< الانتقالي الجنوبي يؤكد أن المرجعيات القديمة لم تعد صالحة… والقضية الجنوبية مفتاح أي حل سياسي شامل
متن نيوز

الانتقالي الجنوبي يؤكد أن المرجعيات القديمة لم تعد صالحة… والقضية الجنوبية مفتاح أي حل سياسي شامل

الزبيدي
الزبيدي

يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن ترسيخ موقفه السياسي تجاه مسار التسوية في اليمن، مؤكدًا أن أي حلّ عادل ودائم لا يمكن أن يقتصر على المبادرة الخليجية أو مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. 

ويشير المجلس إلى أن هذه المرجعيات باتت بعيدة عن الواقع الجديد الذي فرضته سنوات الحرب، خصوصًا في المحافظات الجنوبية التي شهدت تغيّرات جوهرية في بنيتها السياسية والأمنية والاجتماعية.

هذا الموقف تعزّز بعد بيان مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي دعا إلى استئناف المفاوضات ضمن إطار تلك المرجعيات. وقد أثار البيان ردود فعل واسعة في الشارع الجنوبي، الذي يرى أن تجاهل المتغيرات على الأرض يعني القفز فوق الحقائق، وبالتالي إعادة إنتاج الأزمة بدلًا من حلّها.

"القضية الجنوبية مفتاح الحل"… رؤية الانتقالي لمسار التسوية

شدّد المجلس الانتقالي الجنوبي على أن معالجة الأزمة اليمنية تبدأ بالاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية، باعتبارها الأساس لأي انتقال سياسي ناجح. ويرى المجلس أن المرجعيات السابقة لم تعد توفر “أفقًا عادلًا” لحلّ قضية الجنوب، ولا تواكب التطورات التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الحرب.

وأكد الانتقالي أن أي إطار تفاوضي جديد يجب أن يضمن:

الاعتراف بالجنوب كطرف رئيسي في العملية السياسية

ضمان حق شعب الجنوب في تقرير مستقبله بإرادته الحرة

صياغة مسار تسوية يعكس الواقع السياسي والعسكري الجديد

هذا الموقف يعكس رؤية سياسية راسخة تؤكد أن تجاوز الجنوب أو اختزاله في بنود ثانوية يعني نسف أي اتفاق محتمل وإفراغه من مضمونه.

مواقف سياسية وشعبية داعمة… رفض التهميش والتأكيد على الشراكة

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة تفاعل واسعة من سياسيين وناشطين جنوبيين، الذين أكدوا أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال:

إطار سياسي جديد وعادل

تمثيل جنوبي حقيقي وغير منقوص

وقف محاولات تهميش الجنوب أو فرض حلول جاهزة

ويرى هؤلاء أن تجاهل إرادة شعب الجنوب سيؤدي إلى فشل أي مفاوضات مستقبلية، لأن القضية الجنوبية تمثل اليوم العصب الأساسي للصراع والحل معًا. كما أكدوا استعداد الجنوب للمشاركة في أي حوار مسؤول، بشرط أن يكون الاعتراف بحقوقه الأساسية محور أي نقاش قادم.

تغيّرات في المشهد الدولي… وتجاوز القرار 2216

أشار المجلس الانتقالي إلى أن بيان مجلس الأمن الأخير بدا وكأنه يتجاوز القرار 2216 لأول مرة بشكل واضح، ما يعكس تحولًا في الموقف الدولي تجاه مسار الحل. ويرى المجلس أن هذا التطور يفتح الباب نحو صياغة إطار تفاوضي حديث:

يعكس الواقع الجديد

يضمن مشاركة الجنوب بفعالية

يعيد التوازن إلى المشهد السياسي اليمني

ويؤكد المجلس أن استمرار اعتماد المرجعيات القديمة لم يعد واقعيًا ولا منصفًا، خاصة بعد ما شهدته اليمن من تغيرات سياسية وجغرافية وميدانية خلال السنوات الماضية.

مسار عادل للسلام… واستعادة الحقوق الكاملة للجنوب

يشدد المجلس الانتقالي الجنوبي على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يبنى على تجاهل إرادة الشعوب، بل على معالجة جذور الصراع، وعلى رأسها قضية الجنوب. ويرى المجلس أن الحل الدائم يجب أن يضمن للجنوب:

حق تقرير المصير

استعادة دولته كاملة السيادة

دورًا محوريًا في صناعة مستقبل المنطقة

وأكد محللون سياسيون أن انفتاح الأطراف على أي مسار سياسي جديد قائم على هذه المبادئ سيعزز فرص السلام المستدام، ويحافظ على الأمن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة.

الجنوب طرف رئيسي… وتجاهله يعني الفشل

اختتم المجلس الانتقالي مواقفه بالتأكيد أن الجنوب لم يعد “قضية فرعية” أو طرفًا يمكن تجاوزه، بل أصبح عامل توازن سياسي وأمني، وركيزة أساسية لأي خطة سلام قادمة. وأشار المجلس إلى أن الاعتراف بحق الجنوب هو الخطوة الأولى لبناء سلام عادل ومستدام، بينما أي محاولة لتجاهل دوره أو التقليل من وزنه ستقود إلى فشل أي عملية سياسية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1