الشفافية الجنوبية تحبط الفوضى: بيان إدارة أمن عدن يكشف ملابسات احتجاجات الجرحى ويتصدى للحرب النفسية
في إطار تعاملها الواضح والشفاف مع أي مستجدات، أصدرت إدارة أمن العاصمة عدن بيانًا توضيحيًا حاسمًا حول ما تم تداوله من مقاطع مرئية بخصوص احتجاجات الجرحى الأخيرة.
يأتي هذا البيان ليؤكد على سياسة القيادة الجنوبية الراسخة التي تهدف إلى إضفاء حالة من الاستقرار على المشهد، وفي الوقت ذاته إحباط أي مخططات مشبوهة تستهدف أمن العاصمة واستقرارها.
البيان لم يكتفِ بتوضيح الموقف الرسمي، بل عكس إيمانًا بحق الجرحى في التعبير السلمي، مع وضع خطوط حمراء أمام محاولات العناصر المندسة التي تتربص بـ أمن العاصمة عدن وتحاول استغلال أي تطور لإثارة الفوضى وضرب المكاسب الاستراتيجية للجنوب.
زيارة مدير الأمن: تأكيد على الحقوق المشروعة
أكد بيان إدارة أمن العاصمة عدن متابعة ما تم تداوله حول زيارة قام بها مدير أمن عدن، اللواء الركن مطهر علي ناجي الشعيبي، يرافقه فريق من إدارة الأمن، إلى موقع اعتصام الجرحى. الهدف من الزيارة كان إنسانيًا ووطنيًا بالدرجة الأولى، حيث جاءت:
للاطمئنان عليهم وشد أزرهم: تأكيدًا على التقدير الكبير لتضحياتهم الجسيمة.
التأكيد على الحقوق: التشديد بأن مطالب الجرحى في العلاج والرعاية الصحية هي حقوق مشروعة لا يختلف عليها أحد.
توجيهات بمنع الاستغلال المشبوه
خلال الزيارة، وجهت إدارة أمن عدن اللجنة المنظمة للاعتصام بضرورة الالتزام التام بالسلمية. هذا التوجيه يحمل شقين أساسيين يعكسان الوعي الأمني للقيادة الجنوبية:
الحفاظ على حق التعبير: صون حق الجرحى في إيصال صوتهم عبر الاحتجاج السلمي.
منع الاصطياد في المياه العكرة: منع أي عناصر مندسة من محاولة استهداف أمن العاصمة عدن واستقرارها عبر قطع الطرقات أو الإضرار بمصالح المواطنين تحت لافتة دعم الجرحى.
تداعيات الاستفزاز: حيل القوى المعادية لتعطيل الرسالة
على الرغم من الهدف النبيل للزيارة، أشار البيان إلى أن الزيارة لم تستكمل رسالتها بشكل كامل، حيث حالت "بعض العبارات الاستفزازية الصادرة من عناصر غير منضبطة" دون استكمال الرسالة الموجهة للجرحى.
هذا الموقف يكشف عن محاولات خبيثة لجهات تسعى لـ تحريف المشهد واستغلاله للتحريض ومحاولة خلق فجوة بين الجرحى وقيادة الأمن. وهي تندرج ضمن أساليب الحرب النفسية ضد الجنوب التي تستغل أي تطور أو حدث، حتى لو كان يتعلق بملف وطني حساس كملف الجرحى، لإيجاد ثغرة يمكن أن تنال من حال الاستقرار.
تعامل إيجابي ومسؤول
أكدت إدارة أمن عدن أن تعاملها مع الاعتصام كان إيجابيًا ومسؤولًا، مشيرة إلى أنها منحت اللجنة المنظمة ترخيصًا رسميًا للاحتجاج وفق الإجراءات القانونية. هذا الإجراء دليل على إيمان القيادة بـ حق الجرحى في الاحتجاج السلمي ودعمًا لقضيتهم العادلة.
الشفافية الجنوبية كدرع ضد الشائعات والأكاذيب
إن إصدار بيان واضح وفوري من إدارة أمن العاصمة عدن يعكس سياسة جنوبية راسخة قوامها الشفافية والوضوح. هذه السياسة هي الرد الأمثل على سيل الشائعات والأكاذيب التي تستهدف الجنوب العربي بشكل مستمر.
أهداف الحرب النفسية
يتعرض الجنوب العربي لسيل كبير من الشائعات والأكاذيب التي تستهدف التشكيك في القيادة السياسية والعسكرية. تهدف هذه الحرب النفسية إلى:
خلق حالة من فقدان الثقة: التشكيك في التزام القيادة تجاه ملفات حساسة مثل الجرحى.
نشر الفوضى: استغلال الأزمات الاجتماعية لتحويل المطالبات المشروعة إلى فوضى عارمة.
النيل من الاستقرار: محاولة إفساد المكاسب الاستراتيجية التي تحققت على مدار الفترات الماضية.
ثقة الشعب في مؤسساته
يُظهر البيان التزامًا تامًا بالقانون، وهو ما يعزز ثقة الشعب الجنوبي في قيادته ومؤسساته. هذا الالتزام هو ما يجهض أي مخططات مشبوهة، لا سيما أن هناك جهات وأطرافًا مشبوهة تتربص بالجنوب وتسعى للنيل من أمنه واستقراره عبر تكثيف الحرب النفسية بضراوة.
وفي ختام البيان، دعت إدارة أمن عدن الجهات المختصة إلى تعزيز الاهتمام بملف الجرحى، مؤكدة أنهم يمثلون كرامة المجتمع وسنده في الدفاع عن عدن والمحافظات المحررة، ومُجددة التأكيد على أن أبوابها مفتوحة للتعاون والتنسيق بما يخدم حقوق الجرحى ويحافظ على الاستقرار العام.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1