أسباب مرض الزهايمر.. انتبه لعوامل الخطر
يعد العمر عامل الخطر الأكبر الذي يؤثر على احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، وقد يرتبط مرض الزهايمر بالعوامل الوراثية ونمط الحياة والعوامل البيئية، كما يمكن أن يساعد النشاط البدني والعقلي على الحماية من مرض الزهايمر.
أسباب مرض الزهايمر
أسباب مرض الزهايمر غير معروفة، لكن العلماء افترضوا أن التغيرات التي تطرأ على الدماغ مرتبطة بتطوره، وقد تبدأ تغيرات الدماغ المعقدة قبل سنوات أو عقود من ظهور الأعراض، وقد تزيد العوامل الوراثية ونمط الحياة والعوامل البيئية من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
الأسباب المحتملة لمرض الزهايمر
يؤدي مرض الزهايمر إلى فقدان كبير في خلايا المخ التي تسمى الخلايا العصبية ومشابكها (اتصالاتها)، ويبدأ هذا الفقدان في مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة، ومع اتساع نطاق الضرر وإضعافه المزيد من الوظائف الإدراكية، يتقلص حجم الدماغ.
فرضية الكولين
تلعب الخلايا العصبية الكولينية دورًا أساسيًا في الإدراك، ويُظهر مرضى الزهايمر فقدانًا حادًا لهذه الخلايا العصبية، وهناك سبب نظري آخر وهو نقص الأسيتيل كولين، الذي يدعم التعلم والذاكرة، ويمكن للأدوية المعتمدة الحفاظ على مستويات الكولين وإبطاء الأعراض مؤقتًا، لكنها لا تمنع تلف الدماغ على المدى الطويل.
فرضية الأميلويد
لسنوات عديدة، اعتقد العلماء أن المستويات العالية من بيتا أميلويدتشكلت لويحات أميلويد في الدماغ، ويُعتقد أن هذه اللويحات تساهم في مرض الزهايمر، ولم يُثبت أن الأدوية التي تستهدف بيتا أميلويد تُحسن أعراض الزهايمر، كما توجد لويحات أميلويد لدى الأشخاص غير المصابين بالزهايمر.
وأثار أحد التقارير الشكوك حول هذه الفرضية عندما وجد أحد علماء الأعصاب صورًا معدلة في الدراسة التي اقترحتها، ووهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتفسير سبب فقدان الخلايا العصبية.

هل مرض الزهايمر وراثي؟
حوالي 70% من حالات الإصابة بمرض الزهايمر مرتبطة بالوراثة، وبعض حالات الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر وراثية، لذا قد يرث الأطفال طفرات جينية من آبائهم، أما الإصابة المتأخرة بمرض الزهايمر فهي أقل شيوعًا بين العائلات.
والجين الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على خطر الإصابة بمرض الزهايمر المتأخر هو البروتين الدهني E(APOE)كل شخص لديه بعض المتغيرات من APOEفي الحمض النووي الخاص به، وتزداد احتمالية إصابتك بالمرض إذا ورثت المتغير ɛ4. وجود المتغير APOE ε2 النادر نسبيًا قد يساعد في حمايتك من مرض الزهايمر.
الأكثر عرضة للإصابة بالزهايمر
بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر من غيرهم، مثل:
- العمر: تبدأ معظم أعراض مرض الزهايمر بعد سن الخامسة والستين، ويزداد احتمال الإصابة مع التقدم في السن، ويعاني أربعون بالمائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 85 عامًا من مرض الزهايمر.
- الجنس البيولوجي ونوع الجنس: تُشكل النساء ما يقرب من ثلثي الحالات، ولكن قد يُعزى ذلك إلى متوسط عمر متوقع أطول مقارنةً بالرجال، وتتساوى المعدلات بين النساء والرجال في كل عمر، كما كشفت الدراسات عن وجود تحيز جنسي في الأبحاث المتعلقة بكبار السن.
- الأصل العرقي: يُعد مرض الزهايمر شائعًا بين السود واللاتينيين، وتختفي هذه الاختلافات عند مراعاة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
عوامل الخطر للإصابة بمرض الزهايمر
يمكن أن تساهم الظروف المختلفة والإصابات وعادات نمط الحياة في تطور مرض الزهايمر كالتالي:
حالات الأوعية الدموية
يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى دماغك إلى الالتهاب وفي النهاية إلى مرض الزهايمر، وتشمل الحالات الوعائية ما يلي:
- مرض قلبي
- ارتفاع ضغط الدم
- سكتة دماغية
الحالات الأيضية
تشمل الحالات الأيضية داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع الكوليسترول، والسمنة، وقد يؤدي ارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والسمنة خلال منتصف العمر إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
مرض الاكتئاب
قد يزيد الاكتئاب من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وقد تُقلل مضادات الاكتئاب من هذا الخطر، ولكن لا توجد دراسات كافية لتأكيد ذلك، بل وقد يكون الاكتئاب أيضًا علامة مبكرة على مرض الزهايمر، وقد يُسبب الخرف أعراضًا مزاجية مشابهة.
إصابة الدماغ الرضحية
تحدث إصابة الدماغ الرضحية (TBI) بعد ضربة أو هزة في الرأس، وقد يزيد وجود تاريخ من إصابة الدماغ الرضحية من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهذا ينطبق بشكل خاص على الإصابات الشديدة، ولكن حتى إصابة الدماغ الرضحية الخفيفة مثل الارتجاج يمكن أن يكون لها تأثير طويل المدى.
التدخين
قد يكون الأشخاص الذين لم يدخنوا قط أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، كما أن تجنب هذه العادة قد يقلل من خطر الإصابة حتى لو لم تتوقف عن التدخين تمامًا، ويمكن أن يؤدي التدخين السلبي أيضًا إلى زيادة مخاطر الإصابة، خاصةً إذا تعرضت له في المنزل.
فقدان السمع
قد يؤدي ضعف السمع إلى العزلة الاجتماعية، وهو عامل خطر للإصابة بمرض الزهايمر، كما يحتاج الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع إلى موارد معرفية أكبر لمعالجة الأصوات، مما يترك موارد أقل للوظائف الأخرى.
تلوث الهواء
تشمل أنواع تلوث الهواء التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر ما يلي:
- أكاسيد النيتروجين الناتجة عن حرق الوقود في السيارات ومحطات الطاقة
- ثاني أكسيد الكبريت الناتج عن حرق الوقود الأحفوري في المنشآت الصناعية
- الجسيمات الدقيقة (PM 2.5) من محطات الطاقة ومواقع البناء والحرائق
الخمول البدني
النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة بالخرف، ووجدت إحدى الدراسات أن النشاط البدني ساعد في الحماية من مرض الزهايمر لدى المشاركين على مدى 20 عامًا على الأقل.