< الجنوب يربط الأمن الإقليمي باستعادة الدولة.. رؤية "حتمية لا رجعة عنها" لعام 2025
متن نيوز

الجنوب يربط الأمن الإقليمي باستعادة الدولة.. رؤية "حتمية لا رجعة عنها" لعام 2025

شعب جنوب اليمن
شعب جنوب اليمن

شهدت المنطقة مؤخرًا تأكيدًا جنوبيًا قويًا على أن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي بات مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بـ استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة. 

ففي رسالة واضحة المعالم، شدد المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، على أن هذا الهدف ليس مجرد مطالبة وطنية، بل هو "مسار حتمي لا رجعة عنه" يمثل في جوهره "مشروع سلام حقيقي". هذه الرؤية تأتي في ظل تمدد التهديدات الإرهابية التي زعزعت استقرار المنطقة منذ صيف 1994م.

 معادلة الاستقرار الجنوبي: الربط بين الأمن وسيادة الدولة

تستند الرؤية الجنوبية إلى قناعة راسخة مفادها أن الاستقرار الدائم في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا عبر معالجة الجذور التاريخية للأزمة. ويرى الجنوب أن استعادة دولته كاملة السيادة هي الشرط الأساسي لإنهاء الاضطراب الأمني:

هدف حتمي: أكد المقدم النقيب أن استعادة دولة الجنوب هي هدف حتمي يتسق مع متطلبات الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، معتبرًا أن المشروع الجنوبي يعيد التوازن إلى المنطقة الحساسة.

مشروع سلام: يتم تعريف استعادة الدولة بأنها ليست مجرد مطالبة سياسية، بل هي مشروع سلام حقيقي قادر على حماية المصالح الإقليمية والدولية في واحدة من أهم مناطق العالم، خاصة فيما يتعلق بممرات الطاقة والملاحة.

خيار وحيد: ترسخت في الوعي الوطني الجنوبي معادلة أن استعادة الدولة هي "الخيار الوحيد القادر على إنتاج الاستقرار الحقيقي"، بينما أي حلول تحاول تجاوز الحق الجنوبي ستؤدي حتمًا إلى مزيد من الفوضى وإعادة إنتاج الأزمات.

جذور الأزمة: من غزو 1994 إلى تحالف الحوثي والقاعدة

أشار المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية إلى أن المنطقة دخلت مرحلة من الاضطراب الأمني غير المسبوق منذ غزو الجنوب واحتلاله بفتوى تكفيرية في صيف 1994م. هذا الغزو كان نقطة تحول أدت إلى تمدد واسع للتهديدات:

انتشار التهديدات: تمددت ظواهر مثل انتشار الإرهاب، القرصنة، وتهريب السلاح والمخدرات.

نشأة القاعدة والحوثي: أشار النقيب إلى أن تنظيم القاعدة كان رعيله المؤسس رأس الحربة في غزو الجنوب قبل أن يتنامى نشاطه بعد الاحتلال. ثم جاء ظهور مليشيا الحوثي المدعومة من إيران كأكبر تهديد لأمن الإقليم والملاحة الدولية.

التحالف الخطير: لفت النقيب إلى خطورة العلاقة التحالفية المتبادلة بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكدًا أن الجنوب كان أول من حذّر وواجه هذا التحالف على الأرض.

 تأكيد دولي وحتميّة استراتيجية (تقرير مجلس الأمن 2025)

أكدت القيادة الجنوبية أن التطورات الأخيرة والتصعيدات التي تهدد الملاحة الدولية أثبتت صحة الرؤية الجنوبية، مشيرة إلى اعتراف دولي متزايد بحجم هذا التهديد.

تقرير الخبراء الدوليين 2025: شدد المقدم النقيب على أن تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الدولي لعام 2025 جاء ليؤكد صحة خطر ما حذر منه الجنوب مبكرًا، ويثبت حجم هذا التهديد على المستويين الإقليمي والدولي.

ضرورة استراتيجية: بناءً على هذه المعطيات، لم تعد استعادة دولة الجنوب مجرد "خيار وطني" فحسب، بل غدت "ضرورة استراتيجية مُلحة" لضمان تعزيز الأمن والاستقرار وحماية المصالح الدولية في المنطقة الحيوية.

 بناء الدولة: ضمانة لردم جذور الصراع والتنمية المستدامة

تتجاوز الرؤية الجنوبية مجرد المطالبة السياسية لتشمل ضمانات اجتماعية وتنموية واسعة:

ردم جذور الصراع: تؤكد القيادة الجنوبية أن مسار الاستعادة يمثل ضمانة لـ "ردم جذور الصراع" لأن مشكلات العقود الماضية نشأت أساسًا من غياب العدالة السياسية ومحاولات طمس الهوية.

الشرط الأساسي للأمن والتنمية: بناء دولة مستقلة ذات مؤسسات راسخة هو الشرط الأساسي لتعزيز الأمن، وحماية المصالح الوطنية، وفتح الباب أمام تنمية مستدامة تعيد الاعتبار لمكانة الإنسان الجنوبية.

إجماع سياسي وإرادة شعبية

يواصل الجنوب التمسك بمسار استعادة الدولة كامله السيادة، مدفوعًا بـ إرادة شعبية واسعة وإجماع سياسي يرفض أي تراجع أو تنازل. ومع تعاظم الإدراك الدولي بضرورة معالجة جذور الأزمة، يزداد التأكيد الجنوبي على أن أي تسوية لا تعترف بـ حق الاستعادة إنما تعيد تدوير المشكلة. وبهذا النهج الثابت، يؤكد الجنوب أن استعادة الدولة هي السبيل الوحيد لضمان استقرار دائم ومستقبل آمن للمنطقة بأسرها.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1