< الوفاء للتضحيات.. المجلس الانتقالي يعتبر رعاية أسر الشهداء جزءًا لا يتجزأ من مسار استعادة الدولة
متن نيوز

الوفاء للتضحيات.. المجلس الانتقالي يعتبر رعاية أسر الشهداء جزءًا لا يتجزأ من مسار استعادة الدولة

المجلس الانتقالي
المجلس الانتقالي

تولي القيادة الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن أهمية قصوى ورعاية متكاملة لملف أسر الشهداء والجرحى، إدراكًا منها لحجم التضحيات الجسام التي قُدمت في سبيل الدفاع عن الجنوب وقضية شعبه العادلة. هذا الالتزام تجدَّد التأكيد عليه بقوة خلال الاجتماع الدوري الأخير الذي عقدته هيئة الشؤون الاجتماعية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس.

الاجتماع، الذي ترأسه مختار اليافعي، رئيس الهيئة، ناقش بعمق التحديات التي تواجه جرحى القوات المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية، مؤكدًا أن الوفاء للتضحيات لا يكتمل إلا بتلبية احتياجات هذه الفئة التي قدمت أثمن ما تملك لحماية المشروع الوطني الجنوبي.

تقرير يكشف التحديات: ضرورة تكثيف الجهود لدعم الجرحى

شهد الاجتماع استعراضًا لتقرير شامل ومقدم من إدارة أسر الشهداء والجرحى، تناول الأوضاع الراهنة للجرحى الذين ما زالوا يواجهون تحديات جمة، سواء من حيث الرعاية الصحية أو الاجتماعية. كما ركز التقرير على احتياجات أسر الشهداء وما يتطلبه ذلك من تعزيز جوانب الرعاية والدعم المستدام.

مطالبات اليافعي بتحسين الأوضاع

خلال ترؤسه للاجتماع، لم يكتفِ مختار اليافعي بسماع التقرير، بل شدد على عدد من النقاط المحورية التي يجب على الجهات المعنية الإسراع في تنفيذها:

تحمّل المسؤوليات كاملة: دعا اليافعي الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها بشكل كامل تجاه الجرحى وأسر الشهداء.

تكثيف الجهود: أكد على ضرورة تكثيف الجهود للوقوف إلى جانب الجرحى، وتقديم كافة أشكال الرعاية اللازمة لهم.

أولوية قصوى: صرح بأن تحسين أوضاع الجرحى يجب أن يكون أولوية قصوى ضمن عمل المجلس الانتقالي.

تعزيز برامج الرعاية: شدد على أهمية تعزيز برامج الرعاية المقدمة لأسر الشهداء، معتبرًا ذلك واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا يعكس تقدير الجنوب لتضحياتهم.

إن هذا التشديد يأتي إدراكًا من القيادة بأن الدعم المؤسسي يجب أن يرتقي لمستوى التضحيات الكبيرة التي قُدمت في سبيل الدفاع عن الجنوب وقضيته العادلة.

الوفاء للتضحيات: الاهتمام الاستثنائي بأسر الشهداء والجرحى

لا يقتصر اهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي بأسر الشهداء والجرحى على كونه واجبًا مؤسسيًا أو بروتوكوليًا، بل هو تعبير صادق عن تقدير الجنوب لمن قدموا "أثمن ما يملكون" في ميادين الكرامة. يدرك المجلس أن صمود المشروع الوطني الجنوبي قائم على دماء هؤلاء الأبطال.

منظومة عمل متكاملة للرعاية المستدامة

من هذا المنطلق، لم يكتفِ المجلس بالبيانات أو الوعود، بل شكل منظومة عمل متكاملة تهدف إلى رعاية احتياجات هذه الأسر بشكل فعال ومستدام:

الدعم المباشر: تقديم المساعدة المالية والعينية المباشرة لتلبية الاحتياجات الأساسية.

برامج الرعاية المتخصصة: تخصيص برامج اجتماعية، وصحية (لمتابعة الجرحى)، وتعليمية (لأبناء الشهداء)، لضمان حفظ حقوقهم وتوفير حياة كريمة.

المتابعة المستمرة: تنظيم الزيارات الميدانية ومتابعة أوضاع الجرحى سواء داخل الجنوب أو أولئك الذين يتلقون العلاج في الخارج.

الاستقرار النفسي والاجتماعي: تقديم العون النفسي لأسر الشهداء لضمان استمرار استقرارهم الاجتماعي والنفسي بعد الفقد.

الوفاء يتجاوز التكريم الرمزي

يؤمن المجلس الانتقالي الجنوبي بأن الوفاء للتضحيات لا يكتمل بمجرد التكريم الرمزي أو الخطابات، بل يتحقق عبر تلبية احتياجاتهم اليومية ومعالجة التحديات التي يواجهونها بجدية وفعالية. يركز المجلس على إيجاد منظومة رعاية مستدامة تحفظ لهم مكانتهم الاجتماعية وتكرم دورهم.

 رعاية الجرحى كجزء من مسار استعادة الدولة

الاهتمام بـ أسر الشهداء والجرحى لا يُنظر إليه كملف إنساني منفصل، بل كجزء لا يتجزأ من مسار استعادة الدولة الجنوبية. ويرى المجلس أن هذه الفئة هي "عمود مشروع التحرير"، وصمودهم هو الذي مهّد الطريق نحو بناء مستقبل أكثر ثباتًا واستقرارًا.

لذلك، يصبح الوفاء لدمائهم التزامًا وطنيًا يستوجب البناء على إرثهم النضالي، واستكمال مشروع التحرر الذي ضحوا من أجله. إن العمل على تحسين أوضاع الجرحى هو بمثابة إثبات جدي بأن تضحياتهم لم تذهب سدى، وأن القيادة السياسية والجهات المعنية تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه من دفعوا الثمن الأغلى.

في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية الراهنة، يبقى تركيز هيئة الشؤون الاجتماعية على هذا الملف دليلًا على التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بتقديم كل ما يلزم لضمان حقوق ورعاية هذه الفئات الوطنية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1