العميد صالح بن الشيخ أبو بكر يؤكد: الأمن والاستقرار في حضرموت هو ركيزة التنمية المنشودة للجنوب العربي
في كلمة حاسمة جاءت في وقت بالغ الأهمية، أكد العميد صالح بن الشيخ أبو بكر، قائد قوات الدعم الأمني في النخبة الحضرمية، أن "الأمن والاستقرار ركيزة التنمية"، مطلقًا تحذيرًا شديد اللهجة ضد مخاطر التراخي والسكوت عن عوامل عدم الاستقرار في المحافظة.
وتعد هذه الكلمة بمثابة خارطة طريق أمنية واقتصادية، تشدد على أن تنمية حضرموت والازدهار المنشود للجنوب العربي يتطلب أولًا وقبل كل شيء، تحقيق استقرار لا يتزعزع.
رسالة النخبة الحضرمية الواضحة ربطت بين الشق الأمني والمسار الاقتصادي، مشددة على أن الكفاح من أجل استقرار حضرموت ليس خيارًا بل هو "واجب على الجميع"، داعيةً كل أبناء المحافظة لتحمل مسؤوليتهم التاريخية في هذه المرحلة المفصلية.
الأمن أولًا: معادلة لا يمكن تجاوزها لتحقيق الازدهار
تُعيد تصريحات العميد صالح بن الشيخ أبو بكر التأكيد على الحقيقة التي ما دام تجاهلتها القوى المتسببة في الأزمات: لا يمكن بناء دولة أو تحقيق ازدهار اقتصادي مستدام في ظل الفوضى والعبث.
ركيزة التنمية للجنوب العربي:
إن حضرموت بمواردها الضخمة وموقعها الاستراتيجي، تُعد بالفعل قاطرة التنمية المتوقعة لـ الجنوب العربي. إلا أن الاستفادة من هذه الثروات، سواء النفطية أو المعدنية أو السمكية، لا يمكن أن تتم إلا إذا كان هناك غطاء أمني صلب يحمي المؤسسات ويضمن سلاسة الاستثمار. لهذا، فإن الأمن والاستقرار في حضرموت ليس مجرد شأن محلي، بل هو مسألة وطنية تمس مستقبل الجنوب بأكمله.
واجب الكفاح الجماعي:
شدد قائد قوات الدعم الأمني على أن هذا الكفاح من أجل الاستقرار "واجب على الجميع"، مما يؤكد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق النخبة الحضرمية وقوات الدعم الأمني، بل تتطلب مشاركة مجتمعية واسعة لإحباط أي محاولات خارجية أو داخلية لزعزعة الأمن. وهذا الوعي الجماعي هو السد المنيع ضد تفاقم الأزمات.
ناقوس الخطر: تحذير من السكوت على عوامل عدم الاستقرار
جاء التحذير من السكوت على تفاقم عوامل عدم الاستقرار ليؤكد أن هناك جهات تسعى بشكل ممنهج لإطالة أمد الأزمة أو استغلال الفراغ الأمني لتحقيق مآربها. ويعتبر السكوت على هذه المظاهر بمثابة تفريط في المكتسبات التي تحققت بجهود كبيرة.
العبث بالثروات وتقطيع الأوصال:
في نقد لاذع، انتقد العميد صالح حالة العبث بثروات المحافظة لأغراض شخصية، وهي ظاهرة تهدد بانهيار البنية التحتية وتصادر حقوق الأجيال القادمة في تنمية حضرموت. كما أشار إلى مخاطر تقطيع أوصال الأرض وتشكيل عصابات، وهي مؤشرات على انتشار الفوضى والجريمة المنظمة التي تتغذى على غياب سلطة الدولة الموحدة.
هذه الممارسات الخبيثة لا تستهدف فقط الجانب الاقتصادي، بل تهدف إلى زرع بذور الفتنة الجغرافية والقبلية، وهو ما يضعف الجبهة الداخلية للجنوب ويشكل خطرًا مباشرًا على المشروع الوطني الأكبر.
التنمية لا تُستجدى.. بل تُصنَع: فلسفة الاعتماد على الذات
قدم العميد صالح بن الشيخ أبو بكر في ختام كلمته فلسفة واضحة وحاسمة حول كيفية تحقيق تنمية حضرموت، وهي تقوم على مبدأ الاعتماد على الذات والعمل الجاد بدلًا من الانتظار أو التوسل للمساعدات الخارجية.
تصنيع التنمية بدلًا من استجدائها:
شدد القائد الأمني على أنه "لا يمكن استجداء التنمية من أحد، وإنما تصنع". هذه العبارة تحمل في طياتها رفضًا لمنطق التبعية والانتظار، وتدعو إلى تفعيل القدرات الذاتية والموارد المحلية الهائلة في المحافظة. فـ حضرموت تمتلك الكفاءات البشرية والثروات الطبيعية التي تؤهلها لتمويل مشاريعها التنموية الكبرى، شريطة أن تُدار هذه الثروات بشفافية ونزاهة وتحت غطاء أمني محصن.
دور النخبة الحضرمية في المعادلة:
إن النخبة الحضرمية، عبر قوات الدعم الأمني التي يقودها العميد صالح، تضع نفسها كجزء رئيسي من هذه المعادلة؛ فهي توفر الغطاء الأمني اللازم لعملية "تصنيع" التنمية محليًا. هذا التوجه يرسخ مبدأ التمكين الذاتي ويعزز الثقة بقدرة أبناء المحافظة على إدارة شؤونهم بأنفسهم، بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي تستغل الثروات دون ترك أثر إيجابي ملموس على حياة المواطنين.
في الختام، تبقى رسالة العميد صالح بن الشيخ أبو بوبكر واضحة ومباشرة: الأمن والاستقرار في حضرموت هو البوابة الوحيدة للعبور إلى التنمية والازدهار. والسكوت على العبث بثروات المحافظة هو خيانة للواجب الوطني، والتنمية يجب أن تكون قرارًا جنوبيًا خالصًا يُصنَع بالإرادة والقوة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1