منصور صالح يؤكد: صمود الانتقالي مفتاح انتصار الجنوب وتثبيت الإرادة على طاولة المفاوضات
في المشهد السياسي المعقد والمتغير في المنطقة، يبرز المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة محورية لا يمكن تجاوزها، ليس فقط كفاعل سياسي، بل كـالضمانة الوطنية لحماية مصالح وتطلعات شعب الجنوب.
هذا الدور أكده منصور صالح، القيادي في المجلس، في تصريح حديث، مشددًا على أن المجلس هو حامل القضية السياسية المعترف به، وهي حقيقة ترسخت منذ إعلان تأسيسه. لقد نجح المجلس الانتقالي في تحويل طموحات شعبية إلى واقع سياسي وميداني ثابت، مختتمًا مسيرة النضال بـهاشتاج يجسد هذه المرحلة: "#انتصار_الجنوب_بصمود_الانتقالي".
الحضور المزدوج – سياسيًا وميدانيًا
جوهر قوة المجلس الانتقالي يكمن في قدرته على الجمع بين الحضور الفاعل في الميدان والتأثير الحاسم في السياسة. منذ تأسيسه، أثبت المجلس نفسه كلاعب لا يمكن تجاهله عبر تحقيق انتصارات متزامنة على جبهتي التفاوض والأرض.
تثبيت الإرادة على طاولة المفاوضات
إن التحدي الأكبر للقضية الجنوبية تاريخيًا كان في تحويل الزخم الشعبي إلى قوة تفاوضية رسمية. هنا، سجل المجلس الانتقالي انتصاره الأبرز. نجح المجلس في تثبيت إرادة شعب الجنوب على طاولة المفاوضات وجعلها جزءًا لا يتجزأ من أي مسار للحل الشامل في البلاد. هذه الخطوة لم تكن سهلة، بل جاءت نتيجة لعمل دبلوماسي وسياسي مكثف استهدف:
إنهاء مرحلة الإقصاء والتهميش التي عانى منها الجنوب بعد عام 1994.
فرض الاعتراف بالمجلس كـممثل شرعي وأساسي للجنوبيين.
المشاركة في الهياكل السياسية العليا، بما في ذلك دخول الحكومة القائمة، لضمان أن قرارات المستقبل تُصنع بمشاركة جنوبية حقيقية.
هذا التمكين السياسي يضمن أن أي حلول قادمة لن تكون على حساب تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته.
الحضور العسكري والضمانة الأمنية
لا يمكن فصل الحضور السياسي للمجلس عن قوته العسكرية على الأرض. لقد شكلت القوات المسلحة الجنوبية (بمختلف تشكيلاتها كألوية العمالقة، وقوات الدعم والإسناد، والأحزمة الأمنية) قوة حفظ سلام وأمن داخلية. إن قدرة المجلس على:
دحر التنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش) من مناطق واسعة في الجنوب.
تأمين الشريط الساحلي والممرات المائية الهامة.
تحقيق استقرار أمني نسبي في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة.
هذه العوامل جعلت من المجلس الانتقالي الضمانة الفعلية للاستقرار، حيث أثبت قدرته على ملء الفراغ الأمني الذي قد تستغله القوى المتطرفة، مما يعزز موقفه كشريك موثوق به إقليميًا ودوليًا في مكافحة الإرهاب.
الانتقالي كحامل سياسي مُعترف به
التأكيد على أن المجلس هو "الحامل السياسي المعترف به" ليس مجرد ادعاء، بل هو واقع ترسخ من خلال التفاعلات الدبلوماسية المستمرة ونتائجها.
الدبلوماسية الناجحة والقبول الإقليمي والدولي
المجلس الانتقالي، بقيادة رئيسه، قام بجهود دبلوماسية مكثفة أثمرت عن اعتراف واسع بدوره، ليس فقط في دوائر العواصم العربية والإقليمية الفاعلة، ولكن أيضًا في عواصم القرار الغربية. هذا الاعتراف لم يأتِ مجانًا، بل جاء نتيجة:
تقديم رؤية واضحة وموحدة حول مستقبل الجنوب وحتمية استعادة الدولة.
الالتزام بالشراكة في جهود مكافحة الإرهاب وتأمين الممرات الدولية.
إثبات المصداقية في التعامل مع الأزمات السياسية والعسكرية.
الاعتراف بالمجلس كحامل للقضية الجنوبية يعني عمليًا أن أي حل مستدام للأزمة اليمنية لا يمكن أن يتم دون موافقته ومشاركته الكاملة. لقد أصبح المجلس صاحب القرار الوطني الجنوبي، بعيدًا عن أية وصاية أو محاولات التهميش. وهذا ما يفسر استخدام منصور صالح لعبارة "حاملها السياسي المعترف به"، مما يؤكد على الشرعية التي اكتسبها المجلس من الإرادة الشعبية الصامدة ومن القبول الدولي المتزايد
صمود الانتقالي كمفتاح لانتصار الجنوب
إن الهاشتاج الذي اختتم به القيادي منصور صالح منشوره، "#انتصار_الجنوب_بصمود_الانتقالي"، يختصر فلسفة المرحلة الحالية. إن صمود المجلس الانتقالي أمام التحديات المتعددة هو الذي حول الحلم الجنوبي إلى واقع ملموس وقوة على الأرض وفي المفاوضات.
مواجهة التحديات الداخلية والخارجية
صمود المجلس تجلى في:
القدرة على التكيف مع التحالفات السياسية المتغيرة دون التنازل عن الهدف الاستراتيجي.
الصمود الاقتصادي والأمني في وجه محاولات الإرباك التي تستهدف استقراره الداخلي.
الوحدة القيادية والالتزام بالرؤية الوطنية المشتركة رغم الضغوط.
هذا الصمود ليس مجرد ثبات، بل هو آلية عمل منهجية تضمن استمرارية المشروع الوطني الجنوبي حتى تحقيق هدفه النهائي المتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
الجنوب اليوم.. قوة تفرض توازنها
اليوم، يقف الجنوب مدعومًا بالمجلس الانتقالي كـقوة إقليمية تفرض توازنها، وتستمد شرعيتها وقوتها من الإجماع الشعبي ومن الانتصارات المتراكمة في الميدان وفي الدبلوماسية. وهذا الثبات يؤكد أن المسار بات حتميًا، وأن دور المجلس كضامن وحامل سياسي هو الأساس الذي يقوم عليه مستقبل المنطقة الآمن والمستقر.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1