البحرية البريطانية تتصدى لسفينتين حربيتين روسيتين وتحذر بوتين مباشرة

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الإثنين، عن اعتراض البحرية الملكية لسفينتين حربيتين روسيتين قبالة سواحل المملكة المتحدة، في تصعيد جديد للنشاط البحري الروسي الذي يهدد الأمن البحري البريطاني.

وقالت صحيفة "التليجراف" إن سفينة الدوريات إتش إم إس سيفرن راقبت الفرقاطة الروسية ستويكي وسفينة ناقلة نفط خلال إبحارهما في القناة الإنجليزية على مدار الأسبوعين الماضيين، في إطار عملية مراقبة مستمرة دون تحديد موعد الاعتراض بالضبط.

وأضافت الوزارة أن دورية السفينة البريطانية لم تتوقف عند الحدود، إذ سلمت المراقبة لاحقًا إلى حليف في حلف الناتو قبالة سواحل بريتاني، لكنها واصلت متابعة النشاط الروسي عن بعد، في حالة الاستعداد للرد على أي تحركات مفاجئة.

وأكدت وزارة الدفاع أن القوات المسلحة البريطانية كثفت دورياتها من القناة الإنجليزية إلى أعالي الشمال، وسط تصاعد النشاط الروسي المهدد لمياه المملكة المتحدة. 

وتعتبر سفينة إتش إم إس سيفرن من فئة "ريفر"، بنيت عام 2002، ومجهزة لمرافقة السفن الحربية الأجنبية، وتفتيش سفن الصيد، والدفاع عن حدود المملكة المتحدة.

وجاء هذا التحذير بعد سلسلة حوادث سابقة، أبرزها رصد سفينة التجسس الروسية يانتار قبالة سواحل اسكتلندا الأسبوع الماضي، حيث أطلقت شعاع ليزر على طائرة صائدة للغواصات من طراز P-8 Poseidon تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، في محاولة لتعطيل الطيارين.

وفي مؤتمر صحفي عقد في داونينج ستريت، وصف وزير الدفاع البريطاني جون هيلي هذه الخطوة الروسية بأنها "خطيرة للغاية"، مشيرًا إلى أن يانتار مخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية ورسم خرائط للكابلات البحرية البريطانية، وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي تتواجد فيها السفينة في المياه البريطانية، مؤكدًا زيادة 30% في عدد السفن الروسية المهددة للمياه البريطانية خلال العامين الماضيين.