ترامب يضغط على أوكرانيا لقبول خطة سلام مثيرة للجدل وسط فضيحة فساد تهدد زيلينسكي

كشفت صحيفة "بوليتكو" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترى أن الوقت مناسب للضغط على أوكرانيا لقبول خطة سلام، مستغلةً ما تصفه بضعف الرئيس فولوديمير زيلينسكي على الصعيد الداخلي وتورط بعض حلفائه في فضيحة فساد تهدد قيادته منذ اندلاع الحرب في 2022.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف هويته، إن الأوكرانيين يُتوقع منهم الموافقة على الاتفاق في ظل هذا الضعف، مؤكدًا أن الرئيس ترامب منح زيلينسكي مهلة حتى 24 نوفمبر للتوقيع، محذرًا من احتمال فقدان الدعم الاستخباراتي والعسكري الأمريكي في حال التأخر.

وأضاف المسؤول أن الإدارة الأمريكية أوحت للأوكرانيين بوضوح أن قبول الاتفاق هو ما تتوقعه الولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أن أي تغييرات في الخطة ستكون من صلاحيات الرئيس نفسه.

وتتضمن خطة السلام الأمريكية، التي نوقشت لأسبوعين وشملت 28 نقطة، تنازلات واسعة لأوكرانيا تشمل التخلي عن مساحات كبيرة من أراضيها لروسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، ومناطق دونباس، ولوجانسك، وخيرسون، وزابوريزهيا، مقابل ضمانات أمنية غير محددة. 

وفي المقابل، ستحصل أوكرانيا على فرص لبدء مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن عضويتها، ومدفوعات إعادة إعمار تصل إلى 100 مليار دولار من روسيا، ومبلغ مماثل من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى مشروع إعادة إعمار مشترك بين الولايات المتحدة وروسيا.

وأشارت بوليتكو إلى أن الغضب الشعبي المتزايد ضد زيلينسكي، المستمر منذ أربع سنوات من الحرب، عزز اعتقاد بعض مسؤولي ترامب بأن الرئيس الأوكراني قد يجد صعوبة في مقاومة الضغط الأمريكي، حتى مع شروط قد تحد من قدرة أوكرانيا على الانضمام للناتو بشكل دائم.

وفي ظل اكتساب روسيا لبعض الأرض في ساحة المعركة، واستطلاعات الرأي التي تعكس استياءً متناميًا من القيادة الأوكرانية، يواصل ترامب ضغوطه لإنهاء الصراع العسكري في المنطقة.