< عبدالعزيز الشيخ يصرح: أبناء الجنوب سيحققون "الاستقلال الثاني قريبًا" بنفس إرادة 1967
متن نيوز

عبدالعزيز الشيخ يصرح: أبناء الجنوب سيحققون "الاستقلال الثاني قريبًا" بنفس إرادة 1967

عبدالعزيز الشيخ
عبدالعزيز الشيخ

أعاد المشهد السياسي والإعلامي في الجنوب العربي تسليط الضوء على الأهمية التاريخية والقيمة الراهنة لـ ذكرى نوفمبر 1967، اليوم الذي تُوج فيه كفاح الشعب الجنوبي بإنهاء حقبة الاستعمار البريطاني.

 وفي هذا السياق، أطلق عبدالعزيز الشيخ، رئيس هيئة الإعلام والثقافة في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، تغريدة قوية عبر منصة "إكس"، ربط فيها بين الوفاء الذي أبداه الآباء والأجداد أمس، والمقاومة المستمرة اليوم ضد المليشيات الإرهابية والمد الإيراني.

تعد تصريحات الشيخ بمثابة رسالة واضحة تربط بين الماضي المجيد والمستقبل المنشود، مؤكدة على أن روح ثورة أكتوبر المجيدة لا تزال حية وتتجسد في الملاحم البطولية التي تخوضها القوات المسلحة الجنوبية بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي.

نوفمبر الأغر: استذكار مسيرة الكفاح الطويل

استهل عبدالعزيز الشيخ تغريدته بوصف "نوفمبر الأغر"، واصفًا إياه باليوم الخالد الذي حقق فيه "الشعب الجنوبي الأبي" انتصارًا تاريخيًا. هذه الإشارة لم تكن مجرد استعراض للماضي، بل كانت تأكيدًا على عمق الجذور التاريخية للقضية الجنوبية."في نوفمبر الأغر، ذلك اليوم الخالد الذي أنهى فيه شعبنا الجنوبي الأبي حقبة الاستعمار البريطاني، نستذكر بتعظيم وتمجيد مسيرة الكفاح الطويل والتضحيات الجسام التي قدمها الآباء والأجداد في ثورة أكتوبر المجيدة..." – عبدالعزيز الشيخ

وأوضح الشيخ أن شرارة هذه الثورة انطلقت من "جبال ردفان الشماء"، وتوهجت لتغطي كل شبر من أرض الجنوب، لتتوج بعد أربعة أعوام من الكفاح المسلح "المر والشاق" بـ الاستقلال الأول في الثلاثين من نوفمبر 1967م.

انتصار جنوبي في زمن النكسة العربية

أكد الشيخ على الأهمية القومية لذلك الانتصار التاريخي، مشيرًا إلى توقيته الحاسم. فلقد جاء الانتصار الجنوبي الخالد في وقت كانت فيه الأمة العربية بأمس الحاجة إلى "نصر يعيد الأمل بعد نكسة يونيو/حزيران 1967م". هذا الربط التاريخي يرسخ مكانة الجنوب في الذاكرة القومية، ويبرز دوره في دعم الروح المعنوية العربية في فترة حرجة.

من إنهاء الاستعمار إلى مواجهة المليشيات الإرهابية

لم يتوقف رئيس هيئة الإعلام والثقافة عند سرد التاريخ، بل انتقل لربط الوفاء الجنوبي بمسيرة المقاومة الحالية. هذا هو جوهر الرسالة التي يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لإيصالها: أن روح الكفاح مستمرة، وأن الأهداف لم تتغير، لكن الأعداء اختلفوا.

الوفاء للتحالف العربي والأمة

أكد الشيخ أن الوفاء الذي اتسم به الشعب الجنوبي أمس، هو ذاته اليوم تجاه "أمتنا وأشقائه الأوفياء في التحالف العربي". هذا التصريح يرسخ العلاقة الاستراتيجية بين الجنوب ودول الجوار، ويؤكد على دور الجنوب كشريك أساسي في تأمين المنطقة.

معركة المصير ضد المشروع الإيراني

حدد الشيخ المعركة الراهنة بأنها "معركتنا المصيرية ضد المليشيات الإرهابية ومشروعها الإيراني الخبيث". هذا التحديد الواضح للعدو يؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه المقاومة الجنوبية في مواجهة النفوذ الإقليمي.

وأشار الشيخ إلى أن قواتهم، بقيادة الرئيس الزُبيدي، ألحقت "أولى الهزائم" بهذا المشروع في ملاحم بطولية، مستذكرًا انطلاق عمليات تحرير الجنوب من محافظة الضالع في مايو عام 2015. ويؤكد أن قواتنا المسلحة الجنوبية تواصل تحقيق الانتصارات وحماية حدود الجنوب.

الاستقلال الثاني قريبًا: وعد بمستقبل جديد

في ختام تغريدته، لخص عبدالعزيز الشيخ جوهر ذكرى نوفمبر في ثلاث كلمات: "إن نوفمبر مجد وعهد ووعد".

المجد هو التاريخ المشرف عام 1967، والعهد هو استمرار المقاومة والوفاء للتحالف العربي، والوعد هو تحقيق الهدف الأسمى: الاستقلال الثاني.

"فكما تحقق الاستقلال الأول في ذلك اليوم الأغر عام 1967م من أعتى قوة استعمارية، سيتحقق الاستقلال الثاني قريبًا، بإذن الله، بإرادة شعب أبي عظيم وقيادة وفية وشجاعة."

يُشير هذا الختام بوضوح إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يرى في إنهاء حقبة الاستعمار البريطاني نموذجًا يُحتذى به لتحقيق الاستقلال الكامل والمنشود اليوم. الرسالة لا لبس فيها: المقاومة ضد المليشيات الإرهابية هي المرحلة الانتقالية الضرورية لتحقيق سيادة الدولة الجنوبية مجددًا.

يؤكد هذا التصريح على أن ذكرى نوفمبر 1967 ليست مجرد تاريخ يُحتفل به، بل هي محفز رئيسي وحافز لاستكمال مسيرة التضحية والكفاح التي انطلقت قبل عقود، والتي يرى قادة الجنوب أنها على وشك أن تتوج بانتصار جديد.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1