النوم على الجانب الأيسر لتخفيف حرقة المعدة
يساعد النوم على الجانب الأيسر لتخفيف حرقة المعدة وخاصة مع رفع الرأس لأعلى، حيث يؤدي إلى تخفيف ارتجاع الحمض، مع إبقاء حمض المعدة منخفضًا ما يزيل الارتجاع بشكل أسرع.
فائدة النوم على الجانب الأيسر في تخفيف حرقة المعدة
ينصح طبيا بـ النوم على الجانب الأيسر لتخفيف حرقة المعدة، وتجنب تناول الوجبات في وقت متأخر من الليل لمنع حرقة المعدة، ووفقا للدراسات الطبية يميل الأشخاص الذين ينامون على جانبهم الأيسر إلى الشعور بألم حرقة المعدة ونوبات ارتجاع أقل.

ويساعد النوم على جانبك الأيسر على تخفيف ارتجاع الحمض، في حين أن الأوضاع الأخرى قد تجعل الأمر أسوأ، وفائدة النوم على الجانب الأيسر تعود إلى تشريح الجسم، فبسبب انحناء معدتك، يستقر معظم محتوياتها أسفل المريء عند الاستلقاء على جانبك الأيسر، وتساعد الجاذبية على إبقاء حمض المعدة أسفل فتحة المريء عند النوم في هذه الوضعية، مما يمنع ارتداده إلى الخلف.
كما يساعد هذا الوضع أيضًا على التخلص من الحموضة، وفي حال حدوث ارتجاع المريء، فإن النوم على جانبك الأيسر يسمح للجاذبية بسحب الحمض إلى معدتك بسرعة أكبر من النوم في أوضاع أخرى، وهذا مفيد، حيث أنه كلما طالت مدة بقاء حمض المعدة في المريء، كلما زاد التهيج والضرر الذي يمكن أن يسببه.
كيف تؤثر أوضاع النوم الأخرى على حرقة المعدة
يمكن أن يؤثر وضع نومك بشكل كبير على مدى تكرار ظهور أعراض الارتجاع الحمضي ومدى شدتها:
- على الجانب الأيمن: قد يزيد النوم على جانبك الأيمن من تفاقم ارتجاع المريء، فالاستلقاء على جانبك الأيمن يجعل معظم معدتك فوق المريء، وفي هذه الوضعية، تعمل الجاذبية ضدك، مما يُسهّل تدفق حمض المعدة إلى المريء.
- على الظهر: الاستلقاء على الظهر قد يزيد من تفاقم الارتجاع، ففي هذه الوضعية، قد يتجمع حمض المعدة في المريء.
- على البطن: النوم على بطنك قد يضغط على بطنك، مما قد يؤدي إلى ضغطه وإجبار الحمض على الصعود إلى المريء.
نصائح أخرى لإدارة الارتجاع
تغيير وضعية نومك هو إحدى الطرق لتجنب ارتجاع المريء، وقد تشمل الطرق الأخرى لإدارة ارتجاع المريء أثناء النوم ما يلي:
- ارفع رأسك: إن استخدام وسادة إسفينية أو رفع رأس سريرك يمكن أن يساعد الجاذبية على منع حمض المعدة من التدفق مرة أخرى إلى المريء.
- تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل: حاول تناول وجبتك الأخيرة قبل ساعتين على الأقل من موعد نومك، وهذا يمنح معدتك وقتًا كافيًا لهضم الطعام وتفريغه قبل النوم.
- قلل من تناول بعض الأطعمة والمشروبات: الأطعمة الدهنية والمقلية، والأطعمة الحارة، والحمضيات، والطماطم، والشوكولاتة قد تزيد من احتمالية الإصابة بارتجاع المريء، كما أن المشروبات الكحولية، والغنية بالكافيين، والمشروبات الغازية قد تزيد من احتمالية الإصابة بارتجاع المريء.
- الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد، وخاصة حول البطن، يمكن أن يزيد الضغط على معدتك وقد يساهم في ارتداد الحمض.
- الإقلاع عن التدخين: يُضعف التدخين العضلة العاصرة المريئية السفلية ويزيد من إنتاجه، وكلا التأثيرين قد يُفاقم الارتجاع المريئي، والإقلاع عن التدخين يُساعد في تحسين الأعراض.
- تناول الأدوية: يمكنك أيضًا التفكير في استخدام أدوية تُصرف دون وصفة طبية لعلاج أعراض ارتجاع المريء، وتشمل خيارات الأدوية مضادات الحموضة، وحاصرات H2، ومثبطات مضخة البروتون وهي أدوية أقوى تعمل على تقليل إنتاج الحمض لفترات أطول.
متى تصبح حرقة المعدة خطيرة؟
غالبًا ما تكون تغييرات نمط الحياة والأدوية المتاحة دون وصفة طبية علاجات فعّالة لحرقة المعدة وارتجاع المريء، ولكن تلف المريء المزمن الناتج عن الارتجاع قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وتأخير العلاج يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحالات مثل:
- التهاب المريء
- قرحة في المريء
- السعال المزمن
- مشاكل الأسنان
- حالة سرطانية سابقة تسمى مريء باريت
ولا بد من استشارة الطبيب فورا في حال المعاناة من ارتجاع حمضي متكرر أو شديد يصحبه هذه الأعراض:
- القيء
- النزيف
- صعوبة البلع
- البلع المؤلم
- فقدان الوزن غير المبرر أو فقدان الشهية
- الشعور بالاختناق أو وجود شيء عالق في المريء
- بحة مزمنة