شعب الجنوب تصميمه على إنهاء الاحتلال وحماية مكتسبات الشهداء.
هذا التجمع في وادي حضرموت يرسخ مكانة سيئون كساحة للوحدة الوطنية وتجديد العهد بـ استعادة الدولة الجنوبية. إن الحشود المتدفقة إلى سيئون هي خير دليل على أن المشروع الوطني الجنوبي يعيش في أوج قوته وتماسكه، وأن الذكرى 58 للاستقلال هي نقطة انطلاق جديدة نحو تحقيق الاستقلال الثاني المرتقب.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1