#أنا_نازل في ذكرى 30 نوفمبر.. إرث الأبطال يقود الجنوب نحو تحقيق السيطرة الكاملة واستعادة الدولة الجنوبية
يقف الشعب الجنوبي باليمن اليوم على طريق تحقيق السيطرة الكاملة على أرضه، مستلهمًا دروس النصر الأول ليواجه تحديات الحاضر المتمثلة في قوى الاحتلال والميليشيات الإرهابية. الثورة الحالية ليست انفصالًا عن التاريخ، بل هي استكمال لـ ثورة أكتوبر المجيدة التي انطلقت شرارتها الأولى.
30 نوفمبر 1967: اليوم الخالد والرمز الملهم
يمثل عيد الاستقلال 30 نوفمبر محطة تاريخية لا يمكن تجاوزها، حيث يجسد انتصار الإرادة الشعبية على أعتى قوة استعمارية في ذلك الوقت. هذا اليوم، بالنسبة للجنوبيين، هو رمز للتحرر، ويؤكد على الحق الأصيل في تقرير المصير وبناء الدولة المستقلة.
ربط الماضي بالحاضر:
إن التضحيات الجسام التي قدمها الآباء والأجداد في الستينيات تشكل اليوم المرجع الأخلاقي والوطني لـ المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته. العلاقة بين النصر الأول والنضال الحالي هي علاقة جوهرية: فكما حققت الأجيال السابقة هدفها بالصمود والكفاح، فإن الجيل الحالي عازم على تحقيق الاستقلال الثاني.

شعار #أنا_نازل: تجسيد للإرادة الشعبية
تُظهر الفعاليات والمظاهرات الشعبية التي تنطلق تحت شعار #أنا_نازل مدى الالتفاف الشعبي حول مشروع استعادة الدولة الجنوبية هذا الشعار يعكس أمرين رئيسيين:
الوعي الوطني المتجذر: تأكيد على أن القضية الجنوبية ليست حزبًا أو فصيلًا، بل هي إرادة شعبية لا تقبل التهميش أو الالتفاف.
التعبئة المستمرة: دليل على استمرار الصمود الجنوبي والجاهزية للمشاركة في كل مراحل النضال، سواء كان ذلك في الميدان السياسي أو عبر التعبير الجماهيري.
يعتبر هذا الالتفاف الجماهيري الدليل الأقوى على أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك شرعية شعبية واسعة، وهي القوة الدافعة التي لا يمكن لأي ضغوط إقليمية أو دولية أن تتجاوزها.
السيطرة الكاملة: من المهرة إلى باب المندب
يشمل هدف استعادة الدولة الجنوبية كامل المنطقة الجغرافية للجنوب بحدود ما قبل 1990م. الشعار "من المهرة إلى باب المندب" ليس مجرد تعبير جغرافي، بل هو تجسيد لوحدة الجنوب وتأكيد على عدم التنازل عن أي شبر من أراضيه.
الإنجاز العسكري والأمني:
بفضل القوات المسلحة الجنوبية، أصبح الجنوب اليوم مساحة أكثر أمانًا واستقرارًا. حققت هذه القوات، بدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي، انتصارات نوعية في دحر التنظيمات الإرهابية وإحكام السيطرة الكاملة على الأرض في محافظات الجنوب. هذا التمكين العسكري والأمني هو الخطوة العملية والضرورية لتحقيق السيادة.
أهمية الموقع الاستراتيجي:
يشكل الشريط الساحلي الممتد من المهرة شرقًا إلى مضيق باب المندب غربًا موقعًا استراتيجيًا حيويًا على خارطة التجارة العالمية وأمن الممرات المائية. إن استعادة الدولة الجنوبية تعني استقرار هذا الممر الحيوي، وهو ما يمنح القضية الجنوبية ثقلًا دبلوماسيًا كبيرًا.
النضال المستمر: مواجهة تحديات الحاضر
على غرار التحديات التي واجهت الأبطال في عام 1967، يواجه الجنوب اليوم تحديات معقدة تتطلب ثباتًا سياسيًا ووعيًا شعبيًا:
الضغوط الإقليمية والدولية: محاولات لفرض حلول لا تلبي طموحات الشعب الجنوبي أو تلتف على هدف استعادة الدولة الجنوبية.
الحرب الاقتصادية والنفسية: استمرار محاولات القوى المعادية لضرب الاستقرار المعيشي والتشكيك في القيادة عبر الحرب النفسية ونشر الشائعات.
مكافحة الإرهاب: استمرار العمليات الأمنية للتعامل مع فلول التنظيمات الإرهابية التي تسعى لزعزعة الاستقرار الميداني.
إن الصمود الجنوبي في مواجهة هذه التحديات، تحت قيادة واعية، يؤكد أن إرث الأبطال هو الدافع الأقوى الذي يحول التضحيات إلى إنجازات ملموسة.
تظل الذكرى 58 لـ عيد الاستقلال 30 نوفمبر هي المحفز الرئيسي، وشعار #أنا_نازل هو التعبير الأصدق عن الإرادة الجماهيرية، والهدف هو استعادة الدولة الجنوبية بحدودها التاريخية، مؤكدة على أن المسار نحو التحرر لن يتوقف حتى تحقيق السيطرة الكاملة ورفع علم الدولة على كامل ترابها من المهرة إلى باب المندب.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1