ألمانيا تطلق حوافز غير مسبوقة لتجنيد الشباب وسط التوتر مع روسيا
أعلنت الحكومة الألمانية الائتلافية، المكوّنة من الاتحاد المسيحي الديمقراطي، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، عن إطلاق نظام جديد للتجنيد العسكري التطوعي، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد وسط تصاعد التوترات مع روسيا في أوروبا.
ويشمل النظام الجديد مجموعة من الحوافز المادية والمعنوية لجذب الشباب إلى الخدمة العسكرية، أبرزها:
- منح الجنود المتطوعين رخص قيادة مجانية، والتي قد تصل تكلفتها إلى عدة آلاف من الدولارات.
- زيادة الرواتب الشهرية المبتدئة قبل الضرائب، بهدف تشجيع أكبر عدد ممكن من الشباب على التطوع.
وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرز أن الهدف من هذه المبادرة هو تحويل القوات المسلحة الألمانية إلى أقوى جيش تقليدي في أوروبا، مشددًا على أهمية استقطاب الشباب للخدمة الوطنية.
من جانبه، أشار زعيم الكتلة البرلمانية لحزب ميرز، ينس شبان، إلى أن الفشل في تحقيق العدد الكافي من المتطوعين قد يدفع الحكومة لاحقًا لإعادة النظر في التجنيد وجعله إلزاميًا.
وفي تعليق له، وصف الخبير الأمريكي ديفيد وورمسير، الذي شغل مناصب في البحرية الأمريكية وكان مستشارًا لسياسات عدم الانتشار، هذه الخطوة بأنها إشارة رمزية على إدراك ألمانيا لأهمية تعزيز الدفاع الأوروبي، مؤكدًا أن الأحداث العالمية مثل الحرب الروسية على أوكرانيا في 2022 تشكل جزءًا من صراع عالمي أوسع قد يهدد الاستقرار الغربي.
وأضاف أن المبادرة الألمانية تمثل خطوة أولى صغيرة لكنها مهمة نحو تعزيز أمن أوروبا.