البرهان يؤكد لمبعوث النرويج تمسّك السودان بسلام عادل ويدعو لهدنة إنسانية شاملة
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التزام بلاده الكامل بتحقيق سلام عادل ومستدام يلبّي تطلعات الشعب السوداني ويحفظ حقوقه.
وأثنى البرهان على الجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم مسار السلام، مؤكدًا أهمية استمرار الدعم الدولي للسودان في هذه المرحلة الحرجة.
وجاءت تصريحات البرهان خلال لقائه، الخميس، بوزير الدولة ومبعوث النرويج إلى السودان أندرياس كرافك، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية سونا.
وأشاد البرهان بالدور النرويجي التاريخي في دعم عملية السلام بالسودان، إلى جانب الدور الأمريكي، منوهًا بأن الخرطوم استمعت لتوضيحات واشنطن التي أكدت عدم وجود أي مبادرات جديدة مطروحة حاليًا بشأن التسوية.
من جانبه، شدد المبعوث النرويجي على أن بلاده ملتزمة بالعمل مع الشركاء الدوليين من أجل سودان موحد ومستقر، مشيرًا إلى أنه نقل للمسؤولين السودانيين ضرورة الانخراط في عملية سياسية متجددة، وقبول هدنة إنسانية عاجلة لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين.
وقال كرافك: "نريد أن نرى الحرب تتوقف، لأن وقف المعاناة هو الأولوية القصوى للشعب السوداني."
وأضاف أنه تواصل مع مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس، للتأكد من عدم وجود أي مبادرات بديلة للمقترح المطروح قبل أسابيع بشأن الهدنة الإنسانية.
وأوضح المبعوث النرويجي أن الهدنة الإنسانية المقترحة ليست اتفاقًا لوقف إطلاق النار أو تسوية سياسية نهائية، بل تهدف لوقف مؤقت للأعمال القتالية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق، مؤكدًا ضرورة الإبقاء على معبر "أدري" مفتوحًا لتسهيل تدفق الإغاثة.
وفي السياق نفسه، جدّد رئيس الوزراء السوداني تأكيد التزام بلاده بالتعاون مع الجهود الدولية لإيصال المساعدات وتحقيق السلام، بما يحفظ سيادة السودان ووحدة أراضيه.
وعلى صعيد متصل، أفادت سونا بأن إدريس التقى بمكتبه في بورتسودان المبعوث النرويجي والوفد المرافق له، حيث ناقش الجانبان آخر التطورات الإنسانية، في ظل الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها مليشيا "الدعم السريع".