الخارجية الفلسطينية تطلق نداء استغاثة دولي لوقف العدوان المتصاعد على غزة وتدعو لتحرك أممي عاجل

أطلقت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، مطالبة بتدخل فوري وفعّال لوقف ما وصفته بـ "العدوان الإسرائيلي المتواصل" على قطاع غزة، مؤكدة أن ما يجري يشكّل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، إضافة إلى كونه خرقًا مباشرًا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري.

وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية مساء السبت، إن الهجمات الإسرائيلية المكثّفة خلال الساعات الأخيرة أسفرت عن استشهاد 22 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 83 آخرين، بينهم حالات خطرة، جراء القصف الذي استهدف منازل المدنيين والمناطق السكنية ذات الكثافة السكانية العالية.
وأكد البيان أن استمرار هذه "السياسة العدوانية" يبرهن بوضوح أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتقويض الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت السلام، في ظل مواصلة قواتها تنفيذ عمليات ممنهجة تستهدف البنية المدنية دون أي اعتبار لمبادئ القانون الدولي أو مواثيق حقوق الإنسان.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن هذا التصعيد يمثل تحديًا مباشرًا للجهود الدولية والأممية، مؤكدة أن السكوت عن الجرائم المستمرة في غزة يفاقم معاناة المدنيين ويقوّض أي فرصة لتحقيق الاستقرار.

ودعت الوزارة مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، مطالبة المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، بالضغط الجاد على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على الالتزام بقرارات مجلس الأمن، وخصوصًا المتعلقة بالمرحلة الثانية من القرار الخاص بقطاع غزة.

كما أكدت أن الضغط الدولي الموحد يمثل السبيل الوحيد لوقف العدوان، وحماية أرواح المدنيين الفلسطينيين، وتهيئة المناخ للبدء بتنفيذ حلول سياسية حقيقية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.