فلسطين تناشد الإعلام العربي والدولي لتعرية جرائم الاحتلال وكشف الحقيقة للعالم
دعا الوزير أحمد عسّاف، المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدولية إلى مواصلة تسليط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات متواصلة، مؤكدًا أن كشف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي بات واجبًا مهنيًا وإنسانيًا.
وخلال مشاركته في أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، شدّد عسّاف على أن الاجتماع يشكل منصة مهمة لنقل الصورة الحقيقية لمعاناة الفلسطينيين، في ظل ما وصفه بـ "عدوان همجي غير مسبوق بلغ مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي"، سواء في قطاع غزة أو في مدن وبلدات الضفة الغربية.
وأشار إلى استمرار الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين، بما في ذلك الاعتداءات الواسعة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأوضح عسّاف أن الإعلام الفلسطيني يدفع ضريبة كبيرة في هذه المواجهة، لافتًا إلى حجم الانتهاكات التي تطال المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها.
وأكد أن السنوات الماضية شهدت استهدافًا واسعًا للصحفيين الفلسطينيين خلال العدوان على غزة والضفة الغربية.
وأشار إلى أن الصحفي الفلسطيني، رغم محدودية الإمكانيات، أثبت قدرته على كشف الحقيقة وفضح ممارسات الاحتلال، ما جعله هدفًا مباشرًا لآلة الحرب الإسرائيلية.
وأضاف أن 260 صحفيًا فلسطينيًا استشهدوا جراء القصف المباشر وعمليات القنص، وهو رقم يعادل ربع العاملين في القطاع الإعلامي بقطاع غزة، إلى جانب فقدان عدد منهم أفرادًا من عائلاتهم في محاولات واضحة لإرهابهم وثنيهم عن أداء رسالتهم المهنية والوطنية.