انتصار الجنوب بصمود الانتقالي.. كيف تحوّل الدعم الشعبي إلى قوة استراتيجية تعزز مشروع الدولة؟
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في الجنوب خلال الساعات الماضية تفاعلًا واسعًا مع هاشتاج "انتصار الجنوب بصمود الانتقالي"، الذي أطلقه ناشطون جنوبيون للتأكيد على الدور المحوري للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي في حماية مكتسبات الجنوب وترسيخ مشروعه الوطني نحو استعادة الدولة كاملة السيادة.
وقد كشف هذا الحراك الرقمي عن مستوى الوعي الشعبي والاصطفاف الوطني خلف المجلس، باعتباره اليوم أبرز قوة سياسية وعسكرية تمثل تطلعات الشعب الجنوبي.
هاشتاج يتحول إلى موقف شعبي شامل
جاء إطلاق الهاشتاج بالتزامن مع تصاعد الحملات الإعلامية التي تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما اعتبره الناشطون اختبارًا جديدًا لصمود الجنوب سياسيًا وشعبيًا. ومع ذلك، أثبت التفاعل الكبير على مواقع التواصل أن الجنوب لا يزال متماسكًا خلف قيادته، وأن مشروعه الوطني يزداد رسوخًا كلما اشتدت الضغوط.
وقد أكد المغردون أن صمود المجلس ليس مجرد موقف سياسي، بل عهد وطني ومسؤولية تاريخية لحماية الجنوب والدفاع عن حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته. واعتبروا أن هذا الالتفاف الشعبي يمثل ردًا واضحًا على كل محاولات التشويه التي تستهدف المجلس وقياداته.
صمود متجذّر.. مشروع لا يتأثر بالحملات المعادية
أشار المغردون إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي أثبت خلال السنوات الماضية أنه عصيّ على محاولات الإضعاف أو الإرباك. فكلما اشتدت المؤامرات، ازداد الجنوب صلابة وتمسكًا بمشروعه الوطني، مؤكدين أن التضحيات التي قدمها الشهداء والجرحى كانت أساس هذا الصمود والثقة في قيادة الزُبيدي تمثل مظلة سياسية جامعة للجميع والمسار الجنوبي نحو استعادة الدولة ليس قابلًا للتراجع أو الانكسار.
هذا الخطاب الشعبي المتماسك يعكس إدراكًا واسعًا بأن ما يتعرض له المجلس من هجمات إعلامية ليس سوى محاولة للتأثير على وحدة الصف الجنوبي، إلا أن النتائج على الأرض تؤكد أن تأثيرها محدود.
مواجهة حرب إعلامية منظمة
لفت المغردون إلى أن الحرب ضد المجلس الانتقالي الجنوبي لم تعد مقتصرة على ساحات السياسة، بل امتدت إلى حملات إلكترونية منظمة تنفذها جهات ترتبط بحركة الحوثي المدعومة من إيران وتنظيم الإخوان المسلمين. وقد ركزت هذه الحملات على تشويه صورة القيادة الجنوبية والتشكيك في مشروع الاستقلال ومحاولة ضرب العلاقة بين المجلس والشارع.
إلا أن وسم "انتصار الجنوب بصمود الانتقالي" جاء ليقلب المعادلة، حيث شكل ردًا شعبيًا واسعًا، أكد أن المجتمع الجنوبي قادر على مواجهة التضليل الإعلامي بنفس القوة التي يواجه بها التحديات الأمنية والعسكرية.
الاصطفاف الشعبي.. حجر الزاوية في حماية المشروع الوطني
يرى المتفاعلون مع الهاشتاج أن المجلس الانتقالي الجنوبي نجح في ترسيخ وحدة الصف الجنوبي كجزء أساسي من استراتيجيته السياسية. فالدعم الشعبي الواسع يعزز من قدرته على التفاوض بثقة أكبر على المستوى الإقليمي والدولي وتحصين الجبهة الداخلية أمام الحملات المعادية وإدارة المرحلة القادمة نحو استعادة الدولة.
كما شددوا على أن الاصطفاف الشعبي ليس مجرد دعم سياسي، بل تفويض حقيقي للمجلس لحماية القضية الجنوبية، والتحرك باسم الشعب في المحافل الدولية.
الدور القيادي للواء الزُبيدي
أحد أهم النقاط التي ركز عليها الناشطون هو الدور المحوري للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي تمكن من قيادة المشروع الجنوبي بثبات رغم التحديات المتصاعدة. وقد أشاد المغردون بقدرته على الحفاظ على التوازن بين المسار السياسي والعسكري وإدارة التحالفات الإقليمية بروح المسؤولية وترسيخ الثقة بين القيادة والشعب ومواجهة الحملات الإعلامية دون الانجرار إلى صراعات جانبية.
وأكد المشاركون في الهاشتاج أن القيادة الحكيمة للرئيس الزُبيدي هي ما يجعل الجنوب قوة لا تنكسر، ومشروعًا لا يمكن تجاوزه.
دور منصات التواصل.. ساحة جديدة للوعي الجنوبي
لم تعد منصات التواصل مجرد مساحة للتعبير، بل أصبحت اليوم سلاحًا استراتيجيًا بيد الجنوبيين، يسهم في كشف الأكاذيب، وترديد صوت الشعب، وتعزيز حضور القضية الجنوبية على المستوى المحلي والإقليمي. وقد برز ذلك بوضوح من خلال الهاشتاج، الذي أعاد توجيه البوصلة نحو جوهر القضية وعدم السماح للأطراف المعادية بإخفاء الحقائق أو تشويه مسار الجنوب.
صمود يتحول إلى انتصار
أثبت هاشتاج "انتصار الجنوب بصمود الانتقالي" أن الجنوب ليس مجرد مساحة جغرافية، بل إرادة جماعية متماسكة وصوت واحد يتحدث بثقة عن حقه في المستقبل. وأظهر أن المجلس الانتقالي الجنوبي، بفضل قيادة الرئيس الزُبيدي، أصبح اليوم الركيزة الأساسية للمشروع الوطني الجنوبي، وأن صموده يمثل الطريق الأقصر نحو استعادة الدولة كاملة السيادة.
وفي ظل هذا الدعم الشعبي الواسع، يبدو الجنوب أكثر استعدادًا لعبور المرحلة القادمة بثبات، وأكثر قدرة على مواجهة أي حملات معادية، وأكثر قربًا من تحقيق تطلعات شعبه في الحرية والسيادة وبناء دولة جنوبية مستقلة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1