رئيس اتحاد السفر السويسري يتوقع استمرار الأعمال مع الولايات المتحدة رغم التحديات الجيوسياسية والجمركية بحلول 2026

أعرب مارتن ويتوير، رئيس اتحاد السفر السويسري، عن تفاؤله بشأن استمرار وتيرة الأعمال التجارية بين سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2026، رغم ما تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين من تحديات جيوسياسية وتعريفات جمركية متغيرة وسياسات غير متوقعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي تصريحات لمجلة Travel Inside، أوضح ويتوير أن قطاع السفر السويسري شهد بالفعل انخفاضًا ملحوظًا في أعداد المسافرين إلى الولايات المتحدة خلال العام الجاري، متوقعًا أن تصل نسبة تراجع المبيعات إلى نحو 15%. وأكد أن هذه التحديات، رغم حدتها، لا تؤثر على التوجه العام للنمو المستقبلي للسوق.

وأضاف ويتوير أن سوق السفر السويسري يظل متينًا نسبيًا، متوقعًا أن يسجل ارتفاعًا في الإيرادات بنسبة 5% على المستوى العام، مستفيدًا من زيادة الطلب على الرحلات الأوروبية والدولية، بالإضافة إلى تحسن حركة السفر الداخلي.

وأشار رئيس اتحاد السفر إلى أن الاستثمارات السويسرية في قطاع السياحة والخدمات المرتبطة بالسفر ستستمر في جذب الشركات الأمريكية، مؤكدًا أن التعاون التجاري بين البلدين سيظل مستقرًا بفضل العلاقات الاقتصادية الطويلة والمتينة، بالرغم من أي اضطرابات مؤقتة ناجمة عن السياسات الجمركية أو التطورات السياسية.

ويأتي هذا التصريح في وقت يراقب فيه قطاع السفر العالمي عن كثب أي تغييرات في السياسات الأمريكية، والتي قد تؤثر على توجهات المسافرين وتوزيع الإيرادات، حيث تسعى سويسرا لتعزيز حضورها في الأسواق الأمريكية مع التركيز على السياحة الفاخرة والخدمات المتميزة.