ستارمر يقترب من الموافقة على إنشاء سفارة صينية عملاقة في لندن وسط جدل أمني ودبلوماسي

أفادت صحيفة تليجراف البريطانية بأن رئيس وزراء المملكة المتحدة، كير ستارمر، يوشك على الموافقة على إنشاء سفارة صينية ضخمة في العاصمة لندن، في خطوة قد تُحدث جدلًا واسعًا داخل البرلمان حول تأثيرها على الأمن القومي.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارتَي الداخلية والخارجية، اللتان تمثلان أجهزة الاستخبارات البريطانية MI5 وMI6، من المرجح ألا تعترضا رسميًا على مشروع السفارة، شريطة اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة.

وحسب تقرير التايمز، من المتوقع أن تقدّم الوزارتان ردّهما النهائي خلال الأيام المقبلة، على أن يُتخذ القرار الرسمي بحلول 10 ديسمبر، حيث يُعتبر هذا الإجراء شكليًا في معظم التقديرات الحكومية.

ويخشى منتقدو الصين في بريطانيا من أن استخدام السفارة الجديدة، المقترحة على موقع ضخم قرب مدينة لندن وبالقرب من كابلات البيانات الحيوية، قد يشكل قاعدة للتجسس، مما يثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

ومن الجانب الدبلوماسي، قد تُسهّل الموافقة على السفارة الطريق أمام زيارة طال انتظارها لرئيس الوزراء البريطاني إلى الصين، في إطار جهود لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ثاني أكبر اقتصاد عالمي. 

ومن المتوقع أن تكون هذه الزيارة في مطلع العام المقبل، لتكون أول زيارة لرئيس وزراء بريطاني منذ زيارة تيريزا ماي في 2018، بعد أن ابتعدت الحكومات اللاحقة عن بكين بسبب ملفات حساسة متعددة.

ويشارك ستارمر حاليًا في قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، حيث سيمثل المملكة المتحدة في لقاءاته مع الرئيس الصيني لي تشيانج. وردًا على أسئلة بشأن لقاء محتمل مع نظيره الصيني، قال ستارمر إن الاجتماعات لم تُحدد بعد، مؤكدًا: «نهجنا هو التعاون حيثما أمكننا والتحدي حيثما استلزم الأمر، لا سيما فيما يتعلق بالأمن القومي».

 وأضاف: «لقد أوضحنا هذا الأسبوع في مجلس العموم الإجراءات التي تتخذها الحكومة بالتعاون مع جهاز المخابرات البريطاني لحماية مصالحنا بقوة».