< تأسيس لمرحلة جديدة: المؤتمر الوطني للطاقة عدن 2025 يطلق حوار استراتيجي بين الحكومة والمانحين لإنقاذ القطاع
متن نيوز

تأسيس لمرحلة جديدة: المؤتمر الوطني للطاقة عدن 2025 يطلق حوار استراتيجي بين الحكومة والمانحين لإنقاذ القطاع

المؤتمر الوطني للطاقة
المؤتمر الوطني للطاقة عدن 2025

يمثل انعقاد المؤتمر الوطني الأول للطاقة في العاصمة عدن، على مدار يومي 26 و27 نوفمبر، محطة محورية في تاريخ إصلاح قطاع الطاقة جنوب اليمن. 

ويأتي هذا الحدث، الذي يُعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، بهدف رئيسي هو وضع أسس حوار استراتيجي الطاقة عدن يجمع كل الأطراف المعنية على طاولة واحدة، من مؤسسات الحكومة والمانحين الدوليين، إلى القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.

ويُجسّد هذا التجمع إدراكًا عميقًا بأن القطاع الذي يشكل عمودًا فقريًا للاقتصاد، لم يعد يحتمل الحلول المتفرقة، بل يتطلب نموذجًا مؤسسيًا جديدًا يقوم على التعاون وتنسيق الجهود.

 بناء الشراكات: هدف المؤتمر الوطني للطاقة عدن 2025

تنبع أهمية المؤتمر الوطني الأول للطاقة من كونه يوفر منصة متميزة لإعادة تقييم الوضع الراهن ووضع استراتيجية متكاملة. فالمؤتمر لا يهدف فقط إلى استعراض المشكلات، بل إلى بناء شراكات قوية ومستدامة من خلال نقاش شامل يضمن:

وضوح الرؤى وتكامل الأدوار: إرساء حوار مؤسسي يحدد بدقة أدوار الجهات المسؤولة والجهات الممولة والقطاع الخاص المنفذ.

توجيه الدعم الدولي: يوفر المؤتمر فرصة نادرة للمانحين الدوليين للوقوف مباشرة على احتياجات الجنوب وتوجيه الدعم نحو مشاريع ذات أثر ملموس، بعيدًا عن التدخلات قصيرة المدى.

تحديد الأولويات الوطنية: يجمع المؤتمر نخبة من الخبراء وصنّاع القرار لتحديد الأولويات الوطنية التي تهدف إلى تحسين الإنتاج، رفع كفاءة التوزيع، وتقليل كلفة التشغيل.

إن هذا التجمع يعد خطوة حيوية لتعويض سنوات من التحديات المتراكمة التي عانت منها المنطقة، والتي عرقلت الاستقرار وفرص النمو.

 عدن مركز وطني للقرار: مكاسب تتجاوز الكهرباء

تُعد المكاسب المتوقعة من هذا المؤتمر كبيرة ومتعددة الأبعاد بالنسبة للمنطقة الجنوبية. فالأمر لا يقتصر على إصلاح قطاع الطاقة جنوب اليمن فحسب، بل يمتد إلى تعزيز المكانة الإقليمية:

تعزيز الموقع القيادي لعدن: يسهم انعقاد المؤتمر في تعزيز موقع العاصمة عدن كمركز وطني لاتخاذ القرار، وكعاصمة قادرة على احتضان الفعاليات الكبرى وصياغة السياسات الحيوية.

ثقة المستثمرين: يتيح المؤتمر فرصة لبناء علاقات أعمق مع القطاع الخاص والمانحين، مما يعزز ثقة المستثمرين ببيئة الجنوب، ويفتح الباب لتحركات اقتصادية جديدة، خصوصًا في مجالات الطاقة المتجددة والشبكات الحديثة.

الرقابة والمشاركة المجتمعية: يُتوقع أن يساهم المؤتمر في دفع المجتمع المدني للعب دور أكبر في الرقابة والتوعية والدفاع عن حقوق المستهلكين، بما يصنع منظومة أكثر شفافية وتشاركية في إدارة القطاع.

أهمية المؤتمر الوطني الأول للطاقة: نقلة نوعية نحو الاستدامة

يشكل المؤتمر الوطني للطاقة عدن 2025 نقطة انطلاق حقيقية، تهدف إلى الانتقال بالجنوب من مرحلة إدارة الأزمات إلى مرحلة بناء مستقبل طاقوي مستدام. ومن خلال توفير منصة للحوار الاستراتيجي، يُتوقع أن يسهم المؤتمر في وضع أسس قطاع قوي وفعّال، يضع البلاد على مسار التعافي الاقتصادي والاستقرار التنموي.

يُنتظر أن تكون التوصيات النهائية لهذا المؤتمر بمثابة خارطة طريق واضحة وملزمة، تضمن تكامل جهود الحكومة والمانحين لتنفيذ مشاريع استراتيجية ترفع جودة الخدمات وتخفف معاناة المواطنين اليومية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1