< المؤتمر الوطني الأول للطاقة في عدن: منصة الحوار الاستراتيجي والشراكة لبناء قطاع طاقة مستدام
متن نيوز

المؤتمر الوطني الأول للطاقة في عدن: منصة الحوار الاستراتيجي والشراكة لبناء قطاع طاقة مستدام

المؤتمر الوطني الأول
المؤتمر الوطني الأول للطاقة في عدن

يمثل انعقاد المؤتمر الوطني الأول للطاقة في العاصمة عدن، يومي 26 و27 نوفمبر، محطة محورية وضرورية تهدف إلى وضع أسس حوار استراتيجي واسع بين مختلف الأطراف المعنية بقطاع الطاقة. 

هذا المؤتمر، باعتباره الأول من نوعه على المستوى الوطني، يسعى إلى جمع كافة الفاعلين الرئيسيين على طاولة واحدة، بمن فيهم مؤسسات الحكومة، والمانحون الدوليون، والقطاع الخاص، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني.

الهدف من هذا التجمع ليس مجرد النقاش، بل إطلاق حوار مؤسسي شامل يفتح آفاقًا جديدة لإصلاح هذا القطاع الحيوي، وبناء شراكات قوية تستجيب لاحتياجات المرحلة وتلبي تطلعات المواطنين في الجنوب. وتنبع أهمية هذا الحراك من كون قطاع الطاقة يشكل عمودًا فقريًا للاقتصاد والخدمات الأساسية والتنمية الاجتماعية، في وقت يعاني فيه الجنوب من تحديات متراكمة تعيق الاستقرار وتعرقل فرص النمو.

 نموذج جديد للحوار: التكامل والوضوح المؤسسي

يأتي المؤتمر ليطرح نموذجًا جديدًا للحوار المؤسسي القائم على التعاون وتبادل الخبرات وتنسيق الجهود، بديلًا عن الاعتماد على حلول متفرقة أو تدخلات قصيرة المدى أثبتت عدم جدواها. إن إرساء هذا النوع من الحوار الاستراتيجي يضمن وضوح الرؤى وتكامل الأدوار بين جميع الجهات المسؤولة والممولة والمنفذة.

يجمع المؤتمر نخبة من الخبراء وصنّاع القرار، مما يجعله منصة متميزة لإعادة تقييم الوضع الراهن لقطاع الطاقة، واستعراض المشاريع القائمة، وتحديد الأولويات الوطنية التي ترتكز على:

تحسين الإنتاج: عبر تحديث المحطات وإدخال مصادر جديدة.

رفع كفاءة التوزيع: تقليل الفاقد الكهربائي الذي يمثل هدرًا كبيرًا للموارد.

تقليل كلفة التشغيل: التحول التدريجي نحو مصادر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة.

كما يوفر المؤتمر فرصة نادرة للمانحين الدوليين للوقوف على احتياجات الجنوب بطريقة مباشرة وشفافة، مما يضمن توجيه الدعم نحو مشاريع ذات أثر ملموس ومستدام.

 المكاسب المتعددة: عدن كمركز قرار وثقة المستثمرين

المكاسب المتوقعة من هذا المؤتمر كبيرة ومتعددة الأبعاد بالنسبة للجنوب:

تعزيز المكانة الوطنية والدولية

يسهم المؤتمر في تعزيز موقع العاصمة عدن كمركز وطني لاتخاذ القرار، وكعاصمة قادرة على احتضان الفعاليات الكبرى وصياغة السياسات الحيوية. هذا الأمر يرسخ دور عدن القيادي في مرحلة التعافي والتنمية.

بناء شراكات أعمق وتنفيذ المشاريع

يتيح هذا الحدث فرصة بناء علاقات أعمق مع الجهات المانحة والقطاع الخاص، مما يسهل تنفيذ مشاريع استراتيجية حقيقية تهدف إلى رفع جودة الخدمات وتخفيف معاناة المواطنين من انقطاعات الكهرباء المتكررة.

تعزيز الثقة الاقتصادية وجذب الاستثمار

يضاف إلى ذلك أن المؤتمر يعزز ثقة المستثمرين ببيئة الجنوب، حيث يرون إطارًا مؤسسيًا موحدًا للحوار والتخطيط. هذا الأمر يفتح الباب لتحركات اقتصادية جديدة، خصوصًا في مجالات الطاقة المتجددة والشبكات الكهربائية الحديثة، مما يعد دافعًا قويًا للنمو الاقتصادي.

 الدور التشاركي للمجتمع المدني والشفافية

من المكاسب غير المباشرة للمؤتمر هو دوره في دفع المجتمع المدني للعب دور أكبر في الرقابة، والتوعية، والدفاع عن حقوق المستهلكين. هذا الإشراك التشاركي يعزز من الشفافية والمساءلة داخل منظومة الطاقة بأكملها.

هذا الأمر يعني أن نجاح هذا المؤتمر سيُحدث نقلة نوعية في مسار القطاع، ويمنح الجنوب فرصة حقيقية للانتقال من إدارة الأزمات اليومية إلى بناء مستقبل طاقوي مستدام يعزز الاستقرار والتنمية الشاملة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1